عندما يقول الولد لأمه أو لأخيه أكرهك، كيف يجب أن نتصرف ؟
عندما يقول الولد لأمه أو لأخيه أكرهك، فهناك شيء خطير قد يحدث إذا لم ننتبه..
عندما نتنكر لمشاعر وانفعالات الصغار، فنحن سنعلّمهم الكذب.
عندما يعلن الولد أنه يكره أمه أو أخاه، فهناك معنى مختبئ علينا أن نبحث عنه. لا فائدة من أن نجيب الولد بأن هذا ليس صحيحاً، وأنه يحب بالفعل أمه وأخاه، وأن نجعله يشعر بالذنب وأن نوبخه لأنه يقول أشياء مماثلة.
المشكلة في حال نكران الأهل مشاعر وانفعالات الولد ومنعه من قولها، أنه سيتعلم عندها أن قول الحقيقة ومشاركة مشاعره الحقيقية علناً قد يكون خطراً عليه. لأنه عندما يقول الحقيقة، سيخاطر بمواجهة الرفض والإنكار وحتى بالعقاب.
يمكن أن يشعر الولد عندها أنه من الأفضل أن يكذب وأن الأهل لا يريدون أن يسمعوا إلا الحقائق المفرحة. هناك احتمال عندها أن لا يقول الولد ما يشعر به حقاً لكن أن يقول فقط ما يريد أن يسمعه الأهل.
يمكننا في مواجهة ولد يشكو من أنه يكره شخصاً مقرباً، أن نعترف بانزعاجه ونستعمل هذه الطريقة في التفاعل معه :”إذن لم تعد تحبه. أتريد أن تخبرني ما الذي فعله ليجعلك في حالة غضب ؟”.
إذا أردنا أن نعلّم الولد الأمانة، يجب أن نكون مستعدين للإصغاء إلى الحقائق المرّة مثلما نصغي إلى الحقائق المفرحة.
إذا أردنا أن يصبح الولد صادقاً، يجب أن لا نشجعه على الكذب بخصوص مشاعره وانفعالاته، سواء كانت إيجابية، سلبية أو بين بين.
ردود فعلنا على الانفعالات التي يعبّر عنها الأولاد هي التي تعلّمهم إذا كان الصدق والأمانة هما الخيار الأفضل أم لا.
إذا أعجبتكم هذه المقالة التي قدمناها لكم من التربية الذكية ، لا تترددوا في مشاركتها مع غيركم من الآباء والأمهات.