هل زواجك هو سبب اكتئابك؟
هل تشعرين منذ فترة بإحباط شديد وعدم رغبة في القيام بأي شيء؟ هل تنابك أحياناً أحاسيس خانقة؟ هل زواجك بخير؟ هل فكّرت في احتمال أن يكون زواجك سبب اكتئابك؟ أسباب الإكتئاب تكون أحياناً خفيّة ومن الممكن أن تكون المظاهر خادعة. كيف يمكنك أن تتأكدي إن كان زواجك يسبب لك الإكتئاب؟
ربما تعتقدين أو تحاولين أن تقنعي نفسك بأن كل شيء عادي وطبيعي وفي الواقع أنت تعانين دون أن تعلمي. غالبًا ما يرتبط التوتر الزوجي المستمر، وخيبات الأمل التّي قد يسببها الشريك، وحتّى الإنتقادات التّي قد يوجهها إليك بأعراض الإكتئاب. إذا كنت تعيشين حالة من الإكتئاب فلعلّ لزواجك علاقة بذلك.
أجريت مؤخراً دراسة حديثة أخضع خلالها بعض المشاركين لإختبار ردود الفعل العاطفيّة، أيّ إلى قياس ردة فعل العضلات المسؤولة عن التجهّم عند رؤيتهم لصور سلبيّة، أو إيجابيّة، أو محايدة. وقد تبيّن أن الأشخاص الذين يعانون من توتّر عضلات الوجه المسؤولة عن التجهّم، تظهر لديهم أيضاً أعراض التوتّر الزوجي، وكثيرًا ما يترجم سلوكهم بعدم الإستمتاع بالحياة وتجاربها.
دراسات أخرى جاءت لتثبت أن العلاقة متبادلة وليست فقط سببية. أيّ أنه إذا كان التوتر الزوجي يسبب الإكتئاب، فالإكتئاب بدوره قد تؤثر على الزوجين ويجعلهما يشعران بهذا النوع من التوتر. الإكتئاب من الأمراض الخطيرة التّي يمكن أن تؤثر سلبًا على جوانب حياتكما كافة، وبما في ذلك علاقاتكما مع بعضكما البعض ومع الآخرين.
تشمل أعراض الإكتئاب مشاعر اللامبالاة، وعدم القدرة على الإستمتاع بالحياة وتجاربها، والإحساس بالإرهاق، وعدم القدرة على النوم، والأوجاع الجسديّة، والإبتعاد عن الأصدقاء والأقارب، وحتّى التوقف عن ممارسة النشاطات الترفيهيّة. وقد ينتج عن هذه الأعراض توترًا أكبر قد يسيطر على حياتكما ويؤثر فيها سلباً.