Site icon التربية الذكية

اعرفي لماذا اخترتِ هذا الرجل بالذات وكيف يمكنك آن تهربي بأسرع ما يمكنك

pixnio

أنا معتادة على إصلاح الناس. كنت أتورط في علاقات سيئة، أجذب باستمرار نفس الأشخاص، أولئك الذين بحاجة لإصلاح.

أعرف أشخاصاً عديدين عالقين في نفس الوضع. نحن نجذب الأشخاص الخونة، المصابين بفوبيا، الذين لا يتحملون المسؤولية، المجروحين عاطفياً، مدمني الكحول أو المخدرات، الأنانيين والمرضى النفسيين.

كما لو أننا نجذب شركاء محطمين إلى آلاف القطع. ولسبب نجهله، نشعر بأننا مجبرون على إعادة لصق هذه القطع.

أنا أعترف بأنني لم أنجح أبداً في فعلها.

لم أعط لنفسي الوقت أبداً لكي أجلس وأسأل نفسي عن حوافزي. بدل أن أسأل نفسي لماذا كنت أشعر دائماً بأنني مجبرة على إعادة لصق قطع شخص آخر، كنت أندفع بتهور لعرض مساعدتي.

إيثاري للغير كان يجعلني أفكر أن وضع نفسي في المرتبة الثانية ليس له أهمية لأنني كنت أضع كرامة شخص آخر في المرتبة الأولى.

لقد اكتشفت أنني كنت أجذب هؤلاء الأشخاص لأنني كنت أعتقد أنني قادرة على إنقاذهم.

بصفتنا أشخاصاً مضحين، مفكرين وكرماء، نعتقد أن علينا تغييرهم، نعتقد أننا نستطيع تحويل شريك خائن إلى شريك مخلص. نعتقد أننا نستطيع مساعدته على تجاوز مخاوفه من الارتباط والتخطيط لمستقبل مستقر معنا.

نحن نجذب هؤلاء الأشخاص لأننا نعتقد أنهم بحاجة لنا. وإذا تركناهم سنكون أنانيين، فاقدي الإحساس وعديمي الرحمة.

لكن المحزن في الموضوع، أننا نلوم أنفسنا دائماً عندما لا يتغير هؤلاء الأشخاص. نحن نعتقد أنه خطأنا إذا لم ننجح. اعتمادهم علينا يصبح أقوى، فهم يحافظون علينا لعلمهم أنهم ليس لديهم شيء يمنحوننا إياه.

في هذا الوقت، نحن ندقق في عيوبنا الخاصة ونحاول أن نفهم ما الذي ليس على ما يرام. كما لو أننا نجدف في مركب عالق بصخرة : المركب لا يتحرك في أي اتجاه ونحن ننهك أنفسنا عبثاً.

ولكن لماذا نفعل هذا ؟

pxhere

إذن، كيف يمكننا أن ننقذ أنفسنا من أولئك الذين يحتاجون إلى إصلاح ؟

Exit mobile version