أب في حالة حداد على ابنه يشارك ما تعلمه في مقالة . كل الأهل يجب أن يقرأوها !

0

كما كل الأهل، نعتبر وجود أولادنا أمراً مسلماً به. تستهلكنا الحياة اليومية، وتجعلنا الأعمال التي تتراكم ننسى أن الأشياء البسيطة هي الاهم : فهي التي تخلق الذكريات.

لا نريد أن نفكر بأسوأ ما يمكن أن يحدث لنا، فقدان أحد أولادنا.

عاش ريتشارد برينجل هذا الحدث المأساوي الذي لا يمكن تصوره. توفي ابنه هيوي الصيف الماضي على أثر نزيف دماغي.

يشاركنا هذا الأب أهم 10 دروس تعلمها نتيجة هذه المأساة المفجعة. يجب على كل الناس أن يقرأوها باستمرار، حتى يتذكروا لأي درجة الحياة ثمينة وكم هو مقدار النعمة التي نعيشها لوجود أولادنا معنا.

كان عمر هيوي 3 سنوات عندما توفي. كان لديه مشكلة في الدماغ، لكنه كان بحالة جيدة لحظة موته.
شرح ريتشارد برينجل : “لم يكن احتمال إصابته بنزيف يتجاوز 5%، لكن لسوء الحظ، هذه ال 5% حدثت السنة الماضية ولم يعد على قيد الحياة”.

بعد سنة من موت الطفل، يشاركنا هذا الأب البريطاني قائمة بأهم الأشياء التي تعلمها. هذه القائمة تذكرنا بأن لا نأخذ وجود المقربين منا كأمر مسلم به !
هذه القائمة لامست قلوب آلاف الأشخاص وانتشرت على كل وسائل التواصل الاجتماعي.

إليكم أهم دروس الحياة من ريتشارد :

  1. لن تستطيعوا أبداً أن تعانقوا أو تحبوا زيادة عن اللزوم.
  2. لديكم وقت دائماً. أوقفوا ما تفعلونه والعبوا، حتى ولو لدقيقة واحدة. ليس هناك شيء مهم لدرجة أنه لا يمكن أن ينتظر.
  3. التقطوا صوراً وسجلوا فيديوهات قدر إمكانكم. ذات يوم، قد يكون هذا كل ما تمتلكونه.
  4. لا تنفقوا مالاً، انفقوا وقتاً. تظنون أن ما تنفقونه هو الأثمن ؟ ليست هذا هو الحال. ما تفعلونه هو الأثمن. اقفزوا في برك الماء، قوموا بنزهات. اسبحوا في البحر، قوموا بالتخييم وتسلوا. هذا كل ما يريده الاولاد. أنا لا أتذكر ما اشتريناه لهيوي، لا أستطيع أن اتذكر إلا كل ما فعلناه معاً.
  5. غنوا. غنوا معاً. أفضل ذكرياتي هي عن هيوي جالساً على كتفيّ أو جالساً بجانبي في السيارة ونحن نغني أغنياتنا المفضلة. تولد الذكريات في الموسيقى.
  6. اعتزوا بأبسط الأشياء. الليل، ساعة النوم، قراءة القصص، العشاء معاً، العطلات الكسولة. اعتزوا بأبسط الأوقات. إنها أكثر ما أفتقده. لا تدعوا تلك اللحظات الثمينة تفلت منكم، وتمضي غير ملحوظة.
  7. عانقوا دوماً من تحبونهم وقولوا لهم إلى اللقاء وإذا نسيتم هذا عودوا وعانقوهم. لن تعرفوا أبداً إذا كانت هي المرة الأخيرة التي يتسنى لكم أن تفعلوها.
  8. استمتعوا بالأشياء المملة. قوموا بالتسوق، سافروا بالسيارة، سيروا على قدميكم إلى السوق. تحامقوا، ارووا نكاتاً، اضحكوا، ابتسموا وتسلوا. الحياة أقصر من ألا تتمتعوا بها.
  9. اكتبوا مذكرات. سجلوا كل ما يفعله صغاركم كي يضيئوا عالمكم. الأشياء المضحكة التي قالوها، الأشياء اللطيفة التي فعلوها. بدأنا بفعل هذا بعد أن فقدنا هيوي. كنا نريد أن نتذكر كل شيء. الآن نفعلها من أجل أخته هيتي. ستحافظون على هذه الذكريات المكتوبة إلى الأبد وعندما ستصبحون أكبر سناً، قد تنظرون إلى الوراء وتعتزون بكل لحظة.
  10. إذا كان أولادكم معكم، عانقوهم لتقولوا لهم تصبحون على خير. تناولوا الفطور معهم. امشوا إلى المدرسة. اذهبوا إلى الجامعة. شاهدوهم يتزوجون. أنتم في نعمة. لا تنسوا أبداً الحب.

من المستحيل ألا تتأثروا وأنتم تقرأون هذه المقالة. إنها تعبّر عن القلب المكسور لهذه العائلة التي عاشت مأساة !
نستطيع كلنا أن نتعلم من هذه النقاط ال 10 المذكورة آنفاً. من السهل أن نعتبر الأشخاص الذين يحيطون بنا تحصيل حاصل، لكن من المهم جداً أن نمضي الوقت معاً وان نحافظ على ذكريات طيبة، لأننا لا نعرف أبداً متى يكون هذا متأخراً جداً…

اترك رد