لا تضيّع لحظةً
الوقت يمرّ بسرعة
تبادرت إلى ذهني مؤخرًا فكرة أنّ حياتنا قصيرة، وأنّ لدينا القليل من الوقت لتحقيق الإنجازات فيها.
تخيّل لو بقي في حياتك شهر واحد: فكيف كنت لتعيشه؟
يمكنك أن تمضيه مع من تحبّ، أن تملأ وقتك برفقتهم، متنبّهًا بالفعل لكلّ كلمة يقولونها. ويمكنك الخروج والتّمتّع بتجارب رائعة واكتشاف العالم. ويمكنك تمضيته بالتعلّم قدر المستطاع في الكتب ومن خلال دراسة الحياة نفسها.
يمكنك ابتكار شيء يجعل العالم مكانًا أفضل. يمكنك ترك بصمة في العالم من خلال عمل مبدع فنّياً أو تحسين حياة شخص أو أشخاص.
ما لا يستحقّ العناء برأيي هو التالي:
مشاهدة برامج تلفزيونية مذرية، اللهو بشكل دائم، الاطّلاع باستمرار على الأخبار ووسائل الإعلام، التصرّف بسوء وبأنانيّة كلّ الوقت، التسوّق.
البعض قد ينتابهم شعور بقلّة الحماس واليأس وعدم الرغبة بالقيام بأي شيء في تلك الفترة. فيخنقهم القلق والندم والتحسّر. وهذا أيضاً شيء غير إيجابي.
يمكنك اعتبار بعض النشاطات الأخيرة مهمّة، ولا بأس بذلك. ولكن ما يهمّ هو أن تقرّر ما يستحقّ أن تفعله في شهرك الأخير.
كلّ وقت محدود، وثمين ويمرّ بسرعة. لذا دعنا لا نضيّع المزيد من الوقت. هذا الشهر يختصر الأمور التي تهملها في حياتك الآن وأنت تحتاج لأن تعطيها المزيد من الوقت والإهتمام لأنها جوهرية بالنسبة لك. هذه الإهتمامات التي تقوم بها في الشهر الأخير من حياتك هي أنت ومختصر كيانك ورسالتك على هذه الأرض.
انتبه للوقت الذي يمرّ بسرعة دون أن تعطي الأولوية لأولوياتك الوجوديّة.
فلنعِش كلّ لحظة، ونحبّ الحياة.