الطريقة التي تحوّل الواجب المنزلي إلى لعبة ينجزها ولدكم في 15 دقيقة
تعد الواجبات المنزلية في معظم الأوقات أعمال سخرة بالنسبة للأطفال. والقيام بها أمر ممل للأهل أيضاً. لذلك نقترح عليكم أن تحولوا هذا الواجب القسري إلى لعبة. إليكم طريقة من ثلاث مراحل تسهل إنجاز الواجبات المنزلية بطريقة ممتعة وسلسة.
اتركوا الخيار لطفلكم كي يقرر ما الذي يريد القيام به منذ رجوعه من المدرسة لغاية الساعة السادسة مساءً.
بعد أن يتناول وجبته الخفيفة، هل يريد أن يستلقي على الأريكة للقراءة أو اللعب على جهازه اللوحي. إنه وقت راحة بالنسبة له بسبب الضغط خلال النهار، ولذلك هو بحاجة للإنفراد بنفسه، ليشعر بالسلام، والراحة.
إن أراد اللعب معكم، إمنحوه الوقت لذلك، حتى لو بلعبة بسيطة تدوم 15 دقيقة. إمنحوه هذه اللحظات السعيدة، فمهما كان ما تفعلونه، يمكنه أن ينتظر ربع ساعة. وإن رغب بالخروج مع أصدقائه لركوب الدراجة، أو التزلج على الجليد، أو الجري مع رفاقه، إسمحوا له بذلك، لأن ذلك سيخفف الضغط المتراكم عليه خلال النهار. وسيكون مستعداً أكثر لما سيأتي بعد ذلك.
إعرضوا عليه لعبةً عند الساعة السادسة.
أستطيع بالفعل سماع صراخكم : ماذا ؟ لقد أمضى بالفعل ساعة ونصف في اللعب. وهناك واجبات عليه إنجازها. إنها السادسة بالفعل. وبعدها عليه الإستحمام، وعليّ أن أقوم بتحضير العشاء أيضاً، وعليّ…ستوب!
لذلك اقترحوا عليه لعبة بسيطة، تخلصه من قيوده، أي واجباته المدرسية. ولكن ليس أي لعبة، كلعبة السلم والثعبان التي يتنقل فيها من مرحلة إلى أخرى حتى نقطة الوصول، بعد اجتياز العقبات، مثل الواجبات. وعند الوصول إلى نقطة النهاية، سيشعر بالرضا عن إنجازه وسيرغب بلعبة أخرى. فلمَ لا نخترع له لعبة يبحث فيها عن أحد قطع لعبة LEGO ، أو أي لعبة تركيب أخرى. فالأطفال مغرمون بالألغاز وحلّها والبحث عن الكنوز.
سينجز الواجب المدرسي، بين الساعة 6:30 و 6:45 كالمعجزة
هل استغرق الأمر الوقت المعتاد؟ ربما.. ولكن هلا انتظرتم قليلاً وأنصّتم ؟ ماذا سمعتم ؟ ستسمعون صوت الماء أثناء استحمام بطلكم الصغير بمفرده طبعاً ! باكياً ؟ بالطبع لا. ما هو شعوركم؟ وكيف حالكم؟ ستنظرون في المرآة لتروا الإبتسامة تزين وجهكم. وللمرة الأولى منذ وقت طويل لا صراخ ولا باب مغلق، ولا دموع تذرف.
من خلال التفكير بدقة، ومن خلال تحريك مخيلتكم، تجدون أنه يمكننا أن ندخل اللعب إلى وقت الطفل في لحظات من الحياة اليومية لم تتخيلوها من قبل. وهذا ما يجعل الأمر أكثر متعة خاصة في تعزيز علاقتنا مع أطفالنا.
هل جرّبتم تحويل المشاكل اليومية الضاغطة على أطفالكم إلى لعبة ؟ أخبرونا عن تجاربكم بالتعليقات.