نوعان من الحب يحتاجها أولادنا لينموا ويتميّزوا

0

نوعان من الحب يحتاجها أولادنا
يحتاج أولادنا أن نحبهم بأربع طرق مختلفة. وكل من هذه الطرق يساهم في طريقة نموهم ويحدد ما سيصبحون عليه عندما يكبرون. هذه الأنواع الأربعة هي:

  • الحب الجسدي
  • الحب الشعوري
  • الحب الشخصي
  • الحب الكياني

فإذا ما اجتمعت أنواع الحب الأربعة هذه، أطلقت قوى جامحة في حياة أي شخص. في هذه المقالة سنتحدث عن نوعان من الحب يحتاجها أولادنا هما الحب الجسدي والشعوري من الحب وفي المقالة القادمة سنتحدث عن الحب الشخصي والكياني .

تعرفي على أسباب بكاء طفلك عبر تعليماتٍ بسيطة
الحب الجسدي

يحتاج الأولاد لكثير من التعبير عن حبك عن حضنه وتقبيله وضمه إلى قلبك كل يوم. وأكثر ما يحبونه هو اللمس، والنظر، والإصغاء، والمعانقة، ، والشمّ، والقبلات. ومن المعلوم أن ان الطفل يشعر بالسرور عندما تفعل ذلك . فهذا التواصل الحسي هام لهم

لكي تختبر هذا الحب، تدبّر بعض الوقت لكي تعطي طفلك هذا التواصل ، ولاحظ السعادة التي تغمره بينما تفعل ذلك. اشعر بالاتحاد الذي يولّده تبادل الحب هذا.

  • استلق أو اجلس في مغطس حمام دافئ، ودلك طفلك
  • ضمّ أولادك بقوة عندما يستندون إليك
  • امسك يد طفلك وأنت تقرأ له قصة قبل أن ينام
  • عانقه طويلاً بين الحين والآخر
  • اجلس معه على الكنبة ومازحه
  • انظر إلى أولادك بعطف وهم ينظرون إليك
  • أظهر الدفء والحب تجاههم عندما تتحدث إليهم
  • عندما يشعرون بالحماس، تفاعل معهم

في المقابل، فإن بعض الأولاد ينزعجون من اللمس، وقد يصرخون ويقاومون ويبكون ويتشنجون إذا ما لمستموهم. لكن هؤلاء يحتاجون مع ذلك إلى اللمس ومن واجبنا أن نساعدهم ليتقبّلوه.

التمرّس على الحب من خلال الحب الجسدي

إذا كنت أنت أو طفلك غير معتادين على اللمس، ننصح بأن تتمرّنا إلى أن يعتاد عليه كلاكما.

أظهر عاطفتك لطفلك والآخرين من خلال جسمك. ابدأ أولاً بخطوات صغيرة. كأن تبتسم مثلاً، أو تلمس ذراعه، أو تقول شيئاً بسيطاً، ثم انتقل لاحقاً إلى ما هو أكثر كالعناق مثلاً.

نوعان من الحب يحتاجها أولادنا
 2- الحب الشعوري

نحن نغذّي حياة أولادنا العاطفية عبر التعبير عن «الشعور بالحب». من أجلهم، يتعيّن علينا أن نحيطهم بهذا الشعور وأن نعرب لهم عن حبّنا لهم، كلّما سنحت لنا الفرصة، شاعرين به فعلا ً لدى التعبير عنه. فقد يكون هذا الحب جارفاً أحياناً ورقيقاً أحياناً أخرى، إلا أنه يبقى دائماً مميزاً للغاية.

«الحب الشعوري» ينبع من مشاركة الأحاسيس والعواطف

يتركّز الشعور بالحب في القلب. ينبع من القلب ويتدفّق إلى باقي الجسم، مشبعاً إياه بمزيج من الأحاسيس الدافئة. فيلين الجسم استجابة ً لهذه الطاقة، وتصبح الأصوات التي نسمعها عذبة والأشياء التي نراها غير واضحة كما يبدو كلّ شيء حلو المذاق وعطِراً. إذا ما تصرّفنا لدى الشعور بهذا الإحساس، لتوجّهنا إلى أولادنا واحتضنّاهم بمحبّة.

عندما نحبّ أولادنا بهذا الشكل يذوبون فينا فيولـّد حبّنا هذا تفاهماً وقبولاً وانفتاحاً وتبادلاً، ويؤدّي إلى انفتاح رائع يمكّن أولادنا من مشاركتنا مشاعرهم حيال أمور مختلفة. والمثير للاهتمام هو أنّ مشاركة أي مشاعر، حتّى المزعجة منها، من شأنه أن يحفّز هذا الحب.

كلّ ما عليك فعله هو فسح المجال للتبادل العاطفي. كن منفتحاً عاطفياً مع أولادك. حاول معرفة ما يشعرون به ودعهم يعرفون ما تشعر به.

  • عبّر لأولادك عن مدى حبّك لهم واستمتاعك بوجودهم
  • شجّع أولادك على الإعراب عن حبّهم لك
  • حدّثهم عن مشاعرهم وتقبّل ما يخبرونك به
  • شجّعهم على البوح بمشاعرهم تجاهك
  • افعل ذلك في أي وقت أكان خلال محادثة بسيطة في المطبخ أو خلال محادثة عميقة وذات معنى.

كافة المشاعر قابلة للتغيّر بين لحظة وأخرى، والحب ليس باستثناء. فالأشخاص المتوازنون بالكامل يختبرون مجموعة من المشاعر، والحب ليس سوى واحد منها. المشاعر الأخرى كالغضب والسعادة والحزن والأمان والخوف كلّها طبيعية تماماً.

لذا لا بأس إذا لم تكن مُحبّاً تجاه أولادك في بعض الأحيان. فمن الطبيعي ألا نكون محبين مثلاً عندما يبالغون في تصرّفاتهم الصبيانية أو عندما نكون متعبين أو عندما نكون أو يكونون منشغلين بأمور أخرى. هذا لا يعني أننا لا نحبّ أولادنا فهناك شكلان آخران من الحب أكثر استدامة يمكن أن نطلق عليهما تسميتي: «الحب الشخصي» و«الحب الكياني».

التمرّس على «الحب الشعوري»

إذا كنت بحاجة للقليل من الممارسة، إليك بعض الاقتراحات. نحن نعبّر كثيراً عن «الشعور بالحبّ» في ما نقوله وفي كيفية قولنا له. لذا من الرائع استعمال «كلمات من القلب» كلما أمكن.

إليك قائمة بهذه الكلمات: «رعاية»، «عاطفة»، «حنان»، «رائع»، «جميل»، «دافئ»، «حبّ»، «ودّي»، «مثير للإعجاب»، «أعشق»، «مراعاة المشاعر»، «تكريس الذات». قل غالباً لشريك (ة) حياتك وأولادك عبارة «أحبّك». إذا بدت كلمة «حبّ» قويّة في البداية، استخدم كلمات أخرى مثل «أهتمّ لأمر» أو «يُعجبني» أو «أستمتع بـ».

حرصاً على جعل طريقة كلامك مُحبة، تمرّن على مراقبة قلبك أثناء الكلام. من ناحية أخرى، حاول إخراج صوتك من الصدر وليس من الحلق أو الرأس، ففي الأول عمق ورنين يتركان تأثيراً مختلفاً عن تأثير الصوت الرطب الصادر عن الحلق أو الرأس. كما عليك أن تتعلّم كيف ترسم ملامح لطيفة على وجهك وتبتسم قليلاً عندما تتكلم.

كن مستعداً لتلقّي حبّ الآخرين وعاطفتهم. عندما يسعى الآخرون إلى التقرب منك، حاول أنت أيضاً التقرب منهم. يمكنك القيام بذلك جسدياً عبر مبادلة الشخص لمسة ما أو بطرق أخرى.

عندما يعبر لك الناس عن شكرهم، لاحظ ذلك. وإذا أطروا عليك، اقبل الإطراء واستوعب ما ينطوي عليه من دفء. قد يكون التعبير عن الشكر خطوة أولى جيدة إذ من شأنه أن يقطع ميل بعض الناس إلى رفض الودّ بتعليق سريع أو حركة إبعاد. تذكّر أن الحب يرافق الاتحاد.

ترقبوا في المقالة القادمة من موقع التربية الذكية أيضاً نوعان من الحب يحتاجها أولادكم

اترك رد