7 نصائح من عالمة نفس وأم كسولة يقدّر طريقتها التربوية الأهل في العالم بأسره

2

آنا بيكوفا أم كسولة. ولا تخجل من الاعتراف بهذا. إنها عالمة نفس ومؤلفة للعديد من الكتب الناجحة، وهي فخورة بلقب “الأم الكسولة” لأنه، بحسب رأيها، هذه الصفة تعطي الولد إمكانية تطوير استقلاليته. انتبهوا، إنها لا تتكلم عن التمدد على الكنبة طيلة اليوم، ولكن عن أنها لا تريد أن تقوم بكل شيء بنفسها.

مثلاً، إنها أحياناً “كسولة جداً” على غسيل الأطباق، ولكنها تسمح لولد عمره سبع سنوات بأن يفعلها فقط لكي يتعلم التناسق في حركاته. ولا يهم كثيراً إذا كان عليها أن تجفف الماء من على الارض أو تعيد جلي الأطباق عندما لا يكون موجوداً.

يسعدنا ان نقدم لكم فيما يلي هذه الطريقة التربوية المهمة، حيث لا مجال للحماية المفرطة، ونشارككم بعض الحيل التي سوف تسهل حياة الكثير من الآباء والأمهات.

كيف نعلّم الطفل استخدام النونية
pixabay

كيف ؟ بالتدريج وبالتحلي بالصبر

النونية يجب أن تكون تحت نظر الطفل وموضوعة دائماً في نفس المكان. يجب أن لا نجبر الولد على استخدام النونية بأي ظرف كان.

في البداية، لا تنسوا أن تثنوا على كل نتيجة، سواء فعل شيئاً في النونية أم لا أو كان جالساً فقط لكي يرضيكم.
يمكنكم أيضاً أن تضعوا لعبة الدب الفرو على النونية وترووا له قصصاً مثل : “ما أروع أن يكون سروال أبطال الحكايات جافاً”. هذا يكفي. الباقي ليس إلا مسألة وقت.

كيف نتقي نوبات الغضب عند الأولاد

اصرفوا نظر الطفل عن الشيء الذي لا يستطيع الحصول عليه.
أظهروا للطفل شيئاً آخر، قدموا له نشاطاً آخر أهم. يمكنكم مثلاً أن تحتفظوا دائماً ببالونات تبدأون بنفخها عند الضرورة.

المقص لعبة خطرة بالنسبة للطفل، ولكنه إذا أراد فعلاً أن يلعب به، يمكنه ذلك تحت مراقبة الأم الحريصة. الكثير من الممنوعات تجعل الطفل عصبياً وتحدّ من تطوره.

يمكنكم أن تقولوا “بالتأكيد، ولكن فيما بعد” أو “نعم، ولكن…”. بمعنى أننا :”بكل تأكيد، سنلعب، سننام فقط قليلاً ومن ثم نلعب”.

إذا أردتم مقاطعة اللعب من أجل ساعة الراحة، نقترح أن يطعم الطفل لعبته. إذا كان الطفل مثلاً يلعب لعبة بناء، بدل أن نقول له “اترك اللعب، سنشرب الحساء”، نعلن أن فريق البناء سيأخذ استراحة غداء.

نقدم له بديلاً، على مبدأ أن الطفل سيختار طريقتنا. لكن هذه الطريقة لا تنجح دائماً : إنها تنجح فقط ابتداءً من العمر الذي يستطيع الولد فيه ان يختار أو يرفض الخيارين.

كيف نهدئ طفلاً إذا كانت نوبة الغضب قد بدأت

لا تستطيعون أن تهربوا من نوبة الغضب، لكنكم يمكن ان تتصرفوا بحسب التسلسل التالي :

شتتوا انتباهه.

هدئوه. بشكل عام، مع مرور الوقت، تتبنى كل أسرة تقاليدها الخاصة لتهدئة الولد. قد تكون اغنية، قصة من قصص الجنيات أو لعبة. مثلاً، يمكن أن تنفخ الأم لتجفف دموعه. او تعطي للطفل كوب ماء “سحري” مهدئ.

تجاهلوه. إذا استخدمتم كل الطرق الأخرى وإذا لم يكن هناك أي خطر على صحته (نوبة صرع، نوبة ربو)، يمكنكم أن تتركوا الطفل يبكي وحده أو تجاهلوا بكل بساطة بكاءه للحظة. لا تؤنبوه، لا تحبسوه، ولكن عبّروا بهدوء بهذه الطريقة :”قد تكون ترغب فقط في أن تبكي الآن…عندما تكتفي من البكاء، يمكننا أنا وأنت أن…[اقترحوا شيئاً مهماً].

كيف نغذي طفلاً لا يأكل كثيراً ؟

الاكل هو ضرورة طبيعية للجسم. حاولوا “تناسي” إطعام الطفل، وسينذركم أنه جائع بإطلاق صرخة كبيرة ولن يهدأ طالما لم يأكل. الولد يعرف أفضل منكم متى وكم عليه أن يأكل.

عندما تقدمون للطفل وجبة متنوعة وملونة، تذكروا أن الشيء المهم هو ألا تبدأوا بإرغامه ! من الأفضل أن تنتظروا حتى يجوع الولد. عندما يرتبط الطعام بلحظات إيجابية، تكون الشهية أفضل بكثير.

يمكنكم أيضاً، إذا أردتم، أن تشركوا الولد في عملية الطهو، اسمحوا له أن يجرب مزج المكونات، أن يختار الأطعمة من السوبرماركت لأجل العشاء، عندها لن تعود عنده أي مشكلة مع الشهية.

https://www.freepik.com/

وإذا أرادت الأم، مع هذا، أن “تفرط في تغذية” ولدها، قد يكون عليها أن تتوقف وأن تفكر :”ما الذي يدفعني لفعل هذا ؟ أفكار موروثة من الماضي ؟ أفكاري الخاصة عن أنه يجب أكل كل ما في الطبق ؟”. عليكم أن تصدقوا أن الطفل ليس عدو نفسه، إنه دائماً في حالة تواصل مع جسمه. سيأكل عندما يجوع. إجباره على تناول الطعام ليس شيئاً محبذاً من أجل تربية سليمة.

إذا رفض الولد أن يأكل

إذا كان ولدكم “لا يأكل شيئاً” خلال الوجبة الرئيسية، جربوا أن تتركوه يأكل وجبات خفيفة (سناك) بين الوجبات.
جربوا أن تمنعوا الأطعمة المصنعة ومحسنات الطعم. عندما يتعود الطفل على “محسنات الطعم”، ستبدو له الوجبة الصحية غير مشهية.

  • خففوا تناوله للحلويات.
  • زيدوا نشاطه الرياضي مع المشي. سيكون لهذا تأثير مشجع على شهية الولد.
كيف نجعل الطفل ينام

الأسباب التي تجعل من الصعب على الطفل أن ينام، تتضمن الاعتياد على النوم باكياً، النظر إلى النوم كأنه عقاب وتضخيم الأهل لأهمية النوم بشكل مبالغ فيه.

سأشارك معكم اكتشافاتي والطرق التي استخدمتها عندما كنت أعمل في الحضانة.

العلاج الجسدي. كنت أجلس على الكرسي بجانب سرير الولد. أضع يداً على فخذه، مثبتةً ساقيه بلطف، والأخرى على كتفه. ثم أقوم بهدهدة الولد بشكل لطيف جداً. هذا يجعله يسترخي عضلياً ويرخي الجهاز العصبي للجسم.

نتنفس معاً. أضع يديّ على جسم الولد، اتماشى مع تنفسه وأتنفس لفترة مثله. شيئاً فشيئاً، أجعل تنفسي أعمق. ثم يصبح ببطء على وتيرة محددة. نتيجة الحركات المتأرجحة والتنفس البطيء، يسترخي الولد وينام بسرعة كبيرة جداً.
القراءة الرتيبة. بينما أقرأ قصص الجنيات، أدخل فيها عبارات عن الاسترخاء والنوم :”ومن ثم أتت الأميرة…”

والأمير…وذهبا ليرتاحا قليلاً، لأن لديهما الكثير من الأشياء التي عليهما أن يفعلاها فيما بعد…”. من الضروري أن نقرأ مطولاّ، مع الزفير، ومع أخذ استراحات من أجل تنفس هادئ ومع تباطؤ تدريجي لسرعة الكلام. مع هذا النوع من القراءة، يحدث أيضا. تباطؤ للتنفس عند المستمعين.

كيف نجعل الولد ينام وحده

أدخلي طريقة نوم هادئة. قد تكون دمية ينام معها الطفل بسرعة. مع دمية كهذه، من السهل أن ينام ليس فقط في السرير، ولكن أيضاً أينما كان.

انتقلا معاً إلى سريره الجديد. إذا نام الطفل في سرير أهله، يمكن للأم أولاً أن تنتقل مع الطفل إلى سريره. ومن ثم، يمكن أن يعتاد أولاً على السرير الجديد (بجانب أمه)، وبعدها، عندما يعتاد على سريره، يمكنه أن ينام وحده فيه.
اخلقي محفزاً إضافياً.

إذا لم يكن التحفيز الشخصي قوياً بشكل خاص، فيمكنكم خلق التحفيز الإضافي. لهذا الغرض يمكنك أن تختاري مع الطفل غطاءً جديداً للسرير وبضع أكسسوارات للزينة : نجوم لامعة في سقف الغرفة، مصباح جميل وتعويذة سحرية لأحلام جميلة.

كل أم لها أسرارها الخاصة بها عندما يتعلق الأمر بتربية أطفالها. ما هي الطرق التي استعملتها لتعليم أطفالك استعمال النونية ؟ كيف نجحت في وضع الطفل في السرير أو في إطعامه عندما كان يرفض الأكل ؟ لا تترددي في مشاركتنا نصائحك وحيلك في التعليقات.

2 تعليقات
  1. […] تبيّن الدراسات بوضوح أن الأولاد يتمرّدون على استخدام الأهل للقوّة والسلطة وأنهم سيمضون في الواقع وقتاً أطول مع […]

  2. - التربية الذكية

    […] كان عمر ابنتي بين 18 شهراً و3 سنوات، كنا نضطر لتغيير طرقنا التربوية تقريباً كل 6 أشهر: لقد وجدنا طريقة لطيفة، مسلية، حيث […]

اترك رد