منعها أبوها من أن تتزوج حب حياتها. بعد 60 سنة، تلقت رسالة بالبريد…

0
في سنة 1924، مايكل وحنة أحبا بعضهما بجنون لكن حنة كانت في السادسة عشر فقط ورفض أهلها أن يرتبط الشابان معاً. ومن وقتها لم يريا بعضهما أبداً… تقريباً…

في الثمانينات من القرن الماضي، وجد رجل محفظة على الأرض. فتحها حتى يجد دليلاً عن صاحبها ويعيدها له ولكنه لم يجد فيها سوى رسالة… رسالة قديمة. قرأها عندئذٍ واكتشف أن هذه الرسالة موجهة إلى شخص اسمه مايكل وموقعة من امرأة اسمها حنة. في هذه الرسالة، ترفض حنة طلب زواجه وتعلمه أنهما لن يستطيعا أن يلتقيا. الدليل الوحيد الذي وجده هو عنوان حنة مكتوباً على قفا الرسالة… لكن الرسالة كانت تعود إلى سنة 1924….

أثارت هذه القصة فضوليته فانطلق عندها إلى هذا العنوان، ووجد هناك عنوان حنة الجديد فأرسل إليها نسخة من الرسالة بالبريد طالباً منها أن تخبره إذا كانت تعرف أين يستطيع أن يجد مايكل. وتلقى جواباً.

كان من حنة تدعوه لزيارتها. روت له قصة حبها مع مايك التي خنقت في مهدها وقالت له إنها لم تتلق أي خبر عنه أبداً. وطلبت منه أن يخبرها في حال وجده. حنة كانت الآن امرأة عجوز تعيش في دار عجزة مع الكثيرين غيرها ولم تنس أبداً مايكل. لقد تزوجت رجلاً آخر، أنجبت منه فتاة ولكن… بقي مايكل الوحيد الذي سكن قلبها.

خرج الرجل من غرفتها متأثراً بقصتها ولكنه خائب الأمل لأنه لم يعرف أبداً أين سيجد مايكل…وصادف في الممر، بينما هو خارج، أحد العاملين في دار العجزة الذي تعرف على محفظة مايكل فوراً :” آه لقد وجدت محفظة مايكل ؟ شكراً لأنك أعدتها له، إنه يضيع أغراضه دائماً ! تستطيع أن تجده في الطابق السادس في غرفته !”

نعم ! كان مايكل وحنة يعيشان منذ سنوات في نفس المبنى بعيدين بضعة أمتار عن بعضهما بدون أن يعرفا… عندما وجدا بعضهما والتقيا أخيراً، بدا كأنهما لم يفترقا أبداً…

بعد بضعة أسابيع، تلقى الرجل الذي وحّد الحبيبين رسالة دعوة لحضور حفل زفاف…إنهما مايكل وحنة اللذان لم يعودا بحاجة لأخذ الإذن من أيٍ كان ليحبا بعضهما أخيراً…

إذا وجدتم هذه القصة من التربية الذكية مؤثرة، لا تترددوا في مشاركتها مع أصدقائكم.

اترك رد