مساعدة الطفل على التعامل مع المشاعر السلبية من حزن إلى غضب فخجل وغيرة

0

المشاعر السلبية عند الطفل:
يدرك الأطفال الأقوياء عقلياً أنهم قادرون على التحكم بمشاعرهم عوضاً عن السماح لمشاعرهم بالتحكم بهم. ويستطيع الأطفال الذين يعرفون كيفية التحكم بمشاعرهم أن يسيطروا على تصرفاتهم وأن يبعدوا عنهم المشاعر السلبية. ولكن الأطفال لا يولدون وهم يفهمون مشاعرهم وهم لا يعرفون بطبيعتهم كيفية التعبير عن مشاعرهم بطرق مناسبة اجتماعيًا.

قد يتصرف الطفل الذي لا يعرف كيفية التحكم بغضبه بطريقة عدائية وقد تتكرر نوبات غضبه. كما أن الطفل الذي لا يعرف كيف يتصرف عندما يشعر بالحزن قد يقضي ساعات وهو حزين بمفرده.

عندما لا يفهم الأطفال مشاعرهم، قد يلجؤون إلى كل ما يشعرهم بعدم الارتياح. على سبيل المثال، إن الطفل الذي يخجل كثيراً في المواقف الاجتماعية قد يتجنب المشاركة في نشاط جديد بسبب عدم ثقته بقدرته على تحمل الانزعاج الذي يترافق مع تجربة أشياء جديدة.

إن تعليم الأطفال كيفية التحكم بمشاعرهم يمكنه الحد من العديد من المشاكل السلوكية. فالطفل الذي يتفهم عواطفه سيكون أيضًا أكثر استعدادًا للتعامل مع المواقف المزعجة وعلى الأرجح أنّه سيعرف كيف يتصرف في أصعب المواقف. مع التدريب والممارسة، يمكن للأطفال أن يتأقلموا مع مشاعرهم بطريقة صحية.

المشاعر السلبية عند الطفل
premium freepik license
علّموهم المسؤولية الشخصية

في حين أنه من الصحي أن يجرّب الأطفال نطاقاً واسعاً من المشاعر، من المهم أيضاً بنفس القدر أن يدركوا بأنهم يملكون بعض القدرة على السيطرة على مشاعرهم. فالطفل الذي مرّ بيوم عصيب في المدرسة يمكنه أن يختار المشاركة بنشاطات بعد المدرسة لتحسين مزاجه. والطفل الغاضب من أمر فعله أخوه يمكنه إيجاد طرق لتهدئة نفسه.

علّموا طفلكم عن مشاعره وساعدوه كي يفهم أن المشاعر القوية ليست عذرًا لتبرير سوء السلوك. الشعور بالغضب لا يعطي حق الاعتداء على أحد والشعور بالحزن لا يجب أن يؤدي إلى الاكتئاب لساعات طويلة.

علموا طفلكم أنه مسؤول عن تصرفاته وأنه من غير المقبول أن يلوم الآخرين فيما يخص مشاعره. إذا ضرب طفلكم أخاه متذرّعاً بأنه أغضبه، صححوا مصطلحاته. اشرحوا له أن كل شخص هو مسؤول عن مشاعره الخاصة وسلوكه الخاص. على الرغم من أن أخاه قد أثّر على تصرفه، إلا أنه لم يجعله يشعر بأي شيء.

من المهم بنفس القدر تذكير طفلكم بأنه ليس مسؤولاً عن مشاعر الآخرين. إذا قام باختيار خيار صحي، وشعر شخص آخر بالغضب منه، فلا مشكلة بذلك. من المهم أن يتعلم الأطفال ذلك وأن يتعزز الأمر لديهم طوال حياتهم، حتى يتمكنوا من مقاومة ضغط الأصدقاء واتخاذ قرارات صحية بأنفسهم. إن غرس القيم الحسنة وتكوين شخصية قوية يمنحان طفلكم الثقة في قدرته على اتخاذ قرارات حسنة، على الرغم من رفض الآخرين لها.

اترك رد