أروع شعور في العالم هو عندما نعرف أن أحداً يحبنا !

0

عندما يريد أحد أن يكلمنا ويرانا، عندما يهتم بحياتنا، عندما يقدرنا تقديراً حقيقياً، فهذا يعطينا شعوراً رائعاً.

أحياناً عندما يبدو أن كل شيء يتجه نحو الأسوأ، يظهر شخص يغزو حياتنا وينقذنا بمجرد اتصال أو لمسة أو نظرة.

أحياناً أخرى، تكفي رسالة سريعة أو تحية حارة تذكرنا بأن هناك من يحبنا، لتجعلنا نحلّق.

معرفتنا أننا موجودون في فكر أحد ما، وأنه يقلق من أجلنا وأننا قادرون على إيقاظ مشاعر وانفعالات عند أحد ما هو أفضل منقذ لنا وهو الذي يرسم ابتسامة عريضة على شفاهنا.

حب الناس الذين يحيطون بنا هو ما يمنعنا من السقوط، هو الشيء الوحيد الذي يجعل قوانين الجاذبية غير صالحة. إنه الذي يجعلنا نعوم. محبة الناس لنا هي سترة الإنقاذ التي تحافظ علينا عندما نشعر بأننا نغرق ولا يبدو أن هناك حل.

الحب المخلص لا يعرف الأنانية

الاهتمام الصادق من الشخص الذي يحبنا لا يعرف الأنانية. إنه شيء نلمسه في التفاصيل الصغيرة، ويبقينا متواصلين مع عالمنا العاطفي والعقلي.

في عالمنا، نحن نعبش متباعدين عن بعضنا البعض إلى حد كبير لدرجة أننا ننسى أننا لا نستطيع تلبية حاجاتنا وتوقعاتنا إذا كنا لا نمتلك، كأساس، الحب والتقارب والارتباط مع الذين يحيطون بنا.

مهما كانت العوامل والقوى التي تجعلنا نبقى واقفين على رجلينا، نحن سنعرج عندما لا نشعر بالحب الذي يحمله لنا أحد ممن حولنا. عندما لا نشعر بوجود أحد قربنا، نشعر بالحزن وبالهجران.

مرجعيتنا هم الأشخاص الذين يحبوننا

نحن بحاجة لكي نخلق رابطاً ولكي نغذي جذورنا لنتقدم إلى الأمام ولنجعل الحب والصحة والازدهار تزهر وتتفتح في حياتنا.

من أجل تقديرنا الذاتي لأنفسنا ومن أجل توازننا الحيوي، من الضروري أن يكون لدينا مرجعيات، دعائم نستطيع أن نتكل عليها عندما نخطو خطوة خاطئة. أن يكون لدينا أحد يحبنا حتى لو ارتكبنا خطأ، أحد يعرف وجهنا الآخر المليء بالعيوب، أحد يعتني بنا ويعطينا دائماً فرصة ثانية.

إن بناء علاقة غنية على مستور رفيع ومتين يتعلق بقسم كبير منه بأجنحة الآخرين الذين يتمنون أن يطيروا إلى جانبنا وأن يعتنوا بنا بحب صافٍ وصادق لا يعرف الأنانية.

اترك رد