التسمم بالمعلومات ! مرض جديد يصيب عقلكم…
هناك شيئان هامان جداً في التعامل مع كل المعلومات التي تتلقونها : التنظيف والترتيب.
كل معلومة هي غذاء لفكركم، ووظيفة دماغكم تتعلق بنوعيتها. هل سمعتم أحداً يتكلم عن التسمم بالمعلومات ؟ إنه مرض يعاني منه الكثير من الاشخاص. إنهم يقرأون كل شيء على الأنترنت، بطريقة عشوائية، وهم يشاركون بدون توقف أقوالاً لكبار الشخصيات التاريخية. وبهذه الطريقة تضمر لديهم القدرة على الإصغاء إلى صوت فكرهم.
تميل المعلومات للتراكم، إنها لا تترك الوعي الباطن لدينا، ولهذا يجب أن “نفلترها”. لا تدعوا شيئاً يمر إلا ما هو مهم حقاً، وهذا ما يسمح لكم بالاستفادة من معارف جديدة في حياتكم : عندها تعلّمكم المعلومة شيئاً ما فعلاً وتسمح لحياتكم بأن تزدهر. لكن من ناحية ثانية، تخلق كثرة المعلومات ضجة معلوماتية قوية جداً، وهي تمنعنا من أن نصغي إلى صوتنا الداخلي.
ادعوكم الآن إلى أن تقوموا بما يلي :
نظفوا قائمة أصدقائكم
اشطبوا الأشخاص الذين لا يلهمونكم أو الذين تختلف طريقة تفكيرهم عن طريقة تفكيركم.
نظفوا قائمة المعلومات التي تستقبلونها
أزيلوا أو اخفوا الأشخاص الذين تزعجكم أخبارهم. خصوصاً الذين ينشرون أو يرسلون لكم، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أخباراً عن أحداثٍ سلبية تحدث في هذا العالم.
حددوا مجموعة المواقع والمدونات التي تريدون أن تقرأوها فعلاً
مبدأي الأساسي لتحديد قيمة المصدر هو درجة تأثيره عليّ عندما أقرأه. عندما تقرأون رسالة وتشعرون بشيء إيجابي، فهذا يعني أنه موقع مناسب لكم.
لا تضيفوا أبداً أي شخص إلى قائمتكم فقط لأنه أضافكم. مجرد أنه أضافكم لا يجبركم على قراءة صفحته، على الإطلاق ! اختاروا فقط المواقع التي تسليكم. راجعوا من وقت لآخر هذه المواقع، الغوا وأضيفوا صفحات جديدة تناسبكم حقاً.