Site icon التربية الذكية

3 مشاكل يواجهها الكبار الذين كانوا مدللين في الطفولة

مشاكل يواجهها الكبار المدللين

premium freepik license

مشاكل يواجهها الكبار المدللين: أحياناً، حتى أفضل النوايا يمكن أن تخلّف نتائج سيئة. ولهذا السبب، يواجه الراشدون الذين أفسدهم الدلال خلال الطفولة المشاكل نفسها. مما لا شك فيه أنّنا بغالبيتنا نحب أن نقرأ في عيون أولادنا رغباتهم وأن نمنحهم ما يريدونه إلا أنّ تلقّي الكثير من المديح والكثير من الأشياء في الطفولة يمكن في نهاية الأمر أن يُضرّ بتقدير الشخص لنفسه.
في الواقع، إنّ هذا الأمر بخطورة المبالغة في التساهل معهم أو في إجبارهم على القيام بواجباتهم المدرسيّة، الخ…
إليكم إذاً 3 مشاكل نموذجية يواجهها الأشخاص الذين لا ينفك أهاليهم يقولون لهم: “بالطبع يا حبيبي!”

1- يصبح الأطفال المدللون راشدين عاجزين عن تقبّل الفشل

إذا لم نتعلّم تحمّل الفشل وخيبات الأمل في الطفولة، فسيؤثر هذا فينا أكثر في سن الرشد عندما تجري الأمور خلافاً لما نتمناه. لا يمكن لأهالينا هنا أن يدافعوا عنا وأن يتشاجروا مع الناس “لإنقاذنا”.

وهكذا دواليك!

يفعل أولئك الأهل كل شيء من أجل أولادهم وعندما يصبح هؤلاء راشدين، يجدون أنفسهم عاجزين عن أن يقوموا بأيّ شيء بأنفسهم. فيتصلون بأهاليهم ما إن يواجهوا أيّ مشكلة ويفعلون كل ما في وسعهم لئلا يتحمّلوا مسؤولية أخطائهم.

2- الأطفال المدللون يصبحون راشدين سريعي الاستسلام

نجد أنفسنا عاجلاً أم آجلاً في وضع حيث يتوجّب علينا أن نحارب من أجل شيء ما. لكن الأشخاص الذين اعتادوا أن يحصلوا دوماً على ما يرغبون فيه خلال طفولتهم، لم يتعلّموا يوماً أن يحاربوا من أجل أهدافهم. كما لم يتعلّموا أن يثابروا لأنهم يجدون أمهاتهم أو أباءهم حاضرين لحل أيّ مشكلة عندما تطرأ.
ويميل هؤلاء حتى بعد أن يصبحوا راشدين، إلى الاستسلام عندما يواجهون عقبة ما. ونادراً ما نجدهم يثابرون على نشاط رياضيّ، أو ضمن شركة أو في أيّ عمل أو نشاط حتى.
إنهم أولئك الأشخاص الذين لامسوا كل شيء إنما لم يفعلوا شيئاً أو حتى لم يستمروا في شيء.

3- لا يحتملون الرفض والنقد

شخص رفض أن يخرج معهم؟ لم يحصلوا على الترقية التي تقدّموا بطلب من أجلها؟
لا بد من وجود خطأ ما! هؤلاء الأشخاص هم فعلاً مغفّلون وحمقى! إنّ الغلطة ليست غلطتهم بل غلطة شخص آخر. شخص أساء الحكم على شخصيتهم، شخص كذب بشأنهم، الخ…
نعم، هذا هي الطريقة التي يواجه بها الأمير (الأميرة) الصغير الذي دللته أمه أو أبوه الرفض، وهذا هو ردّ فعله عليه.
المشكلة: يفوّت هذا الشخص على نفسه فرصة جيدة كي يعيد النظر في سلوكه وتصرفاته وكي يكبر وينضج، إذ لا يخطر له حتى أنّ المشكلة تكمن في أعماق نفسه. فاللوم يقع دوماً على الآخرين عندما يفشل.

هذا الشخص مثاليّ وكامل! (أو هكذا يعتبر نفسه!)

لكننا سنقول على سبيل التعزية والمواساة لكل أولئك الذين دللهم أهاليهم ويتوجّب عليهم الآن أن يواجهوا النتائج والتبعات: ما فشل الأهل في تعليمكم إياه، ستجد الحياة طريقة غير تقليديّة لتعلّمكم إياه.
ومن حسن الحظ أننا نتعلّم أشياء جديدة طيلة حياتنا وأننا نتكيّف مع المتطلبات التي تُفرض علينا، حتى وإن كنا مدللين في طفولتنا.

Exit mobile version