توقفوا عن حماية أطفالكم…دعوهم يفشلون !

1

قد تكون الرغبة في حماية الأولاد هي الهواية الأولى حالياً للأهل في العالم أجمع ! نعرف كلنا أماً تضع قدمها كل يوم في المدرسة، تتعدى كل الحدود من أجل أن يحصل ولدها على أفضل علامة، وأن يتم اختياره ممثلاً للفصل أو أن يوضع في أفضل الصفوف.

فيما بعد، عندما يذهب ولدها إلى المدرسة، سيسخر منه الأساتذة بالتأكيد بعد أن تكون قد اتصلت عدة مرات بهم لتناقش شيئاً لا يعنيها.

ذات يوم، ابنتي التي كانت في المدرسة ورفيقتها في الصف لم تنجحا في إنجاز واجب على الوقت برغم التذكيرات المتعددة القادمة من أستاذهما بأن الموعد الأخير اقترب.

أم صديقة ابنتي، التي لم أقابلها إلا مرة لوقت قصير، جاءت إلى منزلي لنتكلم عن الموضوع. أستطيع أن أقول لكم إنها لم ترحل إلا بعد أن تكلمنا لمدة ساعة عن هذا “الظلم”.

كان قلبها محطماً بسبب خيبة الأمل التي ستشعر بها ابنتها في مواجهة هذا الفشل. كانت تريد أن تصلح هذه المشكلة بطريقة أو بأخرى. وأخيراً رحلت لكن فقط لأنني قلت لها إنني ليس لدي أدنى فكرة عن ماذا يجب أن تفعل لإصلاح ما تسميه “ظلماً”.

PIXABAY

اقترحت عليها أن ترفع شكواها إلى مسؤول في المدرسة إذا كانت تعتقد أنها تستطيع أن تقنع الأستاذ بتغيير رأيه. ولم أسمع شيئاً عنها منذ ذلك الحين…

دعوهم يفشلون ليتعلموا كيف ينجحون

لا أريد أن أتبجح…لكن ابني في المدرسة أخفق العديد من المرات وفي مواضيع مختلفة. ليس هناك شيء خطير، ليس هناك شيء لا يمكن إصلاحه. ولكن من يعرف ما الذي يخبئه لنا المستقبل ؟

من جهة أخرى، تكلمنا عن الموضوع حديثاً. قلت له إن دوري يقتضي أن أتركه يرتكب أخطاء، ما دام يعيش معي في المنزل، لأنه بحاجة أن يتعلم كيف يسقط ثم يعاود النهوض ويتقدم إلى الأمام.

بالنسبة لي، هذا هو اختصاصي الأهم في الحياة. وسأكون حزينة حقاً إذا تحطم أحد أولادي إلى ألف قطعة في الفصل الأول في الجامعة لأنني لم أكن هناك لأحل له أصغر مشاكله.

تعليق 1
  1. […] أو في العلاقات الاجتماعية…). ربما تكون علامة سيئة، فشل في مباراة، شجار مع صديق أو أخت، تصرف أخرق (مثلاً : كسر […]

اترك رد