كيف يقوم الأهل بتعزيز قدرة الأطفال على الكلام واكتساب اللغة (2)

0

تعزيز قدرة الأطفال على الكلام

إنّ اكتساب الطفل للغة والقدرة على الكلام هي آلية تبدأ قبل الدخول إلى المدرسة بكثير. ويرتكز حسن تطورها على اللحظات الخاصة الحوارية التي يمضيها الطفل مع محيطه
في المقالة السابقة ذكرنا 4 طرق لتعزيز قدرة الطفل على الكلام واكتساب اللغة واليوم في هذه المقالة من موقع التربية الذكية سنعلمكم طريقتين أخريين هامتين من أجل تعزيز قدرة الأطفال على الكلام واكتساب اللغة

5- كيّفوا طريقة حديثكم مع الطفل بحسب عمره:

تتطور طريقة تواصلنا مع الطفل، سواء أكان عمره بضعة أشهر أو بضع سنوات، وفقاً لنموه. ففي السنة الأولى، يكفي أن نستخدم جملاً قصيرة مثل “أتأخذه؟ أتعطيني؟” ومن ثم “دلني على البقرة !” وتترافق الجمل مع نبرة واضحة وأغاني وحركات وايماءات. ويبدأ الأشخاص المحيطين بالطفل تدريجياً، واعتباراً من سن 12 شهراً، بجعل الطلبات محددة أكثر “هلا أريتني ذيل البقرة؟”، علّموا الطفل أن يلعب ألعاباً تتمحور حول أصوات الحيوانات وأغاني الأطفال القصيرة…

Premium Freepik License

اعتباراً من 18 شهراً، يمكن للأشخاص المحيطين بالطفل أن يلهوا أيضاً مع الطفل عبر التعليق على افعاله بمحاكاة صوتية: هوب/توك/بوم/باف…

اعتباراً من عمر السنتين، يمكن:
  • تعريفه على ألعاب الأصوات (خلال الاستحمام على سبيل المثال): صوت الأسد مثلاً “رررر”، صوت القطار “تشو تشو”، صوت الأفعى “سسسس”، صوت الريح “ففففف”…
  • القيام بحركات وايماءات معه ما يحسّن حيوية اللسان والخدّين ويساعد على دعم مخارج الحروف لديه. مثلاً: مدّ اللسان، إلى الأعلى، إلى الأسفل، إلى اليمين، إلى اليسار، لمس الأسنان، نفخ الخدين….
    قرابة سن العامين ونصف: يتوجب على الراشد أن ينسى العبارات والمصطلحات الطفولية التي لم تعد مناسبة، متل “هل نمت دودو؟” “أتريد النانا؟” ليتكلم بطريقة أكثر تطوّراً: “هل نمت جيداً؟ أتريد الطعام؟”…
  • ليتخلَ الأهل إن لم يفعلوا بعد، عن صيغة الجمع أو المجهول عند التحدّث إلى الطفل (مثل: سنستحم) ولبيدأوا باعتماد الأنا/الأنت في سن 3 سنوات تقريباً (ستستحم).
  • وليتخلَ الأهل عن التحدّث عن أنفسهم بصيغة الغائب كقولهم “بابا سيذهب إلى العمل” كي يعرّفوا الطفل على صيغة “الأنا” بقولهم: “أنا ذاهب إلى العمل”.
– كونوا مثالاً جيّداً:

لمساعدة الطفل على حسن تطوير وتنمية قدراته اللغوية، يجب أن يحرص الأب أو الأم على أن يعيد الصياغة بشكل صحيح وألا يشير إلى أخطاء الطفل. إذن، علينا ألا نشرح له على طريقة الأساتذة بل أن نعيد الصياغة وأن نعزز الحوار، باعتماد أسلوب تشجيعي ايجابي. لنأخذ على سبيل المثال: “هلب التساح”. سيقول الأب أو الأم: “هل هرب التمساح؟ نعم، لقد هرب التمساح”. لا فائدة من أن نقول للطفل: “لا، لا نقول تساح بل تمساح، ردد من بعدي: تم-ساح!”
أخيراً، لا بد لمحيط الطفل من أن يتوخى الحذر فلا ينهال عليه بالأسئلة وألا يجبره على أن يكرر الكلام. لكي يتحدث الطفل إلينا، لا بد من ان نترك له مساحة للكلام والوقت الكافي للتعبير، وهذا ما لن يتوفر في حال استبق الراشد طلباته.

اقرأ أيضاً : 6 طرق لتعزيز القدرة على الكلام واكتساب اللغة لدى الطفل

اترك رد