الأولاد أمام الشاشات : مخاطرها على التعلّم والانتباه والعلاقات

0

نشر عدد من الأخصائيين في الصحة وفي الطفولة المبكرة، في صحيفة لوموند الفرنسية، تقريراً لتحذير الأهل من استخدام الأولاد للشاشات بشكل مكثف (تلفزيون، كمبيوتر، ipad…). لأن هذا سيعرّض الأطفال الصغار لمخاطر فادحة على صحتهم، لنر ما هي هذه المخاطر.

الشاشات هي السبب في بعض المشاكل : الانتباه، اللغة، السلوك

رغب الأطباء والمختصين في الصحة وفي الطفولة المبكرة، أن يشرحوا المخاطر الجدية المتعلقة باضطرابات السلوك والانتباه. فهم يعتبرون أن هذه الظاهرة في حالة ارتفاع خصوصاً عند الأولاد الأحدث سناً.

حتى عند الأولاد السليمين نفسياً، لاحظ الأطباء اضطرابات تقترب من التوحد : تأخر لغوي إلى 4 سنوات، اضطرابات في الانتباه وفي العلاقات. مثلاً، الطفل لا يتجاوب عندما نناديه، أو يجد صعوبات في تثبيت نظره على شيء نضعه أمامه، إلا إذا كان جهازاً مزوداً بشاشة مثل الهاتف المحمول أو الآيباد.

انتباه الأولاد مشدود دائماً أو مقطوع بوجود الشاشات المضاءة من حولهم، إنهم في حالة تشويش في استكشافهم للأشياء والعالم الذي يحيط بهم، وهذا ما يمنع دماغهم من التطور بشكل عادي.

هذا الانقطاع أو هذا الانشداد، المكرس عادةً للاستكشاف، هو الأصل في تأخر اللغة والتطور الملاحظ عند الأولاد، إذا لم يكن هناك أي مشاكل في الجهاز العصبي.

أحد الحلول : قاعدة 3-6-9-12

قاعدة 3-6-9-12، التي وضعها عالم النفس سيرج تيسرون في سنة 2008، توصي بأربع معايير :
  • لا شاشات قبل 3 سنوات،
  • لا ألعاب فيديو قبل 6 سنوات
  • لا أنترنت بدون مراقبة الأهل قبل 9 سنوات
  • ولا شبكات تواصل اجتماعي قبل 12 سنة.

ينصح أخصائيو الصحة بالحدّ إلى أقصى الحدود من تعرّض الأولاد للشاشات. بحسب رأي أطباء الأطفال، المشاهدة لمدة ساعة واحدة هي أقصى ما يُنصح به للأولاد من ثلاث إلى خمس سنوات.

علاوة على هذا، هم ينصحون الاهل بمراقبة المحتوى الذي يشاهده الأولاد، وحتى المشاهدة معهم، ليشرحوا لهم بعض الأشياء التي يبدو من المفيد التركيز عليها. يعود إلى الأهل أيضاً أن يتحملوا المسؤولية بإظهار المثال.

إذا وجدتم هذه المقالة التي قدمناها لكم من التربية الذكية مفيدة، لا تترددوا في مشاركتها مع غيركم من الآباء والأمهات.

اترك رد