لماذا تتهرّب وتقاوم ما عليك أن تفعله؟
المقاومة الداخليّة للقيام بالمهمات
ما الذي يمنعك من القيام بما تريده؟ هل تجد أنك في كل مرّة عليك أن تقوم بها بشيء ما تجد ألف عذر لتهرب وتؤجّل؟ إليك الأسباب والحلول!
ليس هناك إجابة سهلة على السؤال التالي:” لماذا أتهرّب من القيام بمهماتي؟” كثيرون منكم جرّبوا كل شيء تقريباً لكي يحاربوا تلك المقاومة الداخليّة التي تمنعهم من القيام بمهمات عليهم القيام بها بأنفسهم.
لكن إليكم بعض النصائح التي استفاد منها كثيرون:
الجلوس بهدوء والبحث في داخل نفسك: أن تشعر برغبة بالتهرّب والإلتهاء لا يعني أن عليك أن تستجيب لهذا الشعور. اشعر بهذه الحاجة، واسترح، لا تحاول اتخاذ أي إجراء. فقط راقب ما يحصل في أعماقك. ثم حاول أن ترى ما تخشاه. عندما تسلّط الضوء على ما يقلقك سترى أنه ليس سيئاً بمقدار ما كنت تتوقّع.
فكّر إن كان انشغالك وتهرّبك مما عليك أن تقوم به يخدم غيرك. صحيح أن المقاومة الداخلية مخيفة إلا أنك إذا كنت تقوم بشيء من شأنه أن يؤثّر بشكل إيجابي في حياة شخص ما، فإن خوفك من الإنشغال والتهرّب سيتضاءل.
فكّر في نعمة الوقت. الوقت يبدو وكأنه سلعة لا حدود لكميتها وذلك لأننا لا نرى مقياساً يخبرنا كم من الوقت تبقّى لدينا. إنه أشبه بمد يدك إلى علبة كبيرة من الكعك والتظاهر بأن الكعك لن ينفد أبداً. وفي أحد الأيام، عبثاً ستحرّك يدك داخل العلبة ولن تجد كعكة واحدة حتى. تلك هي أيامك في الحياة. إنها مهما طالت معدودة. حين تدرك محدودية عدد أيامك سترغب بالإستمتاع بكل يوم وبعدم الرغبة بتضييع الفرص التي تعطى لك. كل يوم ثمين جداً! فهل تريد أن تخلق شيئاً جديداً أو أن تقضي الوقت المتبقي لك بتفقّد البريد الإلكتروني ومتابعة وسائل التواصل الإجتماعي؟
ابدأ بالخطوة الأولى مهما كانت صغيرة. إنها الأساس! وفي كثير من الأحيان سوف تتدفّق الأمور بسهولة أكبر.
تخلّص من الخيارات الأخرى. اقطع على نفسك طرق الهروب. افصل نفسك عن أسباب الإلتهاء. لا تفتح بريدك الإلكتروني وانفصل عن وسائل التواصل لبعض الوقت. أنت تحتاج للتركيز لتنجز ما عليك إنجازه.
استسلم للتهرّب والإلتهاء… وهذا قد يبدو نقيض ما سبق. فأحياناً ما تقاومه يطاردك. نحن لسنا أشخاصاً مثاليين. فاسمح لنفسك بالإلتهاء، ولكن قم بذلك عن وعي بما تقوم به. لا تفعل ذلك لفترة طويلة. بضع دقائق كافية لتخفيف القلق. ذلك بمثابة تناول لقمة واحدة من الحلوى التي تحبها ووضع الشوكة جانباً. أنت لم تحرم نفسك من الطعم الذي تحبّه لكنك لم تسمح لنفسك بالإسترسال بحيث تؤذي صحتك. أحياناً العقل الخائف يحتاج لإستراحة قصيرة من خوفه. لكن لا تدع هذه الإستراحة تطول.