كيف تساعدون ولدكم على أن يحب نفسه أكثر ؟ سيكون ممتناً لكم في المستقبل
هل يجب أن يسعى أولادكم لاكتساب حبكم ؟ التفكير بهذه الطريقة خطأ كبير لأن ولدكم، مهما فعل، يجب أن يعرف أنكم ستحبونه دائماً.
بهذه الطريقة، ستتجنبون أن يعتبر نفسه شخصاً قليل الثقة بنفسه بحاجة إلى موافقة ورضا الآخرين ليشعر بانسجام مع ما يفعله، يقوله أو يفكر فيه.
الأشخاص الأكثر سلبية يمكن أن يحاولوا “جرح” أولادهم بدون أن يعيروا أهمية إلى ما يرتكبونه من أذية، أو يرمونه بكلمات قاسية في وجهه، مثل “أنت لا تنفع بشيء” أو “أنت حيوان”؛ هذا لا يجعل من هؤلاء الأشخاص قدوة يحتذى بهم.
إذا كنتم تريدون أن يتمتع طفلكم بتقدير قوي لنفسه، أظهروا له أن النتيجة ليست هي ما يهم.
ركزوا على جهوده، اعطوه الشجاعة ولا تسحقوه أبداً بكلمات لا تفيد إلا في تدميره وزرع الحزن في نفسه.
ضعوا نفسكم مكانه، كيف كنتم تحبون أن يتصرف أهلكم معكم في نفس الموقف ؟
لا تخافوا من أن يرتكب ولدكم أخطاء، من أن يفشل، من أن يأخذ علامات سيئة.
كل شيء هو تربية، وأنتم لم تكونوا دائماً مثاليين عندما كنتم صغاراً. علّموا ولدكم معنى المسؤولية، بدون أن يخسر قيمة جهوده التي يعطيها.
لا تبالغوا في تقدير نجاحاته، لأن هذا يمكن أن ينعكس عليه.
- إذا أردتم أن ترفعوا تقدير ولدكم لنفسه، يجب أن تخصصوا له وقتاً، وأن يكون وقتاً مميزاً.
- لا ينفع أن تكونوا بجانب ولدكم إذا لم تعيروه أي اهتمام وإذا لم تركزوا إلا على مشاكلكم الخاصة.
- ولدكم بحاجة إلى أن تكونوا متواجدين من أجله، إنه بحاجة لأن يعرف أنه يستطيع الاعتماد عليكم.
- أن نكون أهلاً، هي مسؤولية كبيرة جداً، لهذا لا نستطيع أن نركز فقط على اللحظة الحاضرة.
قد تكون أحوال ابنكم جيدة اليوم، لكن إذا لم تكونوا نموذجاً له، إذا ربيتموه مع تناقضات، و/ أو إذا لم تعطوه الحب الضروري، يمكن أن يكون كل شيء مختلفاً بالنسبة له.
إنه جهد يستحق العناء سواء كان من أجل حاضره أو من أجل مستقبله.
إذا وجدتم هذه المقالة من موقع التربية الذكية مفيدة، نرجو منكم مشاركتها مع غيركم من الآباء والأمهات.