كيف يظهر الخجل؟
يعكس الخجل بشكل خاص صعوبة تقبل نظرة الآخرين والحاجة إلى التحكم بالعلاقة عبر الانسحاب والهروب. إنه الخليط بين 3 أمور:
- الخوف من الآخر؛
- الرغبة في إرضاء الآخرين ونيل إعجابهم
- الافتقار إلى الثقة بالنفس.
عندما يعرقل الخجل الطفل في حياته اليومية، يمكن أن يصبح عائقاً أو عقبة أمام تقدمه وسعادته. إن الشعور بالخيبة وعدم الرضا الناجم عن الخجل يستحق أن يؤخذ على محمل الجد
إليكم 4 طرق لدعم الأطفال الخجولين ومساعدتهم على التحكم بخجلهم بلطف.
1- ممارسة الألعاب وأنشطة التعبير مع الطفل والمشاهد التمثيلية (مسرح،رقص…)
يمكن لنشاط صغير أن يساعد الأطفال على التحرر من خجلهم: القصة التي أكون فيها أنا البطل.
يؤلف الطفل قصة يلعب فيها هو دور البطل: سيستعيد الطفل ثقته بنفسه حين يصبح هو محور القصة.
2- لا يتم أي إنفصالأ وتحرك دون تحضير!
قبل أي زيارة يجب:
- إخبار الطفل عن الأشخاص الذين سيكونون متواجدين
- تفسير كيف ستتسلسل الأحداث خلال الأمسية / اليوم / فترة ما بعد الظهر.
- تذكيره ببعض العناصر الإيجابية إذا كان المكان والأشخاص معروفين.
قبل الانفصال لفترة معينة عن الطفل:
- اخبار الطفل عما سيحصل مسبقاً، التحدث، والتكرار
- التحضير للانفصال معاً (اختيار وسيلة للتسلية على سبيل المثال، إعداد طقوس معاً…)
- التحدث عن الشخص (أو الأشخاص) الذين سيعتنون بالطفل
- التحدث مع الطفل حول ما سيفعله خلال فترة الانفصال
- ذكر الأسباب الحقيقية للانفصال
- التحدث عن المشاعر والعواطف
- التفكير معاً بلحظات اللقاء من جديد
- الوداع مع قول إلى اللقاء
- البقاء على اتصال أثناء الانفصال
3- تعزيز التواصل الاجتماعي دون الاستعجال
إن مساعدة الطفل الخجول في البدء بالتواصل مع الأطفال الآخرين والانخراط ضمن مجموعة يمكن أن تتم عبر:
- دعوة صديق إلى المنزل لتقوية الرابط بينهما ضمن بيئة مألوفة،
- إطلاق اللعبة ثم الانسحاب حين نشعر بأن الطفل قد اندمج ضمن المجموعة وجعله ينخرط في نشاط جماعي (“أرى أنك قد اقتربت من الأطفال الذين يلعبون كرة القدم. هيا، سنسألهم عما إذا كان بإمكاننا مشاهدتهم يلعبون/ اللعب معهم”
- التدريب على التعزيز الإيجابي (“لقد رأيتك حين ذهبت للتحدث مع هذا الصبي الصغير/الفتاة الصغيرة. لقد تغلبت على خجلك! يجب أن تكون سعيدًا/ فخورًا بنفسك”، أو عبر ابتسامة، أو إشارة باليد، أو نظرة مشجعة).
- عدم التحدث عن الخجل في الأماكن العامة (للأطفال الآخرين أو للكبار) لأن هذا قد يعرض الطفل للإحراج ويزيد من انعزاله.
لذا من الأفضل تجنب قول: “هو خجول/هي خجولة”، “توقف عن الشرود وقل مرحباً” أو حتى “كن مؤدباً وأعطِ قبلة ل…”. من الأفضل أن تقول شيئًا مثل، “إنه ليس مستعداً بعد لقول صباح الخير”، “ستأتي وتلقي التحية عندما تشعر بأنها جاهزة” أو “ربما يمكنك أن تقول مرحباً بطريقة تناسبك أكثر؟ إشارة صغيرة بيدك أو عبر ابتسامة أثناء إلقاء التحية، هل يناسبك ذلك؟”.
من المهم التعرف على المكان الذي يتواجد فيه الطفل وتقديره عبر احترام مشاعره: “من المفيد أن تأخذ وقتك. يمكنك البقاء معي إلى أن تشعر بأنك مستعد للعب “. يتيح إنشاء جسر عاطفي وتوفير قاعدة آمنة للطفل مجالاً له كي يستكشف بثقة لأنه يعلم أن بإمكانه أن يعود إلى قاعدة صلبة في أوقات الشدة.
4- لا تفرطوا في حماية الطفل الخجول بل جهزوه
حين تتم حماية طفل بشكل مفرط، قد يكون خجله في بعض الأحيان مرفقاً بالاتكالية والاعتماد المفرط على الشخص البالغ.
إن الطفل الذي يتلقى حماية مفرطة ينلقى 3 رسائل غير واعية:
- أنا شخص غير كفوء
- العالم محفوف بالمخاطر
- أنا احتاج دائماً إلى أحد ما كي أواجه الصعوبات والتجارب الجديدة.