لماذا الرحلات في الطبيعة ضرورية جداً لأولادكم؟


رحلات الاطفال: معنى أن تكون المدرسة في الطبيعة

يتمثل جوهر الرحلة الطبيعية في تدريب الأطفال على إقامة آمنة في الهواء الطلق، وتنمية حبهم للطبيعة، بحيث تصبح هذه الأنشطة هي حاجتهم.

لكن الشرط الأساسي للتوصل إلى ذلك هو أن ننجح في تثقيف الوالدين.
  • يجب أن يتسخ الأولاد.
  • الأطفال يحتاجون إلى التبلل.
  • يحتاج الأطفال إلى أن يشعروا بالبرد.
  • يجب أن يعرف الأطفال أنه من السهل تجفيف أحذيتهم في البرية.
  • يجب أن يعرف الأطفال كيفية إشعال النار.
  • يجب أن يتعلموا كيفية استخدام السكين والفأس والمنشار.
  • يجب أن يعرف الأطفال كيفية لف أنفسهم بالأكياس البلاستيكية والجلوس تحت شجرة حين يتساقط المطر.
  • يجب أن يتعرض الأطفال للأذى، وأن يتعثروا، ويجرحوا أنفسهم، ويصابوا بالحساسية (البثور).

الطفل الذي لم يختبر هذه التجارب ليس لديه أي مقدمة جيدة حول العيش المستقل، مثل هذا الطفل يفتقر إلى أشياء كثيرة – أكثر مما تم ذكره هنا.

دعونا نذكر أيضاً الأشياء التي تحتل مع الأسف مرتبة أعلى من حيث الأهمية.

لا يعرف أي من الأطفال المتواجدين في الرحلة حتى من الناحية النظرية، كيفية إعداد ملجأ أو كل ما يلزم لإشعال النار، حتى باستخدام الكبريت في الظروف الجافة.

لا يعرف أي من الأطفال كيفية استخدام السكين بطريقة صحيحة لشحذ عصا لشي اللحوم.

عدا عن ذلك، لا يعرف أي طفل إعداد سور جاف مرفوع عن الأرض لقضاء الليل تحت شجرة.

لا يعرف أي من الأطفال كيف يضعون أقدامهم في الكيس عند قضاء ليلة في الهواء الطلق.

لا يعرف أي من الأطفال أن عليهم تحضير طعام مسبقاً لإقامة طويلة غير متوقعة.

لم يخطر ببال أي طفل ملء زجاجته الفارغة من الجدول.

عدد قليل جداً من الأطفال يتذكر وضع غصن خام في النار ينشر الدخان بشكل أفضل كإشارة لاستدعاء المساعدة.

لا يعرف أي طفل أنه يجب عليه خلع ملابسه المتعرقة وأحذيته المبللة عند الاستعداد لقضاء ليلة في الخارج.

لم يقم أي طفل (من أصل خمسين) بالتخييم أو النوم في خيمة قبل بلوغه 14 سنة من العمر.

تشكل الثعابين والحشرات وغيرها من الأخطار الكامنة في المخيمات أو خارجها العوائق الأولى.

حين نسأل الأطفال كم من مرة شاهدوا ثعباناً أو عناكب أو حيوانات “خطيرة” أخرى في الطبيعة خارج حديقة الحيوانات، يؤكدون أن أحداً منهم تقريباً لم يرها.

ما هي فائدة السكين، الفأس، والمنشار؟

إن الإجابات على سؤال لماذا نحمل سكيناً في الجبال مثيرة جداً.

بالنسبة للصبيان، يكون السبب الأساسي هو الدفاع عن النفس أو مهاجمة الحيوانات المفترسة والبشر، وكذلك صنع الرماح.

بينما الفتيات هن أقل عدوانية بقليل.

فيما لديهن أيضاً أفكار حول الدفاع عن النفس، إلا أنهن يذكرن دائماً أن تنظيف وتقشير التفاح والبرتقال هو من أهم الأسباب.

لا ننجح في جعل الأطفال يستنتجون أن السكين هي أداة مفيدة جداً لقطع الأغصان سوى عبر طرح الأسئلة… كما نعلمهم أنه يتم استخدامها لإشعال النار وصنع مأوى، وأنه من الممكن استخدامها لتقطيع اللحم، وهي ما يمكنه مساعدتهم إذا فقدوا فتاحة علب، إلخ.

مع ذلك، إن سهولة استخدام الشفرة للمحارب في المعركة تسيطر.

لم تستخدم الفتيات البالغات من العمر 14 عاماً منشاراً أو فأساً على الإطلاق، في حين أن بعض الأولاد من نفس العمر لا يحملون سوى فأس ومنشار في أيديهم بفضل أهلهم الذين يحتفظون بهذه الأدوات أمام المنزل.

لكن من الممنوع تماماً استخدامهما من قِبَل الأهل، لأن الأهل يخافون من أن يجرح أطفالهم.

طبعاُ!

فبالنسبة للأولاد، يُعد الفأس هو السلاح الرئيسي لمحاربة الأعداء.

لم يخطر ببال أي شخص أن هذه الأداة الضرورية يجب أن تبقى دائماً موجودة في حقيبة الظهر.

من الواضح أن المسافة التي تفصلنا عن الطبيعة قد ازدادت بمرور الوقت.

نشأ جيل من الأهل دون أي شعور بالطبيعة، لذلك لا يمكنهم بالتالي تطويرها في أطفالهم.

عندما تجهلون شيئاً، ستخافون منه.

بشكل عام، النتائج مدمرة، أنا متأكد من أن جميع الأطفال في هذا العمر يعانون من هذا النوع من الجهل!

لذلك لديكم أطفال يعتقدون أن النار تختبئ في ولاعة وأننا لا يمكننا إشعال النار إلا بواسطة صفيحة بنزين خالي من الرصاص.

التعليقات مغلقة.