6 خطوات لتحوّل أفكارك إلى واقع
تحويل الأفكار إلى واقع
أذكر مرّات لا تحصى ألهمني أمر ما ولكنّني لم أحرّك ساكنًا. أردت المشاركة في سباق الماراثون، وأردت تأليف كتاب، وإنشاء مدوّنة إلكترونية، وخسارة الوزن، وتسديد ديوني، والإستيقاظ في الصباح الباكر للركض، وتبسيط حياتي. ولكنّني لم أفعل أيّاً من ذلك. بل انشغلت، وقمت بأمور عدّة جعلتني أشعر بالتعب وأؤجل القيام بما أريده حقاً. ولكن في الواقع لم تكن هذه سوى أعذار.
كيف يمكننا أن نتغلب على الأعذار وننجح في تحويل الأفكار إلى واقع؟
1. أخبر شخصًا ما أنّك ستنجز الأمر. إذا فكّرت في الأمر فحسب فلن تلتزم به ولن يحدث. أخبر شخصاً مقرباً منك عمّا تنوي فعله. فبمجرد أن تعرف أن أحدهم يعرف بما تنوي القيام به ويتوقّع منك أخباراً عن الأمر سيساعدك على البدء بالتنفيذ فوراً.
2. والآن جِد الوقت المناسب. الكثير من الأشخاص يتوقّفون عند الخطوة الأولى. عليك إيجاد الوقت حتّى لو كان 10 دقائق يوميّاً فقط. متى ستقوم بالأمر؟ بعد أي جزء من حياتك الروتينية اليومية؟ وحتّى إن لم يكن لديك حياة روتينية، فبعض الأفعال تؤدّيها كلّ يوم: كالإستيقاظ، والإستحمام أو غسل أسنانك، وتناول فطورك أو غدائك، وتشغيل الكمبيوتر، والذهاب إلى عملك أو مدرستك، والخلود إلى النوم، إلخ. أدرج ما تريد القيام به في جدول مواعيدك، في الحال.
3. ابدأ بالعمل على صعيد صغير. معظم الناس يقعون في خطأ الإفراط في الإلتزام لأنّ إلهامهم كبير. ولكنّ نسبة نجاحك ستنخفض إن قلت إنّك ستعمل ساعةً يوميّاً، أو ستتعلّم مهارة جديدة لساعتين يوميّاً. وحتّى 30 دقيقة يوميّاً كثيرة. فابدأ بعشر دقائق أو خمسة، أو بدقيقتين إن كنت كثير الإنشغال. فيمكنك تخصيص دقيقتين يوميّاً.
4. التزم فعليّاً. السبب الأكبر لفشل معظم الناس هو عدم التزامهم الفعلي. أفضل طريقة لكي تلتزم فعلياً هي أن تنفق المال على ما تنوي القيام به. اطلب من أحدهم متابعتك وسؤالك.
5. استخدم إشارات للتذكير. من السهل أن تنسى ما عليك أن تفعله. إن أردت أن تركض مثلاً لعشر دقائق بعدما تستيقظ، فسوف تحتاج إلى شيء لتضمن عدم نسيان الأمر: ضَع حذاء الركض بالقرب من سريرك أو أمام باب الغرفة مع ملابس الركض. أو ضَع لافتة كبيرة في مكان تتنبّه إليه. أو ضَع ورقة ملاحظات لاصقة على جهاز الكمبيوتر، واستخدم أنظمة التذكير في جهاز الكمبيوتر والهاتف.
6. حالما تتبادر إلى ذهنك فكرة التراجع، توقّف. في بعض الأحيان (أو غالبًا) ستفكّر قائلاً: “سأنجز العمل غداً”. ولكن هذه اللحظة بالذات يجب ألّا تدعها تذهب سدىً. توقّف واجلس لبرهة ولا تشغّل الكمبيوتر، بل عُد إلى أعماقك. ممّ أنت خائف؟ وما الذي يوقفك؟ أنت تحاول تجنّب أمر يضايقك. فبدلاً من ذلك ابتسم وابدأ. أنجز العمل واستمتع به.
حوّل أفكارك إلى واقع عبر الإلتزام والمثابرة والطلب من أحدهم أن يسائلك.