الجنسنغ : عشبة مستعملة منذ القدم للسكري ولاستعادة الصحة والقضاء على التعب ولزيادة التركيز

تعتبر اللجنة الألمانية الحكومية للغذاء والأدوية هذه العشبة دواء أكثر منها عشبة.

أننا نتحدث هنا عن الجنسنج .. فماذا عنه؟

استعمل الجينسنج لآلاف السنين في الشرق كمنشط لاستعادة الصحة والعافية، وهو أكثر أدوية الأعشاب المستعملة حالياً شعبية. يستخرج من جذور نبتة طبية، وثمة أصناف عدة منه:

جينسنغ باناكس (panax ginseng) وهو نوع أسيوي، يعرف أيضاً بالجينسنغ الحقيقي أو الكوري أو الصيني.

ينمو في غابات شرقي آسيا الجبلية وهو نوع الجينسنغ الأكثر استعمالاً. ” باناكس كوينكوفوليس” (panax quinquefolis) أو الجينسنغ الأميركي، ينمو في أحراش شرق ووسط الولايات المتحدة وكندا. يُعرف (Eleutherococcus senticosus) بأسماء عدة منها: الجينسنج السيبيري، والجينسنج الروسي و Eulethero، وباسم ciwujia في الصين. ينمو هذا النوع في سيبيريا والصين وكوريا، وبالرغم من أنه من فصيلة “أرالياسي”، لا يُعد Eulethero من أنواع الباناكس.

إلا أن الآليثيرو يتمتع بخصائص علاجية مماثلة لخصائص أنواع الجينسنغ الأخرى.

تعتبر اللجنة الألمانية الحكومية للغذاء والأدوية الباناكس جينسنج والأليثيرو دوائين. وقد سمحت باستخدامهما لاستعادة النشاط والعافية، عند الإرهاق والضعف، وفي حال انخفاض القدرة على العمل وعلى التركيز وأثناء مرحلة الشفاء بعد المرض.

• تأثير الجينسنج على السكري

أجريت دراسات على أنواع الجينسنغ الثلاثة الرئيسية، لمعرفة الدور الذي تلعبه في ضبط السكري.

وأكثر هذه الدراسات غرابة، أجريت عام 2000. فقد اكتشف الباحثون في جامعة تورنتو أن الجينسنغ الأميركي خفض معدل السكر في الدم بنسبة 20% لدى مرضى السكري من النوع الثاني وذلك بعد إعطائهم 3 غرامات من الجينسنغ قبل 45 دقيقة من الطعام.

كانت هذه أول تجربة سريرية لإظهار مفعول الجينسنج الأميركي على معدلات السكر في الدم عند الإنسان. وقد أثبتت دراسات سابقة أن الجينسنج الأميركي والجينسنغ Eleuthero يتمتعان بخصائص تمكّنهما من تخفيض معدل السكر في الدم.

وثمة أدلة أخرى على مفعوله كمضاد للسكري: ففي دراسة أجريت سنة 1995 وامتدت ثمانية أسابيع، حسّن الجينسنج (200 غراماً يومياً) حالة الهيموغلوبين، وخفض معدل الغلوكوز في الدم الذي يقاس قبل تناول الطعام، وساهم في فقدان الوزن، وحسّن الحالة النفسية والمزاج لدى المصابين بالسكري من النوع الثاني. ولكن الدراسة المنشورة لم تشر إلى نوع الجينسنغ الذي استخدم فيها.

إن كانت هذه المقالة من موقع التربية الذكية قد أعجبتكم ، نتمنى أن تشاركوها مع أصدقائكم وأحبائكم.