صدمة انفصال الوالدين: كيف يواجهها الطفل بحسب عمره؟

عندما ينفصل الوالدان، يكون الأطفال في صف المواجهة الأول. هذا الحدث الذي ليس من الممكن أن يكون تافهاً

بالنسبة إليهم، قد يؤدي إلى الكثير من العواقب السلبية. قلق، توتر، شعور بالوحدة والتخلي، اضطرابات سلوكية: اكتشفوا كيف من الممكن أن يؤثر انفصال الوالدين على تطور طفلكم ونموه.

الطلاق: ردود فعل مختلفة وفق الظروف

يجب أن تعرفوا أن الأطفال لا يواجهون الطلاق كلهم بنفس الطريقة: من المرجح أن يتفاعل كل منهم بطريقة مختلفة وفق سنه أو وفق البيئة التي يعيش فيها.
عمر الطفل

كل طفل يعيش هذه المحنة بطريقة مختلفة عن الآخر.
  • بالنسبة للأطفال الصغار (أقل من 5 سنوات): الأطفال الصغار جداً لا يفهمون أن ما يحدث هو طلاق، بل يشعرون أن هناك شيء لا يسير على ما يُرام. هم يدركون أيضاً غياب أحد الوالدين دون أن يفهموا سبب هذا الغياب. في هذه المرحلة، يكون الشعور بالتخلي والهجر قوياً جداً.
  • بالنسبة للأطفال (ما بين 5 و8 سنوات): في هذا السن، يدرك الطفل الصغير مفهوم الطلاق، ويستطيع بالتالي أن يعيش حزناً حقيقياً. يمكنه أن يلوم نفسه، أو على العكس أن يغضب من أحد الوالدين، أو حتى كليهما. في كثير من الأحيان، في هذه الفئة العمرية، يواجه أبناء أو بنات المطلقين صعوبات في علاقاتهم مع الآخرين.
  • في مرحلة ما قبل المراهقة (ما بين 9 و12 سنة): غالباً ما يشعر الطفل ما قبل المراهقة بالغضب في مواجهة الأهل في هذا النوع من المواقف التي تسبب النزاعات. لكن من الممكن أيضاً أن يفهم مختلف وجهات النظر، ويمكنه حتى أحياناً أن يتخذ موقفاً مؤيداً لأحد الوالدين.
  • بالنسبة للابن المراهق (ما بين 12 و16 سنة): يستطيع المراهق في هذا السن أن يفهم فكرة انفصال والديه. قد يعاني بنسبة أقل لأنه أقل اعتماداً على أسرته. مع ذلك، في هذا السن أيضاً قد يخاطر بعدم الوثوق بعلاقاته المستقبلية.
الدعم العاطفي

في كل الأحوال، قد يتعامل الأطفال بشكل جيد مع الموقف عندما يتلقون الدعم من المحيطين بهم. قد يكون هذا هو الحال مع الإخوة أو الأخوات، خاصة إذا كانوا أكبر سناً. يمكنهم أيضاً العثور على ملجأ لدى جديهم على سبيل المثال.

التعليقات مغلقة.