4 مشاكل قد يعاني منها الطفل طوال عمره بعد انفصال والديه إذا لم نتداركها

الآثار على المدى الطويل

اضطرابات بعد الانفصال

تظهر عواقب طلاق الوالدين سريعاً على الطفل. لكن بعضها قد يظهر لاحقاً، وقد يدوم إلى الأبد. كما قد يطور الطفل اضطرابات سلوكية واجتماعية.

على المدى الطويل، من الممكن أن يكون الطلاق سبباً لسلوكيات عنيفة و/أو مضطربة أو ميلاً إلى التمرد لدى الطفل. تظهر هذه المشاكل بكثرة لدى الطفل الذي يقع رهينة الطرفين، حين يكون الطلاق مصدراً للنزاعات والعدوانية. يجب التفكير بمصدر المشكلة، ومحاولة جعل الانفصال يحدث في أفضل ظروف ممكنة. ابقوا حاضرين لأجل ابنكم أو ابنتكم، ولا تترددوا في عرض لقاءات مع أخصائيين نفسيين إذا وجدتم أن طفلكم يحتاج إلى التعبير عن نفسه فيما يتعلق بهذا الموضوع لشخص غريب.

يشكل انفصال الوالدين مصدراً لمشاكل عاطفية

إن الأطفال الذين يشهدون انفصال والديهم قد يملكون شكوكاً حقيفية فيما يتعلق بالحب. يمكنهم بالتالي رفض خوض علاقات أو رفض الارتباط، بسبب عدم ثقتهم بأنفسهم. قد يميل الأطفال أيضاً بعد طلاق والديهم إلى أن يبدأوا قصصهم العاطفية الخاصة بتفكير سلبي.

أفضل طريقة لطمأنتهم هي عدم السماح لانفصالكم بأن يرتبط بشيء سلبي. يتعيّن عليكم أن تحافظوا على علاقات محبة مع شريككم السابق على المدى الطويل، ويجب أن تبقيا كلاكما حاضرين في كل لحظة لأجل صغيركم. سيكون التواصل ضرورياً. يمكنكم أيضاً مساعدة طفلكم على استعادة ثقته بنفسه، عبر تشجيعه بشكل خاص على التعبير عن مشاعره بكلمات.

يمكن للطلاق أن يؤدي إلى الاكتئاب

من الشائع أن يجعل هذا الوضع الأطفال يشعرون بالحزن وبأن لا شيء سيسير في حياتهم على ما يُرام. لكن إذا استمر الحزن لفترة طويلة، يمكنه أن يتحول إلى اكتئاب حقيقي. على الرغم من الانفصال، من الضروري أن تبقوا منتبهين إلى كل العوارض (تقلبات مزاجية، توتر، مخاوف، فقدان شهية، تعب شديد…) كي تتمكنوا من التصرف في أسرع وقت ممكن. ادعموا ابنكم أو ابنتكم عبر جعل أخصائي نفسي يتابعه لمساعدته على التعامل مع كل مشاعره وتقبل الموقف بشكلٍ أفضل.

الفشل المدرسي، نتيجة محتملة

وسط هذه الوضع المليء بالنزاعات، قد يعاني الطالب من صعوبة في التركيز في المدرسة، وقد ينتهي به الأمر إلى فقدان الاهتمام بدراسته. كما قد يبدو من الصعب عليه إنجاز واجباته المدرسية والتركيز في المنزل عندما يتشاجر الوالدان.

التوتر والقلق والاكتئاب وعدم الثقة بالنفس: قد تؤدي كل هذه العواقب المباشرة للطلاق، على المدى القصير أو الطويل إلى فشل دراسي لدى الطفل. حاولوا على الرغم من الطلاق أن تمنحوا طفلكم مكاناً هادئاً كي يتمكن من التركيز والعمل. لا تترددوا في أن تقترحوا عليه المساعدة في واجباته المدرسية. إذا واجه صعوبات، من المفيد أن تجعلوا مدرساً يتابعه في المنزل كي يساهم في جعله يستعيد تركيزه أو بكل بساطة كي يستعيد ثقته بنفسه.

التعليقات مغلقة.