ماذا تفعلين إذا كان طفلك يطلب حضورك وانتباهك طوال الوقت ؟

0
  • طفلتك: ماما تعالي انظري ماذا رسمت.
  • أنت: رائعة جداً، برافو سارة!

بعد دقيقة..

  • طفلتك: ماما، لا أجد قلم التلوين الأزرق.
  • أنت: ها هو!

بعد دقيقة..

  • طفلتك: ماما، لا أجد القلم الأخضر.
  • أنت: ها هو!

بعد دقيقة..

  • طفلتك: لا أريد التلوين. أريد أن ألعب بالدمية.
  • أنت: سأحضر لك الدمية!

بعد دقيقة..

  • طفلتك: ماما، تعالي ارسمي لي زهرة جميلة؟
ماذا تفعلين إذا كان طفلك يطلب حضورك وانتباهك طوال الوقت ؟

من الطبيعي أن يكون الأطفال في حاجة إلى الاهتمام والتشجيع. ومع ذلك، يمكن أن يتحوّل طلبهم الدائم للاهتمام إلى مشكلة إذا كان يحدث كلّ وقت.

إنها محاولة للسيطرة على حضورك ووقتك واحتكار اهتمامك.

العديد من الأطفال يضخّمون الأمور ويبالغون في ردود فعلهم على أمور بسيطة لمجرد الحصول على اهتمام أهلهم بهم.

freepik.com
فهل يجب أن تدعي أوامر طفلك تسيّر علاقتك به؟

العديد من الأطفال يسيئون التصرف للحصول على الاهتمام. وهذه المشكلة إن لم تُحلّ يمكن أن تتحوّل إلى مشكلة انضباط في مرحلة الطفولة المتأخرة والمراهقة.

هدفك ليس إهمال حاجات طفلك وتشجيعه بل معالجة مشكلة الإلحاح وطلب الاهتمام واحتكاره.

الاهتمام بحاجات طفلك وتشجيعه يمكن في الواقع أن يكونا أداة مفيدة لتحسين سلوك طفلك. عليك فقط أن تحدّدي كم من الاهتمام يحتاج وألا تجعليه يبالغ بطلباته.

في حالة الطفلة سارة مثلاً، على الأم أن تقول: ” سارة، أنا أعلم أنك تريدين منّي البقاء إلى جانبك وتلويين الرسوم معك. لكنّي مشغولة الآن. أحتاج عشر دقائق لأنهي عملي وآتي للتلوين معك”.

هذا الموقف يجعل سارة تفهم أنها لا تتحكّم بوقت أمها ويعلّمها أن عليها أن تنتظر للحصول على ما تريده.

كم من الاهتمام ينبغي إذاً أن نمنح أطفالنا؟ الجواب هو كم تستطيعين أن تتحمّلي؟

القاعدة هي أن الأطفال سوف يسعون للحصول على كلّ الاهتمام. لكن ينبغي تحقيق التوازن بين مقدار ما يريده أطفالك وما يمكنك أنت أن تعطيه.

فحتى الاهتمام العادي بما يريدونه يمكن أن يدفعك للجنون في بعض الأيام.

لا تدعي حاجة طفلك للاهتمام تتحوّل إلى مطالبة بالاهتمام. الأطفال الذين لا يحصلون على ما يكفي من الاهتمام يلجأون إلى نوبات الغضب، والإزعاج، والإغاظة، والسلوكيات المزعجة الأخرى.

هم يقولون في نفسهم: “إذا كنت لا أستطيع الحصول على الاهتمام بطريقة جيدة، فسوف أسيئ التصرف للحصول على اهتمام أمي وأبي!”

اترك رد