كيف يمكن للرياضة أن تجعلكم أهلاً أفضل؟
الرياضة حاجة ضروريّة كما أصبح الجميع يعرف، تماماً الغذاء والحياة المتوازنة. لكن ما علاقتها بالأمومة والأبوّة؟ وكيف يمكن أن تجعلكم أهلاً أفضل؟ هذا ما ستعرفونه في ما يلي:
من الصعب أن نقوم دائماً بتقديم الرعاية الآخرين وإهمال احتياجاتنا. أما الآباء والأمهات الذين يمارسون الرياضة فإنهم من خلالها يلبّون حاجاتهم الجسدية والصحيّة ما يجعلهم أكثر قدرة على رعاية أطفالهم.
إن التمارين الرياضية تقلل من الضغط النفسي، وتساعد الأهل على درء الاكتئاب، وتعزّز احترام الذات، وتحسّن نوعيّة النوم.كما أنها تحسن عمل هرمون الأنسولين الذي يتأثر سلباً بالضغط النفسي وقلة النوم.
الرياضة تساعد في الواقع على إفراز هرمون في الجسم يدعى الأندورفين وهو يجعل الشخص يشعر بالبهجة والراحة النفسيّة.الأندورفين هو هرمون السعادة معه يخف حتى الشعور بالألم.
وقد بيّنت الأبحاث أن الأهل الذين يمارسون الرياضة ينخفض لديهم التوتر وبالتالي يتفادون أي تدبير عنيف مع أولادهم سواء أكان ضرباً أو كلاماً قاسياً أو أي تصرّف آخر يندمون عليه فيما بعد.
من الصعب جداً السيطرة على الذات إذا كنت تحت الضغط. والتمارين يمكن أن تقلّل من تلك الضغوط وتجعلك أكثر استرخاء وقدرة على التحمّل. من ناحية أخرى، يعمل النوم على إصلاح أي تلف أو وهن في الجسم.
لكن أمهات وأباء الأطفال الرضع أو الأطفال الصغار كثيراً ما يجدون صعوبة في الحصول على قسط كاف من النوم.
قد لا تكونين قادرة على إيجاد طريقة للحصول على المزيد من ساعات النوم كل ليلة. إلا أن ممارسة الرياضة تساعدك على الحصول على نوم أكثر راحة في الساعات القليلة التي تحصلين عليها.
قد يبدو الأمر غريباً، ولكن بالإضافة إلى تحسين نوعية النوم، فإن الرياضة تزيد الطاقة. وأنت تحتاجين للكثير من الطاقة لمواكبة الأطفال الصغار!
ولا ننس أن الآباء الذين يمارسون الرياضة ويهتمون بأنفسم يشكّلون مثالاً جيداً لأبنائهم في ما يخص ممارسة الرياضة.
يميل الأطفال إلى تقليد ما يرون آبائهم يفعلونه. ومراقبتهم لكم ستجعلهم يتعلمون كيفية العناية بشكل صحيح بأجسادهم. الأمر الذي يساعد على تحسين صحة أفراد الأسرة كلّهم!