لماذا نحتاج أن يلمسنا أحد كحاجتنا إلى الماء والهواء؟
أحياناً، لا يكون التواصل الجسدي ضرورياً. كلمة ثناء أو كلمة مناسبة في وقتها يمكن أن تكون بفعالية لمسة حنون.
التلامس هو أكثر من حركة وأكثر من احتكاك بسيط بين بشرتين. التلامس هو لغة خاصة تمنحنا الطاقة الجسدية والعاطفية.
إذا أردنا أن نقولها بطريقة أبسط : التلامس يغذي حياتنا العاطفية والانفعالية.
هناك أشخاص يرفضون الملامسة أو لا يجرأون بكل بساطة. لكن عدم ترك الحرية لعواطفنا يولد نقصاً عاطفياً لا يمكن تجاهل تأثيره.
نحتاج كلنا إلى لمسة يومياً، كما نحتاج إلى التنفس وإلى تقوية علاقتنا مع الكائنات التي نحب والذين هم أعزاء على قلوبنا. لهذا نودّ أن نفكر بهذا في هذا المقال من تربية ذكية
اللمس هو غذاء الصحة العاطفية
كل كائن حي بحاجة إلى تلامس جسدي مع الأشخاص الذين يشكلون جزءاً من محيطه ومن عائلته.
إذا كنتم تقتنون حيواناً، قد تكونون لاحظتم بالتأكيد لأي درجة تحب الحيوانات التربيت والمداعبة.
إنها تحتاجها ليس فقط كمكافأة ولكن أيضاً كطريقة للتواصل معكم.
البشر بحاجة مثل الحيوانات إلى هذا التواصل للشعور ببعض الامان، بالإضافة إلى أن هذا يجعلنا نشعر بالانتماء إلى مجموعة محددة من الأشخاص نعتبرها مهمة لنا.
لنر هذا بالتفصيل.
- اللمس وتلقي اللمس يمنحنا التقدير لأنفسنا
- البحث عن تقدير النفس ليس أنانية. سواء صدقتم هذا أم لا، الحاجة إلى التقدير هي حاجة حيوية عند الكائن البشري.
- مع أنه من المهم أن نتمتع بالتقدير والحب لأنفسنا، فإننا لا نستطيع أن ندع جانباً مسألة أننا كائنات اجتماعية.
- كل طفل، عندما يصل إلى العالم، يحتاج غريزياً إلى هذه الروابط وإلى هذه العاطفة الغريزية المرتكزة على التقدير.
- الملامسة، العناق والمداعبة تساعد على نمو الخلايا العصبية للطفل : إنها محفزات محملة بالانفعالات تمنح الشعور بالسعادة والأمان. كل انفعال إيجابي هو دعوة لزيادة رصيدنا من السعادة عندما نكبر.
- عندما نكبر، يبقى التلامس مهماً وضرورياً في حياتنا اليومية مع شريكنا وأولادنا.
- العلاقة الزوجية التي لا يتلامس فيها الزوجان ولا يبحثان عن التواصل الجسدي خارج العلاقة الجنسية، هي علاقة تشكو من خلل عميق.
- كلنا بحاجة إلى اللمس والعناق بدون أن يكون هناك سبب أو مناسبة أو هدف.