الفتيات اللواتي يكبرن بدون أب:
مع الأسف، لا يحظى الجميع بتجربة النشأة على يد أشخاص جيدين. يكبر الكثير من الأطفال في أيامنا هذه دون أب أو في بيئة سامة.
يُسجل عند النساء اللواتي نشأن دون أب الكثير من المشاكل مقارنة بالنساء اللواتي حصلن على علاقة سليمة مع والدهن.
في هذا السياق، إليك 4 نتائج مباشرة لغياب الشخصية الأبوية في حياة الفتيات.
1- تقدير متدنٍ للذات
حين يترك الأب المنزل ويصبح أقل تواجداً في حياة الأطفال، غالباً ما يلوم الأطفال أنفسهم.
في مرحلة الطفولة لا تحصلين على أي تفسير حول سؤالك لماذا لم يعد والدكِ موجوداً.
وهو أمر لا يمكنكِ التعامل معه بنفسك بشكلٍ كامل.
إنه موضوع حساس جداً وبشكل عام يرفض الأشخاص البالغون خوض أحاديث ونقاشات صعبة معك حوله.
التفسير المنطقي الوحيد في عقل الطفل هو أنه خطأه وأنه شخص غير محبوب.
ينطبق ذلك بشكل خاص على الفتيات. ويعطي ذلك انطباعاً للطفلة بأن هناك شيئاً ينقصها (عيب ما في شخصيتها).
لا تشعر الفتيات اللواتي يكبرن دون أب أنهن جيدات بما يكفي على الصعيد الشخصي والمهني والأكاديمي والجسدي والاجتماعي والرومانسي.
2- اضطرابات الأكل
يرتبط هذا الانشغال غير الصحي بوزنكِ ونظامك الغذائي بشكل وثيق بتقديرك المتدني لذاتك.
فقدان الشهية العصبي، اضطراب الشراهة في الأكل (الأكل بنهم)، اضطراب وسواس تشوه الجسم، وما إلى ذلك. هي بعض التشخيصات التي من المرجح أن تصاب بها النساء اللواتي نشأن بدون أب.
ومن المفترض أيضاً أن الفتيات اللواتي يملكن أباً غائباً جسدياً أو عاطفياً هن أكثر عرضة بمرتين للإصابة بالوزن الزائد.
يسمي علماء النفس هذه الظاهرة ب”الجوع إلى الأب”.
بما أن رغبتكِ في إقامة علاقة وثيقة مع والدكِ غير ممكنة، يراودكِ شعور عميق بالفراغ تحاولين ضبطه وتعويضه بالطعام.
فإما أن تأكلي كثيراً وإما قليلاً جداً.
لا يمكنك العمل على حل هذه المشكلة ما لم تتقبلي أن وزن وشكل جسمك لا يحددان كم أنت محبوبة.
3- تصبح الفتيات ناشطات جنسياً في سن مبكرة
إن الفتيات اللواتي يتمتعن بعلاقات وثيقة مع والدهن هن أقل عرضة للحمل في سن المراهقة.
هن أكثر حذراَ حين يخضن في علاقات جنسية ويقمن بتأخيرها.
تتروى تلك الفتيات وينتظرن لمدة أطول قبل الزواج وإنجاب الأطفال.
يُعتقد أيضاً أن زواجهن يدوم لمدة أطول ويشعرن بمزيد من الرضا على الصعيد العاطفي ويتمتعن بالمزيد من الاتزان والاستقرار.
عندما يكون الرابط بين الأب وابنته متزعزعاً، تزداد احتمالية حمل البنات في سن المراهقة أربع مرات.
4- مشاكل إدمان وتعاطي مخدرات
ليست بالمعلومة الجديدة على صعيد علم النفس الحديث أن هناك ارتباط وثيق بين الإدمان والإهمال العاطفي الذي اختبره الشخص المدمن.
إن لم تحصلي على الحب والعاطفة اللذين تحتاجين إليهما في مرحلة الطفولة وإن لم تؤسسي رابطاً صحياً وسليماً مع أحد والديك، تكونين أكثر عرضة للبحث عن هذا الرابط ضمن بيئتك ومحيطك.
وحين يكون والدكِ غائباً، تكونين أكثر عرضة للوقوع في طريق أو نمط سيء من الاكتئاب وتدني تقدير الذات والكثير من المشاكل الأخرى.
لتخدير الألم، تلجأ الفتيات إلى مواد أو يتناولن أدوية كي يتمكنّ من التخفيف من حدة الألم الذي يشعرن به والتخلص منه.
إن الخروج من هذه الحلقة ليس بالأمر السهل.
من الضروري لتحقيق ذلك الحصول على الكثير من المساعدة والصبر ونظام دعم سليم.
التعليقات مغلقة.