الراشدون الذين كانوا مدللين في الطفولة: 3 مشاكل يواجهونها في حياتهم
الراشدون المدللين: إنّ نوايا الأهل اتجاه أبنائهم جيدة على الدوام، وهم يفعلون ما في وسعهم لئلا يكرروا أخطاء أهاليهم فيمنحون أولادهم أكبر قدر ممكن من الحب والرعاية والاهتمام. لكن قد نتساءل ما إذا كان فائض الحب يمكن أن يُضرّ بنمو الأطفال بشكل جيد وبحياتهم بعد أن يبلغوا سن الرشد.
نعم، يجد الأطفال المدللون صعوبة في إدارة حياتهم الخاصة في وقت لاحق، عندما يبلغون سن الرشد.
إليكم إذاً 3 مشاكل نموذجية يواجهها الأشخاص الذين لا ينفك أهاليهم يقولون لهم: “بالطبع يا حبيبي!”
1- المدللون في الصغر عندما يصبحون راشدين يعتبرون النجاح حقاً مكتسباً
لا وجود للرفض ولكلمة “لا” عند الأطفال المدللين. وتكون رغباتهم وأهدافهم هي الوحيدة المهمة عندما يصبحون راشدين. يجب أن تجري الأمور كما يحلو لهم! وإلا ستأتي ردود أفعالهم كالأطفال فيصابون بنوبات غضب ويرمون أنفسهم أرضاً.
بالتالي، لا يتعلّمون أبداً أن يقدّروا الأشياء الايجابيّة. وهذا مؤسف، لأنّ القدرة على انتظار الأمور الصغيرة في حياتنا بفارغ الصبر تحمل لنا العديد من لحظات السعادة الجميلة.
لكنهم لا يقدّرون أيضاً الأشياء العظيمة التي يقدّمها لهم أهاليهم، كشراء شقة بمدخّراتهم أو تقديم مساعدة مالية لهم أو رعاية أولادهم مجاناً.

2- يعجزون عن أخذ زمام المبادرة
لمَ عليهم بذل أيّ جهد والالتزام في حين أنّ كل الأمور تسير وحدها بشكل جيد؟ فالأشخاص الذين اعتادوا في طفولتهم أن “يطلبوا” لكي تُحقق رغباتهم، يتوقّعون غالباً من الآخرين أن يهتموا بالمسائل الكبرى وأن يعملوا على حلّها.
لمَ عليّ أن أشارك في هذا المشروع الجماعيّ؟
ستة أشخاص يعملون عليه أصلاً. سجّلوا اسمي وحسب.
وينطبق هذا على كل شيء. فهم لا يبذلون أيّ جهد في علاقاتهم العاطفيّة، ولا يساعدون أهاليهم ويعتمدون دوماً على أصدقائهم ليقوموا بشيء ما.
إنهم يأخذون من دون أن يعطوا في المقابل!
3- يعتقدون دوماً أنهم يعملون أكثر من طاقتهم
أنا أنتقل من منزل إلى آخر… عليّ أن أغيّر عنواني، أن أوقف اشتراكاتي، أن أتصل بربّ عملي، الخ…
يا إلهي! لا أعرف من أين أبدأ!
إذا قُدّم لهم كل شيء على طبق من فضة في طفولتهم، فكيف يمكن لهم فجأة أن يتحكّموا في كافة مفاصل حياتهم وكافة واجباتهم ويبقوها تحت السيطرة بعد أن أصبحوا وحيدين أو راشدين؟
ليس من المستغرب أن يكون الأشخاص المدللون منهكين وعصبيين في أغلب الأحيان. لا يمكننا فعلاً أن نلومهم…
لكننا سنقول على سبيل التعزية والمواساة لكل أولئك الذين دللهم أهاليهم ويتوجّب عليهم الآن أن يواجهوا النتائج والتبعات: ما فشل الأهل في تعليمكم إياه، ستجد الحياة طريقة غير تقليديّة لتعلّمكم إياه.
ومن حسن الحظ أننا نتعلّم أشياء جديدة طيلة حياتنا وأننا نتكيّف مع المتطلبات التي تُفرض علينا، حتى وإن كنا مدللين في طفولتنا.
التعليقات مغلقة.