مشاكل تعيشونها في حياتكم الآن. والسبب: أهلكم!

من الصعب جداً التعرف على السلوك السام للوالدين تجاه الطفل، ولا يدرك الكثيرون أنهم نشأوا في بيئة كتلك إلا بعد أن يصبحوا بالغين، وثمة من لا يدرك ذلك من الأساس.

ثمة أنواع عديدة من العلاقات السامة، ابتداءً من الوالدين العدوانيين وصولاً إلى أولئك المشغولين دائماً واللذين لا يريان أو يستمعان إلى طفلهما.

في الواقع، قد يسمم الكثير من الآباء والأمهات عقول أطفالهم.

من مدمني الكحول، الآباء الفوضويين، أولئك الذين يرغبون بمتابعة أحلام أطفالهم بدلاً عنهم، إلى من يستخدمون العنف اللفظي والذين يقتلون ثقة ولدهم بنفسه بكلماتهم وسلوكهم، لأنهم لا ينفكون يهينونه أمام الجميع.

قد يكون لذلك عواقب نفسية سلبية على الطفل.

إليكم العلامات السبع التي تدل على أنكم نشأتم في حضن والدين سمّما عقولكم:

1. إذا كنتم عرضة للمشاعر الشديدة والمفرطة، فقد عشتما مع والدين سامين

قد يحدث ذلك نتيجة تربية سامة.

إذا كنتم تشعرون بالغضب بسبب أشياء غير مهمة على الإطلاق، ولا علاقة لها بأي شيء، يدل ذلك على أن “الأمور غير مرتبة بالشكل الصحيح في عقولكم”.

على سبيل المثال، قرر أحدهم العمل لدى منظمة لا تسعى للربح ليحقق حلمه، ولكنه يشعر بالغضب كلّما ذكر أحدهم راتبه الشهري أو شيئاً عن المال.

يعني ذلك أن والديه كانا يرفضان هذه الأمور في صغره، ويعتبران أن الراتب القليل هو أمر مخزٍ.

عندما تكبرون في مثل هذه البيئة، قد تشعرون بالذنب، الإنزعاج، الخوف من التعرض للهجر، أو الغضب غير العقلاني.

2. إذا سمّم والداكم عقلكم، فأنتم الآن بالغون لا تعرفون من أنتم بالضبط

يجد العديد من أطفال الأبوين السامين صعوبة في تحديد من يكونون، وكيف يبدون…

هم يفتقرون إلى الثقة بالنفس في 3 مجالات: من يكونون، كيف يشعرون، وما الذي يرغبون به.

يحدث ذلك نتيجة للعلاقات السامة مع والديهم، التي عانوا منها لسنوات طويلة، حيث شعروا بالخوف من التعبير عن ذواتهم وعن مشاعرهم كما هي بالضبط، وقاموا بحذفها وتخبئتها بعيداً عن أهلهم.

بمعنى آخر، هم لم يحظوا بفرصة لإعارة بعض الإهتمام لنموهم وتطورهم، ولكنهم أصبحوا أشخاصاً مرتبكين، يفتقرون إلى الثقة بالنفس.

3. أنتم تنتقدون ذاتكم بلا توقف!

هذا هو المفتاح.

يعرّف علم النفس الثقة بالنفس على أنها شعور بتقدير الذات، وغالبًا ما يعاني أطفال الأهل السامّين من مشاكل خطيرة في هذا المجال.

يعاني الكثير منهم من “صوتهم الداخلي”، مما يعني أنهم ينتقدون أنفسهم بشكل غير واقعي، تماماً كما فعل أهلهم قبلهم.

على سبيل المثال، قال والداهم لهم باستمرار إنهم أغبياء، لا قيمة لهم، لا يستحقون أي شيء، إنهم فاشلون تمامًا، حثالة بشرية …

يجب على الأشخاص الذين نشأوا بهذه الطريقة، أي أنهم لم يكونوا جيدين بما يكفي بنظر والديهم، أن يضعوا في اعتبارهم أن أهلهم أشخاص أنانيون، و أن كلماتهم لأطفالهم تتحدث عنهم بشكل حصري، وتبيّن افتقارهم الشديد للحساسية.

4. لم يعلمكم والداكم قطّ كيفية قبول الرفض والفشل

غالباً ما تكون ردود أفعال الأطفال ذوي الوالدين الساميّن مخيفة تجاه أي شيء آخر غير النجاح “الممتاز”.

هنا أيضاً، يبرز شعورهم بعدم الأمان وبالشك في الذات، بسبب والديهم اللذين عاملاهم بهذه الطريقة.

تشبه العلاقة التالي: على الطفل أن يكون الأفضل في كل شيء وإلا لا قيمة له.

هنا، تعاود عقد الأهل الظهور.

مثلاً، يصر الوالد على ذهاب طفله إلى الجامعة لأنه لم يتفوق في المدرسة، مما جعله بائساً.

أو تجبر الأم فتاتها على أن تكون الأجمل وتعلّمها كيف تهتم بمظهرها الخارجي، لأنه أهم ما في الحياة. تقوم الوالدة بذلك لأنها لم تُعجب يوماً بمظهرها الخارجي ولطالما كانت تشعر بالغيرة ممن هم أجمل منها.

قد يُثقل كاهل الأطفال بمشاكل عديدة لاحقاً، لأنهم لن يستطيعوا تقبل وجود أشخاص أكثر نجاحاً أو جمالاً منهم.

5. لم يدعمكم والداكم بحقّ قطّ

تعتبر هذه المشكلة شائعة نوعاً ما، وهي تخلّف عواقب وخيمة على حياة الطفل.

قد يقوم الأهل بتعنيف طفلهم، نفسياً أو جسدياً، ولكن ثمة أيضاً أولئك الذي لا يركزون على الطفل ولا على تربيته وخلق شعور بالأمان داخله.

يشمل ذلك آهل الأطفال المدللين الذين يعتقدون أنهم صالحون بما أنهم يؤمّنون كل ما يريده طفلهم له، ولكنهم يعيشون في الحقيقة وهماً بشعاً.

إذا كان الطفل يفعل ما يشاء مع والديه، فلن يتمكن من الإعتماد على نفسه مع مرور الوقت بفعل نقص الدعم في حياته. سيشعر عندها بعدم الأمان.

بعد أن يكبر هؤلاء الأطفال، هم يعتقدون أنه من الطبيعي أن يعاملهم الآخرون مثلما عاملهم أهلهم من قبل، فيعلقون في دوامة العلاقة غير الصحية بدلاً من الهروب منها، وهو أمر يقوم به الطفل الذي نشأ في عائلة تتمتع بصحة نفسية جيدة.

قد يؤثر ذلك لاحقاً على علاقاته مع الآخرين، وقد يؤدي إلى تطور علاقة غير صحية مع شريكه، أو حتى مع أطفاله.

6. أنتم تشعرون بالمسؤولية تجاه تصرفات والديكم

غالباً ما لا يعترف الأطفال الذين نشأوا في هذه البيئة بأن والديهم ارتكبا خطأ ما.

يتجذر شعورهم بالذنب بعمق داخلهم ويصعب التخلص منه.

كأطفال صغار، كانوا يبررون ضرب والديهم لهم لأنهم يستحقون ذلك فعلاً، أو اهمالهما لأنهم لا يستحقون اهتمامهما وحبهما.

أثبت العلم أن أطفال الأهل السامين يجدون دائماً أعذاراً لتصرفات والديهم، لأنه من الصعب جداً أن يعترفوا بأنهما لا يحبانهم كما يجب.

على الرغم من أن والديهم قاما بالعديد من الأشياء السيئة عندما كانوا أطفالاً، يحبهما العديد من الأطفال ويجدون صعوبة في قبول أن المشكلة تكمن في الوالدين وليس فيهم.

7. أنتم تهملون احتياجاتكم العاطفية

سواء نشأوا مع أهل يعنفونهم جسدياً أو لفظياً، تدفع هذه العلاقة المتلاعبة الطفل إلى إهمال احتياجاته العاطفية.

هم يفعلون ذلك خوفاً مما قد يقوله الآخرون، بدلاً من وضع كل ما هو أفضل لعلاقتهم في المقدمة.

يقمع هؤلاء الأطفال مشاعرهم وغضبهم عندما يكبرون، لأنهم يخافون من التعبير عن ذاتهم كي لا تحدث المشاكل.

ولكن أحياناً، هم ينفجرون. يتفاجأ عندها العديد من الأشخاص لأنهم “كانوا هادئين، طيبين، ومنطوين، إذن ما الذي حدث فجأة؟”.

التعليقات مغلقة.