انقذوا زواجكم: 3 أخطاء يجب الإبتعاد عنها منذ ولادة طفلكم
يعتقد غالبية الأزواج ان الحب الذي يتبادلونه كافٍ لتخطي المصاعب التي تنتظرهم عند ولادة طفلهم. إلا أن الأمر ليس بهذه البساطة، لأنه يجب المحافظة على الحب تمامًا مثل الحديقة التي تحتاج الى ان نسقيها. اذا ما اهملتم الحديقة، سرعان ما ستجدون ان الارض اصبحت قاحلة وانكم لم تعودوا ترغبون في الذهاب اليها.
الدليل: كم من مرة سمعتم في محيطكم ازواجًا منفصلين يقولون انهم لم يعودوا يعرفون بعضهم بعضًا، وإنه في نهاية الأمر، أحد الزوجين كان غائبًا كليًا، معنويًا او جسديًا، او الإثنين معًا؟
اليكم اذن 3 عادات يجب الامتناع عنها منذ ولادة الطفل من اجل المحافظة على علاقتكم الزوجية وتعزيزها.
– رفض ترك طفلكم
أعرف، هذا أمر صعب. لا سيما خلال الأشهر الأولى للطفل. تخافون ان تتركوه، بل أنكم تشعرون بالذنب.
المشكلة انه في حال لم تبذلوا جهدًا منذ البداية في هذا الشأن:
- ستعززون هذا الخوف والشعور بالذنب،
- وستجعلون طفلكم يعتمد عليكم بالكامل بينما انتم تسعون الى ان يصبح مستقلًا.
حين تعتادون على ذلك، كيف ستجدون الوقت لأنفسكم دون ان يقع خلاف بينكم؟ا
بدأوا، رويدًا رويدًا، بإحضار حاضنة اطفال او احد افراد العائلة لمدة ساعة او ساعتين مع بقائكم معهم في المرات الأولى. ولكي تطمئنوا، راقبوا واختاروا الشخص الذي تثقون به والذي ستحتاجونه لاحقًا.
شخصيًا، تركت طفلي في رعاية اهلي عندما كان عمره شهرًا واحدًا فقط. ما سمح لي في ذلك الحين ان امضي الوقت اللازم مع زوجي وأن أخرج لتناول العشاء ورؤية بعض الأصدقاء. والأمر الذي كان يطمئنني هو انني لاحظت ان ابني لم يتأثر على الإطلاق.
سوف تكتسبون الثقة وستدركون ان هذا الامر اسهل بكثير مما يبدو.عندما تقومون بذلك ستوفّرون صمام امان لكم ولعلاقتكم الزوجية على المدى البعيد.
– الانفصال عن حياتكم الاجتماعية
عنما يولد الطفل، تتغير الأولويات. ولا تعود حياتكم الاجتماعية تشكل جزءًا منها.إلا أن حياتكم الاجتماعية تعتبر ايضًا صمام امان مهم جدًا. اذ تسمح لكم بالاسترخاء، والترويح عن أنفسكم، والأهم عدم تمضية كامل وقتكم مع شريككم.
قد يكون قضاء اللحظات المميزة معًا كزوجين امرًا مهمًا لجعل العلاقة اقوى، الا ان الاشتياق والبعد يعتبران حاجة ضرورية لتعزيز الرغبة في أن تكونا معًا.
لاحظوا تجربة الحجر المنزلي خلال الوباء: زوجان من اصل 10 انفصلا بحسب الإحصاءات.
وبالتالي خذوا بنصيحتي الاولى وامضوا وقتاً خارج المنزل دون شريككم.وسيكون الكل رابحًا.
– فرض قواعدكم في التربية
ليس بإمكانكم التحكم بكل ما يتعلمه الطفل.
تعتبر تربية الأطفال سبباً دائماً للخلاف.لقد ورثتم التربية من اهلكم، وشريككم ورثها من اهله. لذلك لن تتفقا ابدًا حول هذا الأمر بشكل كامل.
تقبلوا الأمر. وإلا سوف تعانون.عند محاولة التشبث بالرأي، يجد الشريك الآخر نفسه محاكمًا، ومستثنى من دوره الأبوي.
والأمر الذي من المفترض ان يكون مشاركة يصبح صراعًا على السلطة، الى ان ينسحب احد الزوجين ويجد الطرف الآخر نفسه “وحيدًا”.
تقبلوا ترك ما تعتقدون انه مثالي لطفلكم. لأن في ذلك تكمن سلامة زواجكم. أن نعيش بسلام افضل من ان نكون على حق. وللقيام بذلك، انتم بحاجة حقًا الى التخلص من سعيكم الى الكمال.سيتعلم طفلكم من جميع اصدقائه ولن تتمكنوا من التحكم بهذا الأمر.