9 أخطاء شائعة في عادات الدرس تؤدي إلى الفشل المدرسي

0

إنّ عادات الدرس الجيّدة والصحيحة ضرورية في حياة أولادنا كي يتجنبوا الفشل المدرسي الذي يخشاه الجميع والذي يمكن أن يؤدي إلى تركهم المدرسة في وقت سابق لأوانه. غالباً ما تتسم عدم القدرة على الدرس لدى أطفالنا بعدم وجود حافز لديهم، وهو أمر مرتبط في جزء منه بثغرات وعيوب في عادات الدرس المتبعة. ما هي الأخطاء التي يمكن أن يرتكبوها؟

إذا ما حددنا أين تضعف قدراتهم عندما يتعلق الأمر ببدء دراستهم فيمكن لهذا أن يشكّل الفرق بين ترك المدرسة في وقت مبكر أو انهاء المرحلة المدرسية الحالية بنجاح.
كيف يمكن أن نساعدهم على استعادة شغف التعلّم؟ إليكم كيف يمكن تحقيق الأمر من موقع التربية الذكية

يرتبط الإحباط من الدرس عادة ارتباطاً وثيقاً بنقص في معرفة تقنيات الدرس التي تسمح لهم بأن يحضّروا لجلسة درس مستقلة وفاعلة. بمعنى آخر، إنهم كسالى عندما يتعلّق الأمر بالدرس لأنهم لا يعرفون كيف يفعلون ذلك.
لنحلل إذاً الأخطاء الأكثر شيوعاً في عادات الدرس لدى أطفالنا. إنّ النقد الذاتي مفيد دوماً وهو الخطوة الأولى كي نتقدّم ونتحسّن.

عادات الدرس السيئة
1- عدم التخطيط لجلسات أو ساعات الدرس

من المهم أن نضع جدولاً زمنياً للنشاطات غير الدراسية التي نقوم بها وأن نحدد الوقت الذي سنخصصه بعد الظهر لكل نشاط. إنّ العمل الدؤوب والشاق في آخر لحظة ليس بالفكرة الجيدة أبداً فهو يسبب التعب ويثير التوتر والقلق. إذا شعرنا بألم في المعدة قبل الامتحان، فهذا يعني أننا لا نفعل شيئاً جيداً.

2- الدرس مع الموسيقى أو الراديو ليس من أفضل العادات

نحتاج إلى درجة معيّنة من التركيز بحسب الموضوع الذي نعالجه. إن استمعنا إلى الموسيقى، فمن المرجّح أن تشتت كلمات الأغنية التي نستمع إليها انتباهنا. يُفضّل أن نستخدم الموسيقى فقط من دون غناء للمهام التي لا تتطلب الكثير من التركيز، وشرط أن تكون الموسيقى في الخلفية.

3- فوضى في مكان الدرس

ما من أحد منا يحب أن يدرس في مكان عمل مليء بالأوراق والأوساخ. من الضروري أن نحافظ على نظافة وترتيب المكان بحيث يطيب لنا أن نجلس وندرس، وأن نجد كل ما نحتاجه في متناول يدنا: أقلام تلوين، ممحاة، مسطرة، أوراق بيضاء، قلم ملون عريض…

4- السرير ليس المكان المناسب للدرس، إنها عادة سيئة أخرى

إن كنا نحضّر لامتحان “صعب” ويحتاج للوقت فلا بد من أن نكون مرتاحين، إلا أن السرير ليس المكان المثالي لذلك. فقد نرغب على الأرجح في أن نأخذ قيلولة. يكفي أن يكون لدينا كرسي مريح ومكان عمل مع إضاءة جيدة.

5- عدم معرفة ما يتضمنه الامتحان

إن لم نضع برنامجاً أسبوعياً للدرس وقمنا بمراكمة الواجبات، فسيأتي اليوم الذي نضطر فيه لأن نبدأ الدرس من دون أن نكون قد نظّمنا أمورنا. وعدم التنظيم هذا سيثير قلقنا واضطرابنا ما يمنعنا من التركيز فنتخلى عن المهمة حتى قبل أن نجلس إلى الكرسي. يمكن للخطة الجيدة ولتحديث الملاحظات التي دوّناها أن يجنبانا الوقوع في هذا الفخ.

6- حفظ المحتوى

لا نجد أحياناً أمامنا أيّ خيار سوى أن ندرس إلا أننا متفقون على أنّ هذا يبدو مملاً جداً. لكن من قال إنّ استخدام تقنيات المعلومات والتواصل لجعل ساعات الدرس أكثر امتاعاً ممنوع. بطاقات المفاهيم، فيديوهات على موقع يوتيوب… كل هذا مسموح طالما نستخلص منه دروساً.

7- الكثير من وسائل الالهاء في مكان الدرس

إنّ تكنولوجيا المعلومات والاتصالات جيدة لكن ينبغي أن نعرف كيف نسيطر على أنفسنا. إن كان تطبيق انستغرام مفتوحاً على الهاتف وتطبيق فايسبوك على جهاز الكمبيوتر، فسنتحدث مع أصدقائنا بدلاً من أن ندرس. يجب أن تتجنبوا الأحاديث والدردشات التي لا علاقة لها بالدروس خلال ساعات الدرس.

8- عدم أخذ استراحة لالتقاط الأنفاس هي إحدى أسوأ العادات في الدرس

إنّ ساعات الدرس الطويلة غير منتجة. يمكننا بشكل عام أن نحافظ على درجة جيدة من التركيز خلال 50 دقيقة إلى ساعة واحدة. ننصحكم أن تبدأوا بدرس مادة تجدونها سهلة على سبيل التحمية وأن تأخذوا استراحة كل ساعة لتتنشقوا بعض الهواء أو تأكلوا بعض الطعام أو تصفّوا ذهنكم.

9- الدرس في الصالون أو في المطبخ

لا يمكننا أن نركز إن كان شقيقنا يشاهد التلفزيون أو إن كانت أمنا تتحدث في الهاتف أو إن كان الكلب ينبح. يجب أن يكون لدينا مكان ثابت يسمح لنا بأن ندرس بكل هدوء، بعيداً عن الضجة ومصادر الالهاء.

خلاصة بشأن عادات الدرس

إذا أدركتم أنكم ترتكبون هذه الأخطاء الشائعة في عادات الدرس، فقد خطوتم الخطوة الأولى نحو النجاح. فكما يُقال: “الادراك هو الخطوة الأولى”.

والآن، وبعد أن أصبحتم تعرفون ما ينبغي تجنّبه، نأمل أن تكون الطريق المتبقية أمامك أقل وعورة. فالسر يكمن في الحافز والمثابرة.

“الحافز هو ما يجعلكم تتقدمون. والعادة هي ما يجعلكم تتبعون.” –جيم ريان-

اترك رد