4 نتائج مباشرة بتركها غياب الأب على ابنته

غياب الأب على ابنته:
إن التخلي عنكِ في مرحلة الطفولة يترك تأثيراً مزمناً على شخصيتك.

حين يكون بإمكان الأب التواجد لأجل ابنته، لكنه ينكر واجباته الأبوية بالكامل ويرفض ابنته، فهو يجرح روحها التي كان من المفترض أن يقوم بحمايتها. فتكبر ترافقها طريقة تفكير مختلفة تماماً.

يُسجل عند النساء اللواتي نشأن دون أب الكثير من المشاكل مقارنة بالنساء اللواتي حصلن على علاقة سليمة مع والدهن.

في هذا السياق، إليك 4 نتائج مباشرة لغياب الشخصية الأبوية في حياة الفتيات.
1- اكتئاب وقلق

عندما تشعرين بالخوف من أن يتم التخلي عنكِ بسبب الرفض، تميلين إلى عزل نفسكِ عاطفياً.
إنها آلية دفاع تعتمدينها كي لا يؤذيكِ أحد.
ليس من المفاجئ أن تكون الفتيات اللواتي كبرن ونشأن في غياب الأب جسدياً وعاطفياً اكثر عرضة للمعاناة من الاكتئاب والقلق في سن الرشد.
تشمل العلامات تجنب العلاقات الرومانسية التي تبدو صحية للغاية لأنكِ تشعرين أنكِ لا تستحقين السعادة.
في الواقع، أنتِ تخشينها.
الحزن هو الشعور الذي تشعرين بالراحة حين تختبرينه وقد تعلمتِ أن تستمري في حياتكِ حتى حين تكونين حزينة.
من جانب آخر، يمكنكِ التسرع في خوض علاقة يبدو من الواضح أنها غير صحية وغير سليمة وبدون مستقبل، لأنها تؤدي حتماً إلى خيبة الحب.
لكنكِ لا تخشين المشاعر المظلمة الحزينة، بل هناك رابطاً يجمعكِ بها لأنها مألوفة بالنسبة إليكِ.
فترة الحداد أو الحزن هي بنظركِ شيء عليكِ خوضه للاستمرار في حياتكِ.

2- صعوبة في تكوين العلاقات والحفاظ عليها

تشير نظرية التعلق إلى أننا عندما نبني علاقات وثيقة مع والدينا في مرحلة الطفولة المبكرة، فإننا نطور القدرة على التواصل مع الآخرين بطرق صحية.
عندما يختل هذا التوازن، تشعرين بالقلق.
تفضلين أن تكوني وحيدة وأن تحافظي على خصوصية حياتك. إنه شيء تقومين به حين تودين حماية طفلكِ الداخلي من التعرض للأذى.

النشأة مع أهل غائبين تجعل من الصعب جداً على الفتيات تكوين علاقات دائمة، بشكل خاص مع الرجال. أنتِ لا تملكين ديناميكية جيدة حول العلاقة بين الإناث والذكور في عقلك.

في معظم الأحيان، لا تثقين بالناس. وتستمتعين بتطوير علاقات سطحية مع الشركاء.

3- إحساس مشوه بالذات

إن لم تحصلي على مساحة آمنة للتعبير عن نفسك مع والديكِ في مرحلة الطفولة، لن تتعلمي فهم نفسكِ واحتياجاتكِ.
ذلك يؤدي إلى شعور مستمر بعدم الأمان لأنكِ لا تملكين أدنى فكرة مَن أنتِ فعلاً وإلى أين تتجهين في حياتكِ.
قد لا يكون لديكِ رؤية موضوعية حول ما يجري.
هناك مشكلة أخرى وهي أنكِ لا تشعرين أبداً بالراحة في أن تكوني على طبيعتكِ.
بغض النظر عن مظهرك، وأسلوبكِ في اللباس، أو ما تؤمنين به، يمكن أن تصبح شخصيتك فوضوية للغاية لأنه ليس لديك أي أسس ومرساة تلجأين إليها.
على الرغم من أن النشأة دون أب هي تجربة مشوشة ومقلقة جداً، ولكن لكي تكوني شخصاً واحداً منسجماً مع نفسكِ، يجب أن تفهمي ما يدور في عقلك.

4- التاريخ يعيد نفسه

إذا كانت الجراح العميقة التي يخلفها الأب غير المحب وغير العطوف لا تُشفى، يمكنكِ دون وعي محاولة البحث عن نفس نمط العلاقات مراراً وتكراراً.
إنه ليس شيئاً تفعلينه عن قصد، لكنه وضع يشعرك أنكِ بأمان. إنه وضع يمكنك التعامل معه لأنكِ قد اخترته في السابق. ربما يكون ذلك أيضاً دماغكِ محاولاً العثور على راحة لم تحصلي عليها أبداً.

ومع ذلك، فهو يؤدي بشكل عام إلى ما هو أسوأ من الألم.

التعليقات مغلقة.