علاقتك سيئة مع ولدك المراهق. حان وقت التغيير الآن!
علاقتك سيئة مع ولدك المراهق
حان وقت التغيير الآن! نعم، نعم، الآن! لعلك تتساءلين ما الذي أتحدّث عنه.
اقرئي التالي.
تعودين متعبة من العمل لتجدي ولدك المراهق يلهو بهاتفه المحمول بدلاً من أن يقوم بواجباته المدرسيّة: مشكلة. ولكنه يريد أن يذهب إلى السينما برفقة أصدقاء له لا تعرفينهم، فتقررين الرفض: مشكلة.
يتوجّب على ولدك المراهق أن يرتّب غرفته كل يوم أحد. عليك أن تذكّريه وإلا فسينسى! أصبحت الساعة العاشرة، الواحدة بعد الظهر، الخامسة بعد الظهر… من دون جدوى. والنتيجة: مشكلة.
لقد مررت بهذه الأوضاع أو بأخرى مشابهة لها بالتأكيد. وتعلمين حتى قبل أن تقومي بأيّ ردّ فعل أنكما ستختلفان. وغالباً ما تنتهي هذه الخلافات مع المراهق بالغضب وارتفاع الأصوات!
تؤدي هذه الخلافات حكماً إلى علاقة تزداد سوءاً يوماً بعد يوم مع ولدك. أريدك أن تقولي الآن كفى! قوليها بصوت عالٍ!
لا لهذا الوضع، وعليك أن تحسّني علاقتك بولدك المراهق.
كوني واضحة وجازمة ودقيقة
هذا مهم للغاية. يجب أن تكوني واضحة وعادلة عندما تتخذين قراراً ما، سواء أكان سلبياً أم ايجابياً. برري خيارك كي يفهم ولدك المراهق. ما هو واضح وبديهي بالنسبة إليك ليس حكماً كذلك بالنسبة إليه!
بالتالي، لا تترددي في أن تشرحي له قرارك حتى وإن تطلّب ذلك ثلاث ساعات أو يومين. إذا اتبعت هذه المنهجيّة، فسيثق ولدك بقراراتك حتى وإن لم يكن موافقاً عليها. سيدرك في أعماق نفسه أنك اتخذت هذا القرار أو ذاك من أجل مصلحته. لعله لن يقول لك “أنت محقّة يا أمي” لكن هذا ما سيعتقده. وسيتعلّم عندئذ أن يتعامل بشكل أفضل مع إحباطه.
عندما يرفض أحدهم أي طلب أطلبه، فأريد أن أعرف أسباب الرفض. وأعتقد أنّ هذا هو حالك وحال ولدك المراهق أيضاً.
لنفترض أنه يرغب في الذهاب إلى حفلة عامة تُقام في البلدة بعد خروجه من المدرسة. تريدين أن ترفضي وهذا خيارك. لكن اشرحي له السبب!
“يا ابنتي لا أريدك أن تذهبي إلى الحفلة هذا المساء. فغداً يوم دراسة عادي وعليك أن تحضّري واجباتك المدرسيّة. كما أني لا أشعر بالأمان عندما تذهبين إلى الحفل في المساء. وقد وعدت أخاك الصغير بأن تساعديه كي يحفظ الاستظهار!”
هذا مثال على الجواب الواضح! في هذه الحالة، ستغضب ابنتك بالتأكيد لكنها ستفهم دوافع قرارك.
لا تزال الأمور جيدة حتى الآن. ما هو برأيك أحد الأخطاء التي ينبغي ألا ترتكبيها في هذا المثال؟ فكّري في الأمر دقيقتين قبل أن تقرئي ما يلي.
إذا ما تجهّمت ابنتك وغضبت بسبب هذا الرفض، فينبغي ألا تغيّري رأيك وأن تقولي لها “يمكنك أن تذهبي!”
ستعتبر ابنتك تراجعك هذا نصراً لها وتأمل دوماً أن تحقق النتيجة نفسها. ويوم ترفضين وتصرّين على موقفك، سأدعك تتخيلين ما يمكن أن يحصل…
التعليقات مغلقة.