8 أشياء تزعجنا في تصرفات أولادنا ولكنها طبيعية تماماً ( 2)

0

يعرف كل الأهل هذا الموقف : ولد بعمر السنتين كان يبدو بالأمس مثل ملاك، يبدأ بالتصرف بطريقة سيئة. فجأة يظهر الناصحون الذين يشيرون عليكم بأن الطفل يحتاج فوراً إلى علاج نفسي. هذه النصائح قد تصيب بالقلق حتى الأهل الأكثر توازناً وعقلانية.

لقد قررنا في هذه المقالة أن ندرس تصرفات الأولاد المزعجة، وانطلاقاً مما اكتشفناه، نريد أن نطمئنكم : كل شيء على ما يرام عند طفلكم.

.5 إنه يبدأ بالصراخ دون سبب وجيه

اليوم، تمنعون أولادكم من مشاهدة الرسوم المتحركة، وتواجهون بالمقابل بعض الصرخات والاحتجاجات. يتلقى المحتجون عقابهم على الفور. مع هذا، لقد نسيتم أنكم عرضتم البارحة بنفسكم على الأولاد مشاهدة الرسوم المتحركة طوال ثلاث ساعات لأن لديكم عملاً مهماً عليكم إنجازه ولا تريدون من الأولاد أن يشتتوكم.

ما الذي يحدث ؟ ما الذي يحدث ؟

يتعلم الأولاد بسرعة قواعد اللعبة (خصوصاً إذا كانت المفضلة لديهم) ولا يفهمون فعلاً لماذا تغير الموقف فجأة. عدم القدرة على تلبية حاجة معينة (بتعبير آخر حالة إحباط) تجعل الأولاد والكبار عصبيين.

ما الذي علينا فعله ؟

حافظوا على ثباتكم فيما يتعلق بما تسمحون لطفلكم به أو تمنعونه عنه. يجب أن لا تغيروا الظروف لأن هذا أنسب لكم بكل بساطة. ضعوا القواعد واتبعوها.

6. إنه يرمي الأشياء أرضاً
freepik.com

يسقط الولد أقلاماً على الأرض مرة بعد مرة، يرمي ألعابه على الحائط، وإذا كان صغيراً جداً، يرمي لهايته عشر مرات متتالية ويبكي حتى يجدها.

ما الذي يحدث ؟ ماالذي يحدث ؟

أولاً، الولد معرّض لردود فعل مندفعة لا يستطيع التحكم فيها ببساطة لأن أجزاء من دماغه لم تنمُ بعد. ثانياً، الرمي بالنسبة له مهارة مهمة يجب أن يتقنها : دقة الحركة وتعاون العين مع اليد. ثالثاً، عندما يرمي الطفل شيئاً، فهو يختبر العلاقة بين السبب والنتيجة (إذا رمى شيئاً، فهو سيسقط) ويتآلف مع مفهوم الجاذبية.

ما الذي علينا أن نفعله ؟

حاولوا أن تشرحوا له أي أشياء يمكنه أن يرمي وأيها لا. عموماً، الولد بعمر السنتين يمكن أن يفهم هذا.

.7 بدأ يفقد شهيته للطعام

شهية طفلك جيدة دائماً، ولكنه بدأ حديثاً يرفض الوجبات التي كانت مفضلة لديه في السابق. والحصص التي كان يتناولها عادة تضاءلت كثيراً.

ما الذي يحدث ؟

يقول أطباء الأطفال إن هناك عدة عوامل مرتبطة بفقدان الشهية : الولد مريض، أسنانه تنبت أو بكل بساطة مشغول بلعبة ولا يريد أن يتشتت انتباهه بالطعام. مع هذا، برهنت الدراسات أن إدخال أصناف جديدة في النظام الغذائي للطفل يمكن أن يؤثر على عاداته الغذائية. الأطفال بطبعهم متحفظون والجديد يخيفهم، والإلحاح المتواصل من قبل الأهل يجعل المشكلة تتفاقم.

ما الذي علينا فعله ؟

مهما كان السبب، يجب أن لا نجبر الولد على الأكل. في عمر السنتين، يفهم متى أحس بالشبع. أدخلوا بلطف مأكولات جديدة في نظامه الغذائي، لا تشجعوا خلط بعض الأطباق بطريقة خاطئة وجربوا أن تلتزموا بجدول زمني محدد.

.8 يفتعل نوبات ونزوات

النوبة الحقيقية قد تؤدي إلى فقدان خفيف وفوري للسيطرة عند الطفل. في البداية، يبكي للحصول على ما يريد، لكن سريعاً جداً، يفقد القدرة على التحكم. الأمر أسوأ إذا حدث في مكان عام. في هكذا حالات، من الصعب جداً أن يهدأ الولد.

ما الذي يحدث ؟

الهستيريا لها دائماً أسباب أعمق وغير واضحة : انزعاج، انفعال عاطفي زائد، جوع أو تعب. في هذا السياق، شيء بسيط مثل رفض شراء لعبة يصبح محركاً. الكبار قادرون على مواجهة انفعالاتهم، لكن الجهاز العصبي للطفل ليس مكتملاً تماماً بعد.

ما الذي علينا فعله ؟

من العبث أن نتكلم معه كي نشتت تفكيره في هذه الحالة. يمكنكم أن تحاولوا منعه منذ البداية (تحويل انتباهه مثلاً) أو، إذا كانت النوبة متواصلة، أن تتركوا الطفل حتى يهدأ وتناقشوا مشاعره من بعدها. لا ينصح الخبراء بتقديم تنازلات.

نصيحة أخيرة : كيف نسيطر على الانفعال الزائد عند الطفل

كما برهنت الأبحاث الحديثة التي أجرتها مجموعة من العلماء الأميركيين، فالقراءة بصوت عالٍ تؤثر على سلوك الطفل وحالته الانفعالية. بحسب نتائج التجربة، إن الأولاد الذين يقرأ أهلهم بانتظام كتباً هم أقل تعرضاً لمظاهر العدوانية. يصرح العلماء أن العمليات التي يحركها الإصغاء إلى قصة، مرتبطة مباشرة بالقدرة على التحكم بالسلوك. والطاقة التي تُنفق على المشاعر السلبية يعاد توجيهها نحو طريق بنّاء.

كيف استطاع طفلكم تجاوز مرحلة النوبات ؟ كيف قدر على التحكم بها ؟ أخبرونا في قسم التعليقات !

اقرأ الجزء الأول : 8 تصرفات يقوم بها أولادنا نظن أنها خاطئة لكنها صحيحة (1)

اترك رد