10 عبارات نقولها لأولادنا تجعلهم بدينين عندما يكبرون
هل تعلمون أنّ الصعوبة الأساسية والأولى عند الأشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد هي استعادة الشعور بالجوع والشبع؟ إذا أكلنا كل ما نرغب فيه عندما نشعر بالجوع وتوقفنا عن الأكل عندما نشعر بالشبع، فلن نكتسب وزناً زائداً أبداً (ولن نكون هزيلين جداً أيضاً).
لنترك أطفالنا يفعلون ما يشاؤون
يتمتع الأطفال بهذه القدرة الاستثنائية (الطبيعية في الواقع) على معرفة ما إذا كانوا لا يشعرون بالجوع. أما نحن فلا نرى سوى محتوى أطباقهم لنحكم على ما إذا أكلوا كفايتهم أم لا.
أقترح عليكم سؤالاً متعدد الخيارات: من هو الأدرى ما إذا كان طفلكم يحتاج لأن يأكل أكثر (أو أقل)؟
- شوكته؟
- صديقه المقرّب؟
- مدرّسته؟
- طفلكم نفسه؟
تقول فرنسواز موسير وهي أخصائية تغذية: “قوموا بقياس وزنه وطوله وراجعوا دفتره الصحي. إن كانت منحنيات الوزن والطول تتقدّم بشكل منتظم فلا داعي للهلع. ستجدون أنّ ما يستهلكه من سعرات حرارية في اليوم كافية له.”
وكم من أم (وأب) يتخيلون أن أولادهم لا يأكلون كفاية. أود أن أعترف أني كنت واحدة منهم، بما ان شهية ابنتي على الطعام لم تكن كبيرة. رحت أبحث من دون توقف عن أفكار وصفات وأطعمة جديدة أقدّمها لها لكن شيئاً لم يكن يعجبها ما جعلني أشعر باليأس. وبعد بضع سنوات، انتبهت إلى أنها تنظّم غذاءها بنفسها فتأكل كمية قليلة (جداً) في يوم لتعود وتأكل أكثر (بكثير ) في اليوم التالي (لا تستعجلن أيتها الأمهات!).
اجبار الولد على تناول الطعام هو أفضل طريقة لاحداث خلل وعدم توازن في نظامه الغذائي كراشد، ولايجاد علاقة سيئة بالطعام أيّ مع إحدى الحاجات الحيوية الأساسية (بالتأكيد).
الأسباب العشر الخاطئة التي تجعلنا نجبر أولادنا على تناول الطعام
- ممنوع رمي الطعام
يمكننا اليوم أن نرمي هاتفنا، زوجنا، أصدقاءنا، أهلنا… لكننا لا نرمي ما تبقى من طعامنا؟! - ثمة اولاد يموتون من الجوع حول العالم
وهل ملء بطني بالطعام سيخفف من جوعهم؟… حسن، أنا آسف لم أكن أعلم ذلك!… أعدكم بأن أتناول كل الطعام وطبقي معه أيضاً! - عندما كنت صغيرة لم أكن آكل حتى الشبع
وهل تنوين أن تجعليني أدفع الثمن لوقت طويل؟… وهل من المنطقي ألا نرتدي المعاطف هذا الشتاء لأنّ صيفنا كان حاراً جداً؟ - تناول طعامك لأني حضّرته لك خصيصاً
إنها طريقة جيدة كي يشعر الطفل بالذنب. ها هو الشعور بالذنب يُطلّ برأسه (السافل) من جديد. - تناول طعامك كله إن أردت أن تسعدني
إنها الطريقة المثلى لتشويش المشاعر والأحاسيس، واستبدال الجوع (وهو حاجة) بمفهوم السعادة (اسعاد الاخر). - أخوك الصغير أنهى طبقه كله
إنها المقارنة السلبية المؤذي من جديد- لا تعليق. - تناول طعامك كي تكبر
راجعوا ما أوردناه سابقاً عن منحنيات النمو. - عندما تغيب الشهيّة، يضيع كل شيء
مما لا شك فيه أنّ أولئك الذين يعانون من البدانة المرضيّة هم في صحة جيدة وفي أفضل حال!!! - أكمل قطعة اللحم إذا اردت أن تخرج لتلعب
لمَ لا نستخدم الطعام كوسيلة للمساومة؟ أحسنتم… ولديّ ما هو أفضل: “إذا كررت نوبات غضبك هذه فسنحرمك من النوم! لن تنام على مدى 3 أيام!” - إن كنت ولداً طيباً فستحصل على قطعة حلوى
نقدّم الطعام وكأنه مكافأة كبرى ما يؤدي بالتالي إلى: “عند أول خطب، عند أقل انزعاج أو استياء، آكل الشوكولاته أو الهمبرغر أو رقائق البطاطس… أو قطعة من الكاتو، وهذا يذكرني بطفولتي، هيا، قطعة خامسة من أجل الطريق…”
إن سبق لكم أن قلتم إحدى هذه الجمل فلا تقلقوا، المسألة ليست بخطيرة.. ولعل الأهم هو ألا تشعروا بالذنب! فدور الأهل ليس بالسهل، إذ غالباً ما نجد أنفسنا نفعل ما أقسمنا يوماً… على ألا نفعله أبداً!
وأنتم في منازلكم، كيف حال وجبات الطعام؟