كيف نبدأ بتأديب الاطفال والدارجين

0

يلجؤون إلى لمس كل شيء والتعرف على أي شيء يقع أمامهم.. وهذا الأمر جيد لتطورهم ولكن هناك بعض المخاطر التي قد يتعرضون إليها فيما لو لمسوا شيئا يشكل خطراً على حياتهم.. في مثل هذه المواقف لا بد من التدخل ومنعه وتأديبه في حال كرر فعلته.

إليك سيدتي كبف تبعدينه عن التسبب بالمشاكل وإليك كيف تبدئين بوضع الحدود له وأسس العقاب .
كيف ومتى تضعين الحدود؟

يولد الطفل بلا حول ولا قوة .. يصرخ بأعلى صوته ويوقظك ليلاً … ولكن لا يمكنك لومه في مثل هذا العمر… ولكن مع مرور الأيام والأشهر سيبدأ طفلك برمي الأشياء على الأرض، وأخذ الأغراض من حقيبتك، ووضع أشياء خطرة في فمه.. في مثل هذا الوقت تعلمين أن عليك التدخل لتعليمه الصح من الغلط.. وعليك ألا تدعيه إن أعاد الخطأ أن يهرب من العقاب.

في مثل هذا العمر لن ينفع معه أن ترسليه إلى غرفته أو تحرميه من مصروفه.. فماذا إذن؟

الحقيقة أن قول “لا” غالباً ، سيجعله يخفف من فضوله.. يقول الدكتور مارك سوسن البرفسور في علم النفس في جامعة pace في نيويورك:” يبالغ الطفل في فهم كلمة “لا” عندما يسمعها.. مع أنك تريدين منه فقط أن يتوقف عن فعل شيء معين إلا أنه قد يعتقد أن اللعب أو العفوية في المطلق شيء سيء”.

على الأم أن تعرف أن سوء التصرف في مثل هذا العمر بدءاً من رمي كوب الماء ارضاً وصولاً إلى اقتلاع النبتة من مكانها ، يتمّ بسبب رغبته في التجربة والبحث والاستقلالية وهي أمور أساسية من أجل نمو الطفل.

يقول الدكتور أري براون مؤلف كتاب “toddler 411” :” الأطفال في هذا العمر لا يعرفون الخطأ من الصواب” . لذا مهمتنا أن نعلمهم هذا.

إليكم بعض الاستراتيجيات لمساعدة الطفل أو الدارج على الابتعاد عن المشاكل بدون كبح رغبتهم في الاكتشاف .
أوقفيه قبل أن يبدأ
1- تجنبي الإغواء

عندما يبدأ الطفل بالحبو، عليك أن تعرفي أن الوقت حان لتغطية الاجهزة الكهربائية ورفع الفازات الكريستالية من مكانها ووضعها في مكان عال. وهذا التصرف سيكون جيداً من أجل سلامته ولكنه أيضاً سيفسح المجال له ليلعب. وعندئذ لن تضطري إلى قول لا كلما اقدم على لمس شيء ما.. وبعد وقت ستضطرين إلى إبعاد أشياء أخرى لا تتوقعين أنك مضطرة إلى إبعادها عن يديه المشاكستين. تقول إحدى الأمهات أنها لم تتصور يوماً أن يكون طعام الهرة مغرياً ولكن ابنتها البالغة من العمر 13 شهراً ظلت تعود إلى هذا الطعام فكان الأفضل لها ببساطة أن تبعد طعام الهرة عن متناول طفلتها…

2- غيري العجلات

إذا اصر طفلك على تمزيق الجريدة رغم تحذيراتك له ، خذي منه اللعبة التي يحب أن يلعب فيها منه أو حاولي أن تلهيه عما يفعل كأن تقولي له أين أخوك؟ فينسى عندئذ ماذا يفعل.

3- ركزي على النوم

الأطفال عندما يتعبون يصعب علينا التعامل معهم. يقول الدكتور ويل ويكوف Will Wilkoff مؤلف كتاب “كيف تقول “لا” لطفلك الدارج” :” بحسب تجربتي إن شعور الطفل بالتعب السبب الأول لسوء تصرفاته.. من الطبيعي أن يثور الطفل غاضباً عندما نضع له حدوداً ولكن هذه الحدود تصبح أصعب بكثير عندما يكون الطفل متعباً ونعساناً” . الأطفال في هذا العمر بحاجة إلى النوم ما بين 10 إلى 12 ساعة بالليل وحوالى ساعة إلى 3 ساعات نهارا.

4- ابحثي عن طريقة أخرى

يتوق معظم الاطفال إلى انتباه أهاليهم لذا تجدهم مستعدين للقيام بأي شيء حتى الأشياء السيئة منها للحصول على انتباه أهلهم. إذا لاحظت أن طفلك الدارج يبكي في كل مرة تتلقين فيه اتصالاً هاتفياً علماً أنه ليس هناك ما يحتاجه ، تجنبيه.. هذا ما تقوله د. بروان وتضيف:” كما أن الغضب منه لن ينفع بل سيشجعه غضبك على المضي قدماً في بكائه وسوء تصرفه. ولكن عندما تتجاهلينه لا تحاولي النظر في عينيه حتى لو أغوتك نفسك في ذلك، ولكن إن كنت تتلقين الكثير من الاتصالات وكنت تقضين وقتاً طويلا في المكالمة فلا تتوقعي من الطفل أن يبقى هادئاً.. حاولي أن تقللي من فترة الاتصال وألا تكثري منها وانتظري حتى وقت نومه. “

اترك رد