طريقة بسيطة كي نتوقّف عن الصراخ على أولادنا

0

لنستعمل بعض الرياضيات كي نتحكّم بمشاعرنا وانفعالاتنا ونتوقف عن الصراخ على أولادنا

إليكم هذه المعادلة المفيدة في حياتكم اليومية، حتى لو لم تكونوا من محبيّ الرياضيات في المدرسة:

زائد + ناقص= صفر

وهذ يعني أن جسم الانسان لا يستطيع أن يشعر بشعورين متناقضين في الوقت نفسه. لا يمكن أن نشعر بالعصبية والفرح في الوقت عينه. مما لا شك فيه أنّ مشاعرنا يمكن أن تكون مختلطة، لكن لا يمكن أن يتملكنا شعور ونقيضه في الوقت ذاته. هذا مستحيل من الناحية الفيسيولوجية.
حسن، ستسألونني، كيف ننتقل إذًا من عصبية شديدة إلى فرح عارم؟

إليكم الخبر السار، المسألة أبسط بكثير مما نتصوّر.

كيف نتخلص من غضبنا ونخفف من الصراخ على أولادنا؟

عندما تشعرين أنك منزعجة جدًا وغاضبة جدًا من ولدك، بعد أن كررت له الجملة نفسها 153 مرة من دون جدوى، و من دون الوصول إلى النتيجة المرجوة. على أيّ حال، يبلغ صبرك حدّه، وتشعرين أنك على وشك أن تنفجري (وأن تندمي لاحقًا على رد فعلك)، لكنك لن تجدي بديلًا آخر أمامك، فتفتحين فمك لتصرخي في وجهه وتفرغي غضبك لأنك لم تعودي قادرة على أن تحتملي…
توقّفي!…
إنه الوقت الأمثل لاستخدام الطريقة السحرية!
فبدلاً من أن تصرخي، افتحي فمك جيداً كما كنت تستعدين لأن تفعلي، لكن… وبدلاً من أن تصرخي، غنّي!…

لكنني لا أرغب أبداً في أن أغني! فأنا أشعر بغضب شديد!!!

أعلم هذ جيداً!… وهنا يصبح الأمر جديراً بالاهتمام، ومسلياً (ورياضيات) فلا يمكنك ان تغني فيما الغضب يتملكك. يكفي أن تبدئي بالغناء كي يتلاشى غضبك تماماً، وكي يطيعك ولدك في الوقت نفسه (وهذا ما يجعل الأمر سحرياً).

كيف تعمل هذه الطريقة

إنها الساعة السابعة مساءً، وقد شارف نهاري على الانتهاء وأنا أشعر بتعب شديد. ترفض ابنتي البالغة من العمر 6 سنوات أن تبدّل ملابسها وترتدي ملابس النوم. طلبت منها ذلك مرة واثنتين وثلاث مرات… وبقيت هي تلعب وكأن شيئاً لم يكن. باختصار، لا داعي لأن أطيل الشرح، فقد أصبحت الصورة واضحة… بدأ الغضب يتصاعد. لمَ لا تصغي إليّ؟! لمَ لا تفعل ما أطلبه منها؟!… لن أسكت وأدع الأمر يمر، فعليّ أن أعدّ الطعام، ومن ثم… الخ… الخ…

  • توقّفي! … يكفي أن تبذلي جهداً بسيطاً و….
    … على لحن أغنية للأطفال تختارينها:
  • “البسي البيجاما
  • البسي بيجامتك
  • البسي البيجاما
  • حبيبتي
  • ارتديها
  • هيا ارتديها!”

تنظر ابنتي إليّ باستغراب، ثم تشاركني الغناء وترتدي البيجاما فيما هي تضحك.
قلت لكم إنها طريقة سحرية!

إذا كنت تفضّلين تشغيل الموسيقى والرقص، فهذه الطريقة تنجح أيضاً. لا يمكن أن نرقص فيما نحن نشعر بالغضب. حاولي وسترين، هذا مستحيل تماماً.

أحب الغناء، لأننا نستطيع أن نغني في أيّ مكان ومن دون تحضيرات، فهو يضفي جواً مرحاً على المنزل وهو مجاني!… أكثروا منه ولا تترددوا!

موقع التربية الذكية يشكر زيارتكم.. تعليقاتكم تهمنا .. لا تنسوا وضعها في التعليقات

اترك رد