النوم هام للتعلُّم. فترسيخ الذاكرة يحدث عندما نكون نائمين، ويُعتقد أن الذاكرة مرتبطة بالحلم أو بالنوم في مرحلة حركة العين السريعة (REM) . أثناء ساعات النوم الثمانية أو التسعة يمر الإنسان بخمس دورات من حركة العين السريعة.. إذا حصل الولد على خمس أو ست ساعات من النوم، فهذا يعني أنه خسر آخر دورتين من حركة العين السريعة. وهذا يعني أن الولد يقلّل من حصة النوم الكافية التي يملكها الدماغ لترسيخ المعلومات في الذاكرة البعيدة المدى.
إن حصول الإنسان على قدر واف من النوم مرتبط بشكل مباشر بالكمية التي يفرزها الجسم من السيرتونين وبدرجة تأثرنا بالضغط النفسي. إذا كان الحصول على قدر واف من النوم مشكلة، فقد تكون القيلولة النهارية مفيدة.
لكي يمضي الولد نهاره بأفضل نشاط ممكن، يجب أن تكون نوعية نومه في الليل جيدة وأن تحترم وتيرة معينة. وهكذا، الكثير من الأهل الواعين لأهمية الأوقات الثابتة والروتين الجيد يحددون ساعة للنوم ويحافظون عليها من أجل مصلحة الولد.
لكن تتعقد الأمور عندما نلاحظ أن كل الأولاد لا يستيقظون في نفس الوقت ولهذا يجب ألا يناموا في نفس الوقت ليأخذوا كفايتهم من النوم. الولد الذي ينام باكراً جداً يحتمل أن يجد صعوبة في النعاس (وبالتالي يغضب أهله الذي لا يستطيعون إجباره على النوم في الوقت الذي يختارونه). الولد الذي ينام متأخراً جداً يخشى أن يمضي نهاره وهو يتثاءب ويجد صعوبة في البقاء متيقظاً وخصوصاً في المدرسة مع كل النشاطات والمعارف التي عليه اكتسابها. أضيفوا إلى هذا التفاوت في الأعمار وستجدون أنفسكم ضائعين !
هذا الجدول الموجه للأهل، والذي نقدمه لكم، صممته المدرسة الابتدائية في ويسكونسن في الولايات المتحدة، وهو يساعدكم على أن تروا بشكل أكثر وضوحاً وتقوموا بالخيارات الجيدة على مستوى أوقات النوم.
ملاحظة مهمة : لا تحاولوا تطبيق هذا الجدول حرفياً وابحثوا عن الوتيرة التي تناسب ولدكم أكثر لأن كل ولد مختلف عن الآخر. هذا الجدول يسجل المعدلات التقريبية فقط.