كيف تجعل الولد يعرف نفسه وقدراته؟

0

أيها الأهل هل تريدون لأولادكم أن يحترموا أنفسهم وأن يتحلوا بالشجاعة والقدرة على الاحتمال والمثابرة مستقبلاً وأن ينموا غير ذلك من المهارات.

الحل في اكتشاف ذواتهم. إليكم طرق متوفرة في كل بيت لكي يكتشف الولد ذاته ولتحققوا ما تحلمون أن يكون عليه أولادكم من نجاح وثقة بالنفس وراحة مع الذات

لا بد للأطفال من أن يكتشفوا أنفسهم كي يكتسبوا إحساساً باحترام الذات وبالراحة مع أجسادهم.

لا بد من أن يُسمح للطفل حتى وهو لا يزال صغيراً في مهده، من أن يلمس جسمه كي يشعر بأنه متصالح مع ذاته

إن معرفة الجسم تمنح الطفل إحساساً بإدراك الذات، وهو إحساس صحيّ. تشكّل المرآة وارتداء الملابس طرقاً مقبولة لهذا الاستكشاف.

وعلى الرغم من أنّ هذا النشاط يُعدّ للصغار إلا أنه مناسب أيضاً لسنوات المراهقة. يحب الأولاد أن يرتدوا الملابس التنكرية وأن يتأنقوا ويدعوا استكشاف أوجه ذاتهم المختلفة.

في فن الإدعاء، يندمج الطفل مع قيم وأفعال الأشخاص الذين يعتنون به، والمحيط والمجتمع وعادات الثقافة التي يعيش ضمنها.

يمكنك أن تعرف ما يفكّر فيه الطفل وما هي الأفكار الراسخة في نفسيته عبر مراقبة لعبه. فالأفكار والمعارف ستنعكس في اللعب الوهمي.

إنّ الفنون مهمة جداً جداً في عملية استكشاف العالم من قبل الطفل فهي تمكّنه من التواصل مع شغفه وروحه وجوهره الداخلي.

يحتاج الطفل لأن نشجّعه على الرسم منذ الصغر بألوان ناعمة، وأقلام خفيفة وأقلام ذات ألوان فاتحة.

لا حاجة لخمسمائة لون في علبة التلوين ولا حاجة أيضاً للأقلام العريضة ذات الألوان الفاقعة.

يمكن للطفل أن يتعلّم كيف يمزج الألوان ويخلطها وكيف يوجد أطيافاً مختلفة عبر التجربة وارتكاب الأخطاء، ما يبني احترام الذات، والشجاعة والقدرة على الاحتمال والمثابرة وغيرها من المهارات.

ويعتبر شراء الكتب الفنيّة والأوراق مهماً جداً كي يتواصل الطفل مع نفسه وروحه. تكبح كتب التلوين والرسم عبر وصل النقاط والتلوين ضمن الخطوط، الإبداع.

شجّعوا الطفل على أن يرسم بحرية فاستكشاف الورقة كلها والرسم بشكل عابث مهارتان هامتان جداً نفتقدهما في حضارة اليوم فيما يلجأ الأولاد الذين يفتقدون هذه المغامرة، إلى الرسم بالطلاء على الجدران لإرضاء حاجتهم هذه.

يحتاج الأطفال إلى حريّة استكشاف المساحة على الورقة وخارجها ليكتسبوا حسّ  الذات.

يمكن للسماح لهم بالنقر على الآلات الموسيقية كالبيانو أو الغيتار أو الطبلة (مهما بدا هذا مريعاً) أن يتحوّل إلى موسيقى معيّنة. فالأولاد الذين يبرعون في عزف الموسيقى يُظهرون عموماً قدرات استثنائية في الرياضيات.

لكن ثمة العديد من الألحان الرائجة المخصصة للأطفال التي تحمل في طيّاتها رسائل عميقة تلامس روح الطفل أيضاً.

الموسيقى كاللازمة تُعاد مراراً وتكراراً فتصبح جزءاً من “نظام المعتقد” على غرار أيّ  رسالة لاواعية مكررة.

إن اختيار أفضل الكلمات والألحان التي تلامس القلب والروح سيعزز نمو الطفل وتطوّره.

اترك رد