مع أنه ليس علينا أن نرفض كل نصائح الكبار في السن، لكن بعض النصائح لم تعد مناسبة لعصرنا
أغلب أجدادنا لم يقوموا بتحديث معارفهم حول طريقة العناية بالأولاد. إنهم لا يعتمدون على تجربتهم الشخصية وهم يعطون نصائح يمكن أن تبدو عتيقة الطراز في العصر الحاضر. بعض هذه النصائح غير فعالة بكل بساطة بينما نصائح أخرى قد تصل إلى درجة الخطورة حتى.
إليكم قائمة ب 9 نصائح يتلقاها عموماً الأهل الجدد ويجب أن لا يصغوا إليها !
.1 تقميط الطفل كي لا تتشابك قدماه وساقاه
في الماضي، كان التقميط منتشراً جداً لأن الأهل كانوا يعتقدون أن هذا سيحافظ على ساقي الطفل مستقيمين وأن هذا سيجعله يشعر بالأمان. لكن أطباء الأطفال يؤكدون الآن على واقع أن التقميط قد يسبب نمواً شاذاً للورك. يمكننا أن نقمط الأطفال الذين لديهم اضطرابات عصبية أو في إذا كانوا في حالة مغص شديد لتهدئتهم. إذا نام الطفل دون أي مشكلة، ليس عليكم أن تلفّوه.
.2 المنزل الذي يعيش فيه الطفل يجب أن يكون دافئاً قدر الإمكان
في الواقع، التسخين الزائد خطر مثله مثل الحرارة المنخفضة. ننصح بتثبيت الحرارة في غرفة الطفل بين 15 و20°.
يؤكد العلماء أن هذه الحرارة تساهم في النوم الجيد بالنسبة للرضيع. كما أنه في الغرفة الباردة، لا تجف الطبقة المخاطية في الأنف ويصبح التنفس أسهل عليه.
.3 يجب تغميس اللهاية في شيء محلى بالسكر من أجل تهدئة الطفل
الكثير من الأجداد ينصحون بتغميس اللهاية في العسل أو الماء المحلى بالسكر لتهدئة الطفل الذي يبكي. لكن أطباء الأطفال ضد هذه الطريقة. المنتجات المضاف لها السكر تثير الحساسية ولا تعرفون أبداً كيف يتفاعل جسم الرضيع معها. كما أنه إذا كانت أسنان الرضيع قد بدأت بالنمو، فالأطعمة الحلوة قد تسبب تسوساً والعسل أيضاً قد يسبب ردة فعل تحسسية قوية.
لا تنسوا أن تصغوا إلى نصائح الأطباء إذا لم تعرفوا هل تستطيعون أن تعطوا طفلكم لهاية أم لا.
4- يجب أن تضعوا دائماً وسادة وغطاء في سرير الطفل
في الماضي، كانت الأمهات يصنعن نسخة مصغرة عن سريرهن. كان هناك دائماً وسادة وغطاء مصغرين.
لكن الأطباء يكررون ويأكدون أيضاً وأيضاً : يجب أن لا تضعوا في سرير الطفل الرضيع أي وسادة أو غطاء أو لعبة، لأنها قد تؤدي إلى اختناقه. إذا كان الجو بارداً جداً في الغرفة، ألبسوا الطفل بيجاما دافئة، ولكن لا تغطوه بأي غطاء.
5- الطفل يجب أن ينام على بطنه
تبدو هذه الحيلة منطقية من الناحية النظرية : يضع الأهل الطفل الرضيع على بطنه كي لا يختنق. لكن الأطباء اكتشفوا أن هذا أخطر من جعله ينام على ظهره لأن هذه الوضعية قد تؤدي إلى انسداد المجاري التنفسية. بالإضافة إلى أنه إذا نام الطفل على بطنه، فهذا يمارس الكثير من الضغط على بطنه وحجابه الحاجز.
هذه الوضعية قد تؤدي أيضاً إلى حرارة زائدة.
لهذا ينصح الخبراء الأهل أن يجعلوا الطفل ينام على ظهره ويدير رأسه جانباً.
6- الطفل يجب أن ينام في جو صامت
من الصعب على الكبير أن ينام في الضجة. لكن فيما يتعلق بالأطفال الرضع، فإن الضجة تساعدهم على النوم جيداً. هناك ملاحظة وحيدة : الضجة يجب أن تكون متجانسة وليست قوية جداً.
يمكن أن ينام الطفل الرضيع حتى لو كانت أمه تتكلم على التلفون أو إذا كان الماء يتدفق في الحمام. بعض الأهل ينشرون “ضجة بيضاء” كي ينام الطفل أسرع. بفضل الضجة البيضاء، لن يستيقظ الطفل إذا قررتم تشغيل المكنسة الكهربائية أو غسل الأطباق.
.7 يجب تغذية الطفل بحسب جدول زمني
تنصح الجدات، وحتى بعض الأطباء، بالالتزام بجدل زمني معين في تغذية الأطفال الرضع. لكن في الحقيقة، هذه الطريقة تنهك الأم والطفل في آنٍ معاً. يعتقد أغلب أطباء الأطفال أنه من الأفضل بكثير أن ترضعي طفلك عند الطلب وليس بحسب برنامج غذائي محدد.
8- إدخال الأطعمة الصلبة في أقرب وقت ممكن
يقال للأهل الجدد غالباً إنهم يجب أن يعطوا طفلهم بعمر ثلاثة أشهر صفار بيض مخفوق أو حبوباً بعمر أربعة شهور. لكن الأطباء ليسوا من هذا الرأي. بحسب منظمة الصحة العالمية، الأطعمة المكملة يجب إضافتها عندما يصبح عمر الطفل فوق 6 شهور.
.9 الحليب الحيواني أفضل من حليب الأم
الحليب الحيواني يشكل خطورة على الطفل الرضيع لعدة أسباب :
- إنه يحتوي على الكثير من المعادن التي لا تستطيع كليتا الطفل التعامل معها.
- إنه لا يحتوي على كمية الحديد الضرورية وهذا قد يسبب فقر دم. وهو لا يحتوي أيضاً على الكمية الضرورية من الفيتامينC
- بروتينات الحليب الحيواني قد تسبب تهيجاً في الغشاء المخاطي للأمعاء.
- يمكن أن يتحسس الطفل على الحليب الحيواني.
- بسبب تركيبة الحليب غير المتوازنة، يمكن أن يزيد وزن الطفل.
- لهذا السبب ننصح بألا تعطوا الحليب الحيواني للأولاد إلا بعد عمر السنة.
بالمقابل، يجب أن لا ننسى أنه برغم ارتكاب جداتنا لأخطاء، فهن يعرفن كميات كبيرة من المعلومات المفيدة، ومن التجارب التي لا تقدر بثمن ومن الدعم. كونوا صبورين وجربوا أن تشرحوا لهن لماذا لا تتبعون بعض نصائحهن. تستطيعون حتى دعوة الجدة لزيارة طبيب الأطفال مع طفلكم ومعكم.
تذكروا أنهن يردن أن يكون طفلكم سعيداً وبصحة جيدة وأنهن يردن أن يساعدنكم أيضاً !
[…] نتقبل أن طفلنا بحاجة إلى عناية زائدة ونتوقف عن معارضته، يصبح التحكم بالوضع أسهل […]