عاملوا هذه الطفلة كوحش وعاشت في جحيم…لكن انظروا ماذا حصل بعد 4 سنوات !!
عرفت سايبرس سالون أن هناك شيء غير طبيعي عندما لم تسمع ابنتها تصرخ بعد الولادة.
لاحظ الأطباء فوراً نفس الشيء، وبدأوا العلاج فوراً. لقد تبين أن الطفلة ولدت مع فتق دماغي نادر، وهذا ما يشكل ورماً ضخماً على وجه آنجل.
كان الفتق كبيراً لدرجة أنه غطى كل حقل نظرها، وأصبح صعباً عليها أن تعيش حياة طبيعية.
استطاعت سايبرس أن ترى ابنتها بعد ولادتها بخمسة أيام. وانهارت الأم عندما رأت منظر طفلتها، واتهمت نفسها بأنها السبب في التشوه الحاصل لابنتها.
يمكن معالجة الفتق بعملية، ولكن سايبرس وزوجها دال لم يكونا يملكان المال الكافي لعملية ابنتهما، وكانا بحاجة يائسة للمال.
لهذا قررا أن يوجها نداءً للتبرع، وبدآ يجمعان التبرعات ليدفعا تكاليف علاج آنجل. واستطاعا أن يجمعا بسرعة أكثر من 7000 دولار.
مع أن العملية الجراحية أزالت الآثار الجانبية الخطرة للفتق الدماغي، لكن النتوء ظل يغطي الجزء الأكبر من عينها اليسرى.
ومرت السنوات، وتعلمت آنجل بسرعة كيف تزيح هذا الورم لتستطيع أن ترى بشكل صحيح. لكنه ظل يزعجها ويمنعها من أن تلعب مع الأولاد الآخرين.
كان أولاد الحي يطلقون عليها اسم “الوحش”.
كان سايبرس ودال يريدان أن يحميا ابنتهما من السخرية، لذلك حاولا أن يحتفظا بها داخل المنزل حيث تستطيع أن تلعب مع إخوتها وأخواتها وأقاربها.
لكن ذات يوم حدث ما كان يخشاه الأهل منذ زمن طويل.
كانت آنجل في الشارع عندما بدأ صبي صغير كان يمشي قربها بالسخرية منها. كان الأهل قلقين من أن يدمر هذا آنجل ولكنها ربتت على كتف الصبي وقالت له :”صباح الخير”.
وشعرت الأم بالمفاجأة والفخر للطريقة التي تفاعلت بها ابنتهما مع الإهانة.
مع أن آنجل كانت سعيدة بحياتها كما هي، لكن أبواها حاولا جهدهما كي تعيش حياتها دون أن تتعرض للسخرية وللنظرات الغريبة وللملاحظات عن شكلها.
بعد أن استطاعت العائلة أن تجمع 9000 دولار من أجل عملية ثانية، تواصلت مع جمعية Children First Foundation لمساعدتها.
في شهر سبتمبر من هذه السنة، حان الوقت أخيراً. استقلت آنجل وأبيها دال الطائرة نحو أستراليا لإجراء العملية التي سوف تغير حياة آنجل.
خلال العملية أزال الأطباء الزائدة التي يبلغ وزنها 200 غرام من وجه آنجل. ثم استخدموا عظماً من وركها لإعادة ترميم وجهها. بعد 4 ساعات، تكللت العملية بالنجاح.
بفضل جمعية Children First Foundation، التي كانت داعماً كبيراً لأهلها، استطاعت آنجل أن ترى العالم بوضوح للمرة الأولى منذ أربع سنوات.
الطفلة الصغيرة المدهشة الآن أسعد من أي وقت مضى، وقد احتفلت بعيد ميلادها في شهر نوفمبر الماضي.
بعد أن شاركت العائلة قصة آنجل، تدفقت كلمات الدعم والتشجيع من كل أنحاء العالم. ونحن نفهم لماذا- الطفلة الجميلة آنجل تستحق كل تكريم العالم !