أولادنا لا يحبون الأوامر…3 اقتراحات بديلة لتربية ناجحة !
تجنبوا الأوامر إلى أقصى حد
نحن نميل غالباً إلى إعطاء الأوامر للأولاد ونتفوه بأوامرنا غالباً بصوت فيه لهجة أمر ليست لطيفة. لكن لا أحد يحب تلقي الأوامر، ومن بينهم الأولاد ! نخضع عادةً للأوامر عندما لا يكون لدينا الخيار، ولكن هذا يعطي غالباً الرغبة في التمرد أكثر من التعاون. عندما نتحمل عناء محاولة استبدال الأوامر بأنواع أخرى من التوجيهات، نحثّ الأولاد على التعاون أكثر ونجعلهم يكتسبون كفاءة. هكذا، بدل أن نعطي الأوامر، يمكننا :
- توجيه طلبات محددة : بدل هذه الجملة الغامضة “رتب غرفتك”، يمكنكم أن تقولوا “هل يمكنك أن تضع الكتب في المكتبة ؟”، ثم “هل يمكنك الآن أن تضع المكعبات في علبتها ؟”. لنحفظ في رأسنا أن أولادنا لم يكتسبوا بعد مفاهيم مجردة مثل “رتّب”، “كن هادئاً”، “اجلس جيداً”…من الأفضل أن تطلبوا أفعالاً أكثر دقة وافصلوا بينها على مراحل.
- اخلقوا روابط وطقوساً دقيقة : شتاء = حذاء طويل، أكل = تنظيف الأسنان، العودة إلى المنزل = غسيل اليدين، بعد القصة = النوم، بعد الحمام = الوجبة…عندما نخلق هذه الروابط، نؤسس آليات تسهل العمل اليومي (خصوصاً مع الأصغر سناً الذين يحتاجون إلى روتين محدد) ونحفز تعاونهم بجعلهم يشاركون في عملية التفكير. مثلاً:” كيف هو الطقس في الخارج ؟ ” – ” إنها تمطر “- ” وعندما تمطر، أي أحذية نرتدي ؟ ” – ” الحذاء الطويل “.
عندما نجعلهم يجدون الجواب بأنفسهم، لا يعود مثل أمر نفرضه بشكل عشوائي، ونشجع في نفس الوقت استقلاليتهم. الجداول الصغيرة والتعليمات التي تساعد على إضفاء الطابع الرسمي على العادات اليومية، فعالة جداً ويمكن أن نستعملها بدل إعطاء الأوامر : مثلاً ورقة نسجل عليها الروتين الصباحي (الرضاعة، تغيير الحفاظ، ارتداء الثياب، تنظيف الأسنان، ارتداء الحذاء، المعطف) والروتين المسائي (العشاء، الحمام، البيجاما، الأسنان، القصة، البيبي، السرير، النوم). فكروا في تنفيذها إذا كانت تحضيراتكم في الصباح وفي المساء تحدث وسط الصراخ !
- عندما نتوجه إلى الأطفال، العبارات الأقصر هي الأفضل غالباً ! المواعظ الأخلاقية المطولة تجعلهم يتجاهلونها، لديهم دائماً ألف شيء آخر أهم ليفعلوه. أحياناً، كلمة واحدة للتذكير بالتعليمات، بصوت غنائي، أكثر فعالية بكثير من خطاب مطوّل ! “حذاء”، “بيجاما”، “أسنان”…لكن انتبهوا، ليس على طريقة “حذاء !” مع الصراخ بصوت شرس…