هل كنت تتعرّض للتهكّم في صغرك؟

0

تشير دراسة جديدة إلى أن التعرّض للاستقواء C على يد رفاق المدرسة أو الحي يجعلك أكثر عرضة للأمراض الخطيرة بستة أضعاف في وقت لاحق من حياتك. لماذا؟ إقرأ ما يلي..

تمّ الاعتراف منذ وقت طويل أن التعرّض لاستقواء الرفاق في المدرسة يسبب مشاكل مدرسية للأولاد، لكن لم يتمّ البحث في التأثير البعيد المدى على الإنسان.

وجدت دراسة أن الأولاد الذين يتعرّضون للترهيب والتهكّم نادراً ما يبقون لاحقاً في وظيفتهم لوقت طويل ويعانون من مشاكل في علاقاتهم كلما تقدموا بالعمر.

إن الآثار المؤذية للاستقواء والتهكم في الماضي تلحق الضرر أيضاً بالضحايا على الصعيد الصحي إذ يتخطّى خطر إصابتهم بأمراض مزمنة أو خطيرة ستة أضعاف خطر إصابة الأشخاص الذين لم يتعرّضوا لمثل هذه المعاملة.

Sad vector created by freepik – www.freepik.com

تظهر الأبحاث أن آثار الاستقواء تستمر حتى مرحلة البلوغ. في الواقع ، وجدت إحدى الدراسات أن عواقب الاستقواء من قبل الرفاق قد يكون لها تأثير أكبر على الصحة العقلية في مرحلة البلوغ .لا بل يكون التأثير أقوى وأشد من سوء المعاملة من قبل البالغين.

تذكر أن التجارب التي يمر بها الأشخاص أثناء صغرهم تساعد في تشكيلهم عندما يصبحون بالغين . لذلك ليس من المستغرب أن تستمر آثار الاستقواء حتى مرحلة البلوغ. وهذه التأثيرات تشمل عقليتهم المستقبلية ونظرتهم لأنفسهم..

كيف يمكن للبالغين أن يشفوا من آثار الاستقواء التي خلفتها الطفولة

لا تتجاهل ما حدث لك أو تقلل من خطورته. كن صادقًا مع نفسك بشأن الألم الذي عانيت منه.
تحتاج أيضًا إلى جعل الشفاء أولوية. خذ وقتًا للاعتناء بنفسك وفكر في التحدث مع مستشار حول تجربتك. يمكن أن يساعدك المستشار في فهم مشاعرك وتجاوز التجربة السلبية. يمكنه أيضًا مساعدتك في إعادة صياغة تفكيرك واستعادة السيطرة على حياتك.

نعم قد يكون من المؤلم التفكير في الاستقواء الذي تعرضت له في صغرك ولكن إذا كان ما تعرضت له ما زال يؤثر في حياتك اليومية والطريقة التي تنظر بها إلى نفسك ، فمن الأفضل مواجهة المشكلة وجهاً لوجه. وما إن تتصالح مع ما مررت به وتغير نظرتك إلى نفسك والآخرين، حتى تكون في طريقك إلى التعافي.

قد يستغرق الأمر بعض الوقت. لذا كن صبورا مع نفسك.

 

اترك رد