5 أشياء أخرى في التربية تخلق فجوة كبيرة بين الأهل وأولادهم
فجوة بين الأهل وأولادهم:
ما هي الأشياء التي يفعلهم الأهل فتؤدي إلى خلق فجوة كبيرة بينهم وبين أبنائهم.. ؟
6- يعتقدون أنهم يعرفون ما يحتاجه الأطفال أفضل من أنفسهم.
“لقد أقنعتني والدتي أنني تحولت إلى شخص فظيع. لكني في الأشهر الستة الماضية ، تخليت عن علاقة سامة ، وعدت إلى المدرسة ، وتعلمت أن أقول “لا”.
يشعر الأهل دائماً بأن عليهم إخبار الطفل ما هو الأفضل له على اعتبار أنهم أكثر خبرة ومعرفة وأنهم على حق في معظم المواقف . ولكن إذا ذهب الوالدان بعيداً، فقد يحرمون طفلهم من الاستقلالية والحق في الاختيار. الأمر الذي قد يؤدي إلى أن يفتقر الطفل إلى الاستقلالية بشكل كامل عندما يكبر..
منذ طفولتي وأنا اكره الحنطة السوداء والبازلاء ففي كل مرة كنت أتناولهما كنت أشعر بالحكاك في رأسي وبالألم في حلقي.. وكلما شكوت إلى أبي وجدتي كانا يصدانني وكأنهما جدار من الفولاذ قائلين لي: “أنت تتظاهر.. تناولهما مع الحليب وسيكون كل شيء على ما يرام..
ولكن ما إن بدأ حلقي يزداد التهاباً وأصبحت لا أقدر على البلع لا بل التنفس وكدت أوشك على الإغماء حتى قررت عائلتي استشارة طبيب فتبين أني أعاني من حساسية قوية من الحنطة السوداء والحليب والبازلاء كما تبين أني أعاني من الحساسية على الشوكولا والآيس كريم والمكسرات وغير ذلك وإن بنسبة أقل..
“حصلت والدتي بفخر على شهادتها الجامعية وأرادت أن أحصل على واحدة أيضًا. كانت تحاول دائمًا حمايتي من الأصدقاء السيئين في رأيها. كان زملائي في الفصل يضايقونني دائمًا ويتظاهر المعلمون بعدم ملاحظة ذلك. كان ممنوعًا عليّ التواصل مع الأشخاص الذين كنت مهتمًا بهم. لقد عشت في ظل هذا النظام حتى بلغت 25 عامًا – أي بالأحرى حتى لحظة مغادرتي البيت. ما زلت أعاني من مشاكل في التواصل ولا أستطيع التصالح مع حياتي الشخصية” .©Morkovkina19san / Pikabu
7- يستخدمون القصص المرعبة كطريقة للتربية.
هناك عدد كافٍ من الأسباب التي تدعو للقلق في العالم لذا ليس هناك حاجة فعلاً لإضافة سبب آخر. يجب أن يظل الآباء دائمًا واحة من الأمان والهدوء لأطفالهم ، وأن يكونوا الأشخاص الذين يثق بهم أطفالهم والذين سيحمونهم دائمًا. عندما نجعل أطفالنا خائفين ، فإننا ندمر كل هذه الروابط المهمة.
ذات مرة اصطحبنا أنا وزوجي أطفال أقارب لنا إلى مركز ترفيهي حيث يمكننا تعلم العديد من الأمور الهامة في تربية الأطفال. بدأت الأخت الصغرى ترتجف عندما رأت الترامبولين. قالت إن أباها وزوجته قالا لها بأن الذين يقفزون على الترمبولين سيمسك بهم عنكبوت ضخم يعيش تحت الترمبولين ويأخذهم بعيداً.. فاقترحت الذهاب إلى السينما ولكن أطفال أقاربنا ردوا عليّ بأن في السينما مهرج يعيش هناك وهو يأكل أولئك الذين يذهبون إلى السينما كثيراً . عندما بدأ هؤلاء الأطفال بالذهاب إلى المدرسة ، تم تشخيصهم على أنهم يعانون من اختلال في الوظيفة العقلية وقرر القيمون في المدرسة إرسالهم للعلاج . © xxxlll / Pikabu
“كانت والدتي تخيفني في طفولتي ، وتقول إنه إذا لم أغسل يدي قبل الأكل، ستظهر الديدان في بطني، سأفقد شهيتي للأبد، ولن أتمكن من تناول أي شيء. لكنني بالتأكيد لا أظن أن هذا السبب هو الذي يجعلني الآن أغسل يدي بعصبية 40 مرة في اليوم”. © Wizard_Severus / تويتر
8- ينسون أن الطفل يحتاج إلى مساحة خاصة به.
“هل هناك أشخاص وضع آباؤهم كاميرات في غرفهم؟ أنا واحد منهم … ”
يتفق علماء النفس على أن الأطفال والبالغون يحتاجون إلى مساحة شخصية خاصة بهم. الطفل الصغير الذي يُحرم من خصوصيته ينغلق بعيداً عن محيطه والعالم، ويصبح عرضة للاكتئاب والشعور بعدم الأمان إضافة إلى إلى مشاكل خطيرة في التواصل في المستقبل.
“لا شيء لك هنا.” هذه العبارة التي يقولها الآباء ستجعل الطفل يشعر وكأنه غريب في “منزل” غير آمن. © bl **** emaria / Twitter
“عندما كنت أعيش مع أمي، كانت دائمًا تتحقق من أمتعتي، وتقرأ مذكراتي الشخصية، وتتفقد حقائبي . أبلغ من العمر الآن 27 عامًا وأنا متزوجة ولدي طفل. أعيش منفصلة عنها منذ أن كان عمري 21 عامًا، ولكن حتى الآن عندما تأتي لزيارة حفيدها، تقوم بتفقد الخزائن عندما لا أكون قريبة منها، وتنقل أغراضنا إلى مكان مختلف، بل وتترك بعض التعليقات مثل:””تأكدي من طي ملابسك الداخلية بطريقة أكثر أناقة!” © Lilu72 / Pikabu
9- يهتمون بأطفالهم كثيرًا وينسون أنهم يجب أن يتعلموا من أخطائهم.
قد يكون من الصعب أحيانًا على الآباء كبح أنفسهم عن مساعدة أطفالهم عندما يرونهم يواجهون بعض الصعوبات. ولكن من الضروري أن يعرف الأهل أن عليهم إيجاد التوازن ما بين الاهتمام بأطفالهم وما بين الرغبة في السيطرة على كل شيء في حياة الطفل.
“ذات مرة ، كنت أزور صديقي الذي لديه ابن عمره 4 سنوات. عندما وضعت اللحم في الفرن، أحاطت الأم الفرن بحواجز حتى لا يحرق ابنها نفسه. سألتها لماذا لا تشرح له أن الفرن ساخن ، وأن عليه الابتعاد عنه ، وعدم الركض في المطبخ… ابنها ذكي جداً. لكنها تعتقد بصدق أن طفلها الصغير لا يفهم أي شيء”. © mamochka.ut / Pikabu
“ذات يوم سمعت امرأة تشكو من أنها كانت متعبة وأن ظهرها يؤلمها لأنها كانت تجرف الثلج في فناء منزلهم. زوجها في رحلة عمل ، ولكن لديها أيضًا ولدان عمرهما 15 و 16 عامًا. عندما سألتها لماذا لم يقم إبناها بجرف الثلج، أجابت ، “كما تعلمون، ما زالوا صغارًا!” © etsamoed / Pikabu
“جيراننا لديهم طفلة وحيدة، يرعيانها بشكل مفرط. تبلغ من العمر 24 عامًا بالفعل . تذهب للتسوق مع والدتها، ولكن لم تحضر أبدًا حفلة مع أصدقائها، وتعيش كما لو كانت في قفص”. © tylersbestfrenn / Twitter
10- يلبسونهم ملابس أكبر من مقاسهم متجاهلين مشاعر وذوق الطفل
الملابس مهمة لأنها تعكس ثقافة الشخص وشخصيته والأشياء التي يفضلها. والملابس تؤثر أيضاً على مزاجنا. تُرى كيف يكون مزاج الطفل وشعوره عندما نلبسه ما يشبه كيس البطاطا؟
“كنت على وشك التخرج.. ذهبت أنا وأمي وجدتي لشراء فستان يناسب حفلة موسيقية. اخترت فستانًا وجربته – كان يناسبني تمامًا. لكن والدتي قالت إن شراء فستان لليلة واحدة مكلف ، وأضافت أننا بحاجة لشراء فستان أكبر. جربت فستانًا آخر: لقد أظهر صدريتي ، وكان خط العنق في المكان الخطأ، وكان محيط الخصر على وركي وليس على خصري لكن أمي قالت إننا سنقوم بإصلاحه في المنزل. بكيت بمرارة والحمد لله وقفت جدتي معي واشترت لي الفستان على مقاسي. بالمناسبة، أمي لم تذهب معي إلى الحفلة الراقصة”. © dashibatecat / Pikabu© Happy_Nati / Shutterstock
“اشترى لي والداي سروالاً رياضياً كبيراً جدًا، كان بإمكاني أن أضع فيه جسدي كله (من رأسي إلى أخمص قدمي). بدوت مثل مهرج من القرن الماضي – وصل البنطال إلى صدري. كنت نجم الصف. لعل أمي توقعت أن أنمو وأصبح غولاً يبلغ طوله 10 أقدام. الآن وبعد مرور 20 عامًا، وجدت هذا السروال في أعماق خزانة ملابسي، وجربته مرة أخرى، وكانت النتيجة هي نفسها تمامًا”. © مالك مالكوفيتش / بيكابو
ماذا كانت تشبه طفولتك؟ هل يمكنك القول أن والديك فعلوا كل شيء بشكل صحيح؟
اقرأ الجزء الأول من المقالة: 5 طرائق في التربية تخلق بين الأهل وأطفالهم فجوة كبيرة مؤذية.
[…] 8 تصرّفات يقوم بها الأهل تمنع الأولاد من […]
[…] 8 تصرّفات يقوم بها الأهل تمنع الأولاد من […]