80 بالمئة من الاهل يعطون مصروف الجيب لأولادهم. هل هذا صح أم خطأ؟ (عالم نفساني يجيبنا عن هذا )
ما الذي يعنيه مصروف الجيب من وجهة نظر تربوية ؟
هل يجب أن نعطي مصروف الجيب لأولادنا ؟ وإذا كان الجواب “نعم”، متى ولماذا ؟ بما أنه لا يوجد قواعد واضحة في هذا المجال، يمكن أن تساعد بعض النصائح في توجيه هذه العادة العائلية توجيهاً تربوياً صحيحاً. يسلّمنا عالم النفس الدكتور جان لوك أوبير بعض المفاتيح.
يوضح العالم النفساني ” لا يمكننا فرض إعطاء مصروف الجيب. الأمر يتعلق بنظرة كل عائلة للمال وبمدخول كل منها “. على كل حال، الإحصاءات العالمية تكشف أن أغلب الأهل يعطون أولادهم مصروف جيب.
لماذا نعطي مصروف جيب لأولادنا ؟
يقول الدكتور جان لوك أوبير ” هذا يتعلق بالتربية. بالنسبة لمن يتلقى مصروف الجيب، هذا يسمح بتطوير القدرة على استباق الأمور وتوقعها. الولد أو المراهق سيسأل نفسه إذا كان عليه أن يشبع رغبته بالشراء الآن أو أن يقتصد المال لما بعد. في الواقع، إنها طريقة للتعامل مع الواقع عن طريق المال. عندما يدفع الولد بنفسه ثمن حاجاته عند الصندوق فهذا يعلّمه درساً أكثر واقعية بكثير مما يحدث عندما يدفع البابا أو الماما…”
في أي عمر نعطي الولد نقوداً ؟
” هنا أيضاً، لا قواعد ثابتة. مع ذلك أرجو أن لا تبدأوا بهذه العادة مع الطفل قبل عمر السابعة. ابتداءً من هذا العمر، يصبح الطفل قادراً أكثر على أن يفهم وأن يحسب. هذا لا يمنع من أن يعطي الأهل صغارهم بعض النقود من وقت لآخر قبل هذا العمر “.
يواصل الدكتور قائلاً :” إذا صرف كل نقوده وطلب مبلغاً إضافياً، فمن الطبيعي تربوياً أن لا تعطوه. بالطبع، يمكنكم أن تخرقوا القواعد أحياناً وتعطوه سلفة صغيرة. الأهم هو أن تبقى هذه التجربة إيجابية “.
أحد أهم الأسئلة التي يطرحها الأهل هو هل يجب مراقبة ما الذي يفعله الولد بالمال. ” قبل أن نصل إلى هنا، من الضروري أن نضع قواعد. إذا كان صغيركم يصرف كل نقوده على الحلويات أو ولدكم المراهق على السكائر، عليكم بالتأكيد أن تتدخلوا “.
بالنسبة إلى المبلغ، فمن الصعب أن نحدد بالضبط. ” يتعلق الأمر بدخل كل عائلة. ليس كثيراً وليس قليلاً جداً. المهم أن يكون الولد واعياً لقيمة المبلغ. ثم يدخل النضوج في الموضوع. دور مصروف الجيب هو تعليم الصغار أن يتحملوا المسؤولية، وهو إعطائهم حرية التصرف واتخاذ القرارات… أكثر من محاولة تعليمهم كيف يتحكمون بمصروفهم !”