في مقالة سابقة تحدثنا عن علامات الولد المدلل اما اليوم فسنتحدث عما على الأهل الذين افسدوا الولد بدلاله ان يفعلوا ليجعلوه ولداً غير مدلل وليحلوا المشكلة
– ابدأ بتحديد أين بدأت المشكلة
نحن نكره ان نعترف بأننا من أفسده بالدلال ولكنها الحقيقة والسبب وراء تدليل الولد أننا غالباً ما نحاول ان نعوض عما لم نحصل عليه في طفولتنا او نحاول ان نطمئن أنقسنا إلى أن ولدنا يحبنا أو لنتخلص من الشعور بالذنب تجاه أطفالنا لأننا نشعر بأننا لا نبقى معهم طويلاً
– حدد القواعد وأبرم العقاب
حتى نحل مشكلة الولد المدلل الذي يريد الحصول على كل شيء علينا ان نضع للعائلة قواعد تطبقها كل العائلة ولا تخالفها واذا تمت مخالفة قواعد العائلة سيكون هناك عقاب.
اجلس مع طفلك واشرح له القواعد العائلية في منزلكم. مثلاً نقول له:
” في منزلنا نأكل الأيس كريم الجمعة ليلاً بشرط ان نحسن التصرف وقت العشاء طوال الأسبوع والا نطلب الحلوى بعد العشاء. واذا أصريت على الحصول على الحلوى وقت العشاء سنلغي الأيس كريم ليلة الجمعة”.
اطلب من طفلك ان يردد القاعدة التي سننتها لتتأكد من أنه فهم وحاول كلما التزم بقواعد العائلة ان تضع له ستيكرز
-لا تحاول ان تبرر قراراتك
عندما تقرر شيئاً لا تحاول ان تناقش الأمر معه لان الولد بهذا النقاش سيحاول ان يكسر قرارك والأهل يعتقدون انهم عندما يشرحون للولد الغاية من وراء قرارهم، فسيتوقف الولد عن الطلب ولكن هذا ما لا يحدث.
بدل ان تحاول التبرير لابنك كن حازماً وقل له:” انتهينا ” وان حاول مناقشتك قل له:” هذه هي القاعدة في بيتنا ونقطة على السطر”
واذا اراد شيئاً وظل يطالبك به فحاول ان تبقى على موقفك من الرفض ولا تضعف اذ اخيراً سيدرك الطفل ان لا محال لتلبية طلبه وسيتوقف عن الطلب.
-استجمع قواك من أجل الانفجار
في المرة الأولى التي تتخذ قاعدة جديدة وتقول لا ، سيكون الأمر مؤلماً لك ولطفلك ولكل شخص موجود ضمن إطار القاعدة العائلية الجديدة.
في البداية سيكون هناك ما يشبه الانفجار، لذا ضع حزام الأمان وحاول ان تتلقى ردود الأفعال المعترضة بهدوء أعصاب.
واذا تمسكت بقرارك ولم تضعف او تهن، سيتعلم الولد ان النق والبكاء لن ينفعا في شيء وأخيراً سيتوقف ويفهم ويصبح غير مدلل.
