خمسة أمور بسيطة تساعدكم على البدء بتطبيق منهج مونتيسوري في المنزل(2)

0

نقترح عليكم خمسة أنشطة من أجل البدء تطبيق منهج مونتيسوري في المنزل مع ولدكم مع ولدكم.

جهّزوا زاوية للقيام بالأنشطة

يقدّم منهج مونتيسوري العديد من الأنشطة التي تحتاج إلى قدرة الطفل البدنيّة والعقليّة.
قبل أن نقترحوا عليه القيام بأي نشاط أو أي لعبة، عليكم بمراقبته وأسألوا أنفسكم ما إذا كان هذا النشاط سوف يلبّي حاجته.
فإذا ما قام بفتح دُرج خزانتكم لعدّة مرّات، فهذه بالتأكيد الفرصة المناسبة لتقدّموا له صندوقًا خشبيًّا مع دُرج. مما يسمح له أن يكرّر حركته كما يريد من دون أن يفرغ جميع أدراجكم ومن المحتمل أن يتعرّض لخطر إيجاد أغراض لا تناسبه.

وإذا لاحظتم أن ذلك لم يلفت إنتباهه، ضعوا له هذا الصندوق في مكان ظاهر وبمتناول يده. ويصبح هذا المكان المخصّص لهذه اللعبة بشكل دائم. وحاولوا أن تجدوا مكانًا ملفتًا للأنشطة المختلفة. وهكذا عندما يكبر طفلكم سيقوم بترتيب ألعابه وفقًا لطريقتكم!

إن قدرة الطفل على التقليد هائلة فاستغلّوها

Premium Freepik License
الخروج من المنزل

يحتاج الأولاد منذ الصغر إلى التفاعل الإنساني وكذلك إلى التفاعل مع العالم المحيط بهم.
لقاء مع الخبّاز، مراقبة الأعمال في الشارع، والمشي في الطبيعة. إنّ كل ذلك ضروري.
نصيحتنا لكم: من أجل أن يستفيد ولدكم من هذه اللحظة بشكل كامل ، خذوا وقتكم أنتم أيضًا بالمراقبة. فجميع الآباء يخرجون مع أولادهم لا شيء غريب في ذلك. ولكن طريقة تصرّفكم أثناء وجودكم معهم في الخارج مهمّة جدًا.

كم من الآباء مستعدّون أن “يضيّعوا” نصف ساعة من وقتهم في مراقبة جرّافة أثناء عملها؟

ولكن أثناء هذه اللحظة وبفضل هذه المشاهد الواقعية تتعزّز قدرة الطفل على التركيز.
إن إحترام حماسة الطفل قاعدة مهمّة جدًّا في منهج مونتيسوري، وننصحكم أيضًا بقلّة الكلام قي الوقت الذي يقوم فيه طفلكم بمراقبة وإستيعاب العالم المحيط به.

premium freepik
التصرّف بعطف

إن مرحلة الطفولة هي مرحلة طويلة وحسّاسة. إذ أن العديد من الأمور التي يجب على الطفل أن يتعلمها ويفهمها تحتاج إلى حبّكم.
تذكّروا أنكم الأشخاص الأكثر أهميّة في هذا العالم بالنسبة لطفلكم. وإن هفواته ليست بعيوب أو أخطاء. وهي لم تحدث من أجل مضايقتكم أو إغاظتكم. بل أنّها مجرّد هفوات.

فقد يفهم الطفل قاعدة ما يوم الإثنين وينساها في اليوم التالي. فالطفل الذي يرتكب الأخطاء ربما يحتاج إلى إهتمامكم. فالطفل الذي أصبح قادرًا على الإمساك بالكوب قد يوقعه مجدّدًا، ومن الممكن أن يرتّب الأغراض يوم الإثنين ويمتنع عن ذلك يوم الثلاثاء.

إن كل هذه التغيّرات والهفوات ضروريّة وطبيعيّة. إن عطفكم وتفهمكم يجب أن يبدأ منذ اليوم الأوّل وألّا يتوقّف أبدًا. وكما قال مارشال روزنبرغ الرائد في مجال التواصل من دون اللجوء إلى العنف ” أنظروا من ناحية الفرح!”
إنّ هذا النشاط الخامس ليس بالفعل نشاطًا، وإنّما الشرط لنجاح كل ما قدّمتموه، لذلك من المفيد دائمًا أن نذكر ذلك.
وأنتم، ما هي الأنشطة الرئيسيّة وخصوصًا التغييرات التي قمتم بها من أجل إنجاح هذه الأنشطة

وثمة نقطتان هامتان أخريان ذكرناها في الجزء الأول من هذه المقالة: خمسة أمور بسيطة تساعدكم على البدء بتطبيق منهج مونتيسوري في المنزل

اترك رد