يستيقظ الطفل وهو يبكي:
إذا كان طفلك الصغير يستيقظ في الليل وهو يصرخ ويبكي بشكل هستيري ، فمن المنطقي أن تشعري بالقلق. عندما يصل طفلك إلى هذا المستوى من الكرب ، قد يكون من الصعب تهدئته. قد لا تكون كل الحيل والأدوات التي تستخدمينها عادة هي الفعالة في هذه الحالة.
في معظم الحالات، يعتبر الوصول إلى سبب ضيقه هو الخطوة الأولى لمساعدة طفلك على العودة إلى النوم العميق والهادئ. هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى استيقاظه وهو غارق بالدموع ليلاً ، ومعرفة كل الاحتمالات قد تمكّنك من مساعدة طفلك أو طفلتك.
لماذا يستيقظ طفلي الرضيع وهو يصرخ؟
هذه هي الأسباب الأكثر شيوعًا لاستيقاظ الرضيع وهو يصرخ:
الجوع
الرضع لديهم معدة صغيرة، مما يعني أنهم سيشعرون بالجوع أكثر من الأطفال الأكبر سنًا . بعض حديثي الولادة يرضعون كل ساعة أو ساعتين، أو يأخذون زجاجة الحليب ما بين 8 و 12 مرة في اليوم.
الغازات
يمكن أن تسبب الغازات انزعاجًا وألمًا كبيرًا. إذا كان طفلك يبكي بشكل هستيري ولا يمكنك تهدئته بالاستعانة بالأمور الأساسية كإطعامه او تغيير حفاضاته أو حمله فقد يكون السبب الغازات.. وإن لاحظت أن قبضة الطفل مشدودة فهذا قد يكون مؤشراً إلى وجود غازات .. إذا كانت المشكلة تتكرر تحدثي مع طبيب الأطفال عن الدواء المناسب للتخفيف من الغازات.
التسنين
بدءاً من عمر 3 أو 4 أشهر ، قد تبدأ أسنان الطفل بالتحرك استعداداً لبروزها. إذا كان طفلك يبكي ورأيت أن لثته حمراء أو ملتهبة ، فمن المحتمل أن تكون مشكلته هي التسنين. يمكنك تخفيف آلام التسنين بعدة طرق: تدليك اللثة، أو استخدام ألعاب التسنين الباردة، أو الأدوية المخففة للألم.
المرض
يعتمد الأطفال على البكاء للتعبير عن احتياجاتهم ، مما يجعل الدموع الطريقة الأساسية التي يخبرونك بواسطتها أنهم مرضى. قد تلاحظين تغيرات في المزاج وتغيرات في الشهية وارتفاع في الحرارة وانزعاجاً. إذا كان طفلك في صحة غير جيدة ستكونين قادرة في معظم الحالات على التعامل مع المرض الخفيف في المنزل باستخدام الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية كالأدوية المخفضة للحرارة أو الألم.
الأعراض الأكثر خطورة للمرض عند الطفل مثل الحرارة الشديدة التي لا تنخفض، والخمول، والقيء، والإسهال، أو أعراض التهاب الأذن ستتطلب منك استشارة طبيب الأطفال. إذا كنت تشكّين في أن طفلك يعاني من الجفاف أو يعاني من صعوبة في التنفس، أو إذا كان يعاني من الخمول الشديد ، فاطلبي رعاية طبية فورية..
تراجع نوعية النوم
خلال عامه الأول، من المحتمل أن يعاني طفلك من خلل في النوم. قد تكون هذه التغييرات في نومه ناتجة عن اضطراب ما في روتينه ، كذهابه معك في رحلة ، أو بسبب طفرة النمو.. وعي الطفل يوماً بعد يوم قد يكون سبباً من أسباب تراجع النوم أيضًا. حديثو الولادة مثلاً قد ينامون في أي مكان بغض النظر عما يحيط بهم من ضوضاء وما شابه.. ولكن عندما يكبرون قليلاُ يصبحون أكثر تأثراً بالأضواء والضجيج وقلة الروتين، الأمر الذين يؤثر في نومهم سلباً.
قلق الانفصال
في الشهر التاسع ، يصبح الأطفال عادةً أكثر تعلقاً ويفضلون من يرعاهم على الغرباء. وهذا ما يسمى بقلق الانفصال. طفلك متصل بك بشكل آمن ولا يريدك أن تغادري ولو إلى غرفة أخرى. في بعض الأحيان، يكون التعامل مع قلق الانفصال هو انتظار مرور الوقت حتى يتجاوز الطفل هذه المرحلة. من الأشياء التي تساعدك على التخفيف من وطأة قلق الانفصال، اتباع روتين معين قبل النوم إضافة إلى جعل الطفل ينام قيلولته في وقت محدد وينام ليلاً في وقت معين أيضاً.
