5 تصرّفات مزعجة لدى أطفالكم الصغار لا داعي لأن تقلقوا بشأنها بعد الآن

0
يتصرّف الأطفال أحيانًا بطريقة تضعنا في موقف محرج:
  • يرفض ولدكم مشاركة لعبته مع صديقه ومهما قلتم لن يغيّر ذلك شيئًا.
  • أنتم في اجتماع عائلي وترفض ابنتكم رفضًا قاطعًا اللعب مع ابنة عمّها.
  • لا يريد ولدكم أن يقبّل جدّته أو أن يقول صباح الخير لها.

إن بعض تصرّفات أطفالنا تسبّب لنا القلق، وهذا أمر طبيعي بالتأكيد. ومنذ الصغر، نتعلّم التمييز ما بين “التصرّف الجيّد” و”التصرّف الخاطئ”، ويوجّه هذا الفَهم نظرتنا إلى تصرّفات أطفالنا. فهو يساعدنا على تحديد ما إذا كانوا “يتصرّفون بشكل صحيح” أو لا. ولكن الحقيقة أن جزءًا كبيرًا من تصرّفات أطفالنا طبيعي ولا يستحق أن نقلق بشأنه إطلاقًا.

Premium Freepik License
إليكم خمسة تصرّفات طبيعيّة لا يجب أن تغضبكم بعد الآن
  1. • قلّة التركيز
    تترافق الطفولة مع قلّة التركيز. لهذا السبب يتولّد لديكم غالبًا الانطباع بأن طفلكم ينتقل من أمر إلى آخر بسرعة مقلقة. ولكن الحقيقة أن ذلك يدلّ على تصرّف طبيعي جدًّا. لا يملك الأطفال القدرة الكبيرة على التركيز، ولكن لا تقلقوا: تزداد هذه القدرة مع العمر. وهذا يعني أن الأطفال الصغار يجدون صعوبة في البقاء في مكانهم هادئين و صامتين لفترات طويلة.
    ورغم أن باستطاعة بعض التمارين التي يمكن القيام بها في المنزل أن تزيد فترة التركيز لدى الأطفال الصغار، من المهم أن تشغلوا وقتهم ببعض الأنشطة القصيرة بحسب عمرهم.
  2. • الملل
    مَن من الآباء لم يسمع جملة “أشعر بالملل.” أو “لا أدري ماذا أفعل.” من ولده؟ إن النقص في الحوافز تصرّف شائع لدى الأطفال الذين يبحثون دائمًا عن “شيءٍ يفعلونه”.
    وعلى الرغم من أن الملل أمر طبيعي، ليس من السهل دائمًا التعامل معه، وخاصةً لأن الآباء يعتبرون أنهم مسؤولون عن إيجاد وسيلة لمعالجة ملل أطفالهم. ولكن من المعروف الآن أن الملل البنّاء من الممكن أن يكون مفيدًا. يجب أن توفّروا بيئة محفّزة لطفلكم، ومن ثم تدعوه يختار الأنشطة التي يريد القيام بها.
  3. رفض اللعب مع الآخرين
    لن يلعب طفلكم مع ابن عمه لأنهما ببساطة من نفس العمر. قبل عمر السنتين، يحب الأطفال اللعب بمفردهم، ولا يهتمّون تمامًا بالأطفال الآخرين. واعتبارًا من عمر السنتين، يظهر اللعب المتوازي، وهذا يعني أنّه حتى لو فضّل الألعاب الفرديّة، إلا أنه سيحب اللعب إلى جانب الآخرين. لذا فإن “رفض” اللعب مع الأطفال الآخرين أمر طبيعي جدًّا.
  4. رفض قول صباح الخير
    جميعنا نحب أن يقول أطفالنا صباح الخير لجميع الناس، مع إبتسامة حارّة! ولكن الأمر لا يجري كذلك أحيانًا. فبعض الأطفال لا يحبّون الاتصال الجسدي (كالتقبيل) وهذا أمر طبيعي جدًّا. من المهم احترام هذا التصرّف لدى الأطفال لأنكم بذلك تعلّمونه أن جسمه ملكه. ومن ناحية أخرى، ورغم أن موضوع التقبيل أو عدم التقبيل ليس بالأمر المهم، إلا أنه يجب عليه أن يعرف أنه من المهم إلقاء التحيّة على الآخرين. وباستطاعتكم إذًا أن تعلّموه أن يقول صباح الخير بالطريقة التي تناسبه: يصافح، يشير بيده، يقول صباح الخير بصوت مرتفع، إلى آخره.
  5. • رفض الاعتذار
    تنتزع طفلتكم اللعبة من يد صديقتها. وتطلبون منها أن تعتذر. فترفض ذلك. وتصرّون على ذلك. فترفض. نحن نعرف جميع أنواع هذه المواقف. ولكن رفض الاعتذار أمر طبيعي لدى الأطفال. ففي عمر السنتين، يميل الطفل إلى اعتبار نفسه أنّه “الطرف المُساء إليه” ويصعب عليه بالتالي الاعتذار من تلقاء نفسه.
    ولكن هناك عدّة طرق من أجل تقديم الاعتذار. فبدل أن تجبروا طفلكم على “الاعتذار”، استغلوا الفرصة لتعليمه المشاعر الإنسانية والتعاطف مع الآخرين: “أعتقد أن نورا حزينة…وأنا أشعر بالحزن عندما ينتزع أحدهم لعبتي من يدي، ماذا عنك؟” ومن ثم، اقترحوا عليه القيام بشيء من أجل تصحيح الموقف: “أظن أن المعانقة/أو رسم رسمة/أو قبلة ستفي بالغرض.”
    ما يجب عليكم أن تتذكّروه هو أن طفلكم ليس شخصًا راشدًا، وأنه يتصرّف بحسب عمره ومرحلة نموّه.
اترك رد